أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-9-2018
![]()
التاريخ: 12-10-2018
![]()
التاريخ: 6-6-2017
![]()
التاريخ: 25-7-2020
![]() |
يمكن أن تسبب الأدوية تفاعلات حساسية من خلال مجموعة متنوعة من الآليات المناعية، على الرغم من أن هذه التفاعُلات محددة جيدًا نسبيا، فإن معظمها يرجع إلى آليات غير معروفة، أو غير مفهومة جيدًا. تم اقتراح نظريتين أو مفهومين على الأقل لوصف ابتداء الاستجابة المناعية للدواء، حيث يُدعى المفهوم الأول مفهوم الناشِبَة، والثاني مفهوم التّأثُر الفارماكولوجي (التفاعل الدوائي). وسوف نقوم بشرح المفهومين فيما يأتي:
- الناشبة
يرتكز مفهوم الناشبة على أن معظم الأدوية عبارة عن جزيئات صغيرة غير قادرة على تحفيز الاستجابة المناعية. ويحدث التحسس نتيجة الارتباط التساهمي للدواء، أو مستقلبه مع بروتين ناقل يُدعى الناشبة (Hapten)، يُعد هذا المُرَكَّب الدوائي - البروتيني (أو المستقلب - البروتين) كبيرًا بما يكفي للحث والتحريض على إنتاج الخلايا اللمفاوية التائية والجلوبولينات المناعية ،M ، G،E، وعند إعادة التعرُّض للدواء فمن المرجح أن تظهر على المريض أعراض الحساسية إن تفاعلات الحساسية تجاه المضادات الحيوية من البيتالاكتام التي تتضمن البنسلينات والسيفالوسبورينات وأدوية أخرى تحدث من خلال هذه الآلية، لكن ذلك لا يفسر عديدا من حالات التحسس على بعض الأدوية الأخرى، إضافة إلى ذلك، يعاني بعض المرضى تفاعلات أَرْجِيّة قوية نحو الدواء عند التعرُّض الأولي وخلال فترة زمنية أقصر مما كان متوقعًا لتطوير أضداد جديدة.
صورة توضح تكون الناشبة
- التأثر الفارماكولوجي
أما فيما يتعلق بمفهوم التأثر الفارماكولوجي، فقد تسبب بعض الأدوية ذات الوزن الجزيئي الصغير استجابة مناعية من خلال مسار يُعرف بمفهوم التاثر الفارماكولوجي (Pharmacological Interaction) ، وهو مسار غير معتمد على الناشبة، يتضمن هذا المسار تَاثُرًا فارما كُولُوجيًا بين الأدوية والمستقبلات المناعية، ولا يتطلب الارتباط الأولي للدواء مع البروتين الناقل أو البروتين المعالج مع الخلايا العارضة للمُسْتَضِدِّ. بناءً على هذه النظرية، فإن الأدوية تُعد قادرة على الارتباط بمستقبلات الخلايا اللمفاوية التائية بطريقة عكوسة على غرار ارتباط اللجين بالمُسْتَقْبِلَة (يُعرف اللجين بأنه جزيء يلتحم بجزيء آخر). ومن غير المعروف حاليا فيما إذا كان الدواء الذي يرتبط أوليًا بمستقبلات الخلايا اللمفاوية التائية، أو ما إذا كان الدواء يرتبط أولاً بجزيء مُعَقَّد التَّوافُقِ النَّسيجِيّ الكبير الموجود على الخلايا العارضة للمُسْتَضِدةٌ، مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا اللمفاوية التائية.
تشمل تفاعلات الأدوية التحسسية (الأَرَجِيّة) معظم المكونات الرئيسية للجهاز المناعي الطبيعي (Innate)، والتلاؤمي (Adaptive) ، بما في ذلك العناصر الخلوية، والجلوبولين المناعي، والمتممات (Complement)، والسيتوكينات (Cytokines). وعلى الرغم من أن معظم أنواع نظائر الجلوبولين المناعي متورطة في الأَرَجِيَّة الدوائية، أو ما يسمى الحساسية الدوائية، فإن التفاعلات التحسسية (الأرجية) عادة ما تتم بتوسط الجلوبولين المناعي E والخلايا التائية المنشطة.
تتواسط الجلوبولينات المناعية من النوع (IgE) المرتبطة بالخلايا القاعدية، أو الخلايا البَدِيْنَة بالتفاعلات المباشرة، وقد تشارك أيضًا أضداد الجلوبولينات المناعية
الأخرى، مثل IgG أو IgM ، في الحساسية الدوائية؛ مما يؤدي إلى تخريب الخلايا والأنسجة. تمتلك الخلايا اللمفاوية التائية دورًا رئيسيًا في تفاعلات فَرْطُ التَّحَسُّس وتشارك في جميع الأنماط الأربعة من تفاعلات الأدوية التحسسية، وهي كما في الجدول الآتي:
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة علمية عن روايات كتاب نهج البلاغة
|
|
|