1ـ الموقع والحدود: تشاد دولة قارية تمتد طولياً من الشمال إلى الجنوب وتقع بين دائرتي عرض 8 - 23 درجة شمالاً، وتحدها كل من الجماهيرية العظمى من الشمال ونيجيريا والنيجر والكاميرون من الغرب، ومن الجنوب إفريقيا الوسطى ومن الشرق السودان وتبلغ مساحتها 1.284.000كم.

2ـ أشكال السطح: يغلب على سطح تشاد الارتفاع من الشمال ويقل تدريجياً نحو الجنوب وسطها سهل تحاتي مقطع بواسطة الأودية كوادي لوجون، وبحر الغزال وشاري، وتصب هذه الأودية في بحيرة تشاد وهي بحيرة مغلقة .

ويقطع السهل التحاتي مناطق مرتفعة كهضبة واداي Ouaddai في الشرق وتمثل هذه الهضبة خط تقسيم مياه بين النيل شرقاً وشاري غرباً ويصل ارتفاعها إلى 5251م وهضبة اينيدي Ennedi في الشمال والشمال الشرقي التي ترتفع إلى 1560م ومن الشمال جبال تبستي البركانية التي ترتفع إلى 3215م ويسود في تشاد إقليمين مناخيين هما :

1ـ شمالي : وهو فصلي جاف قليل المطر وتسقط أمطاره على المناطق المرتفعة مثل جبال تبستي وهي أمطار إعصاريه وتسمح هذه الكمية بنمو الحشائش التي ترعى فيها الماشية والأغنام.

2ـ جنوبي : حيث تزداد كمية الأمطار فيه لتصل إلى 40 بوصة وخاصة المناطق الغربية من العاصمة وتستمر فترة هذه الأمطار إلى 5 شهور وتزداد فترة الأمطار لتصل إلى 7 شهور كلما تقدمنا إلى الجنوب الغربي، حيث تصل كمية الأمطار إلى 42 بوصة. وتنمو في هذا النطاق الغابات الجافة وحشائش السافانا. ثم يزداد الغطاء النباتي إلى الجنوب من العاصمة ندجامينا والحد الفاصل بين الإقليمين هي بحيرة تشاد تقريباً.

3ـ السكان:

يبلغ عدد السكان في تشاد 6 مليون نسمة حسب إحصاء 1991إفرنجي ويعيش أغلبهم في مناطق ريفية ولا يحتل العمران الحضري إلا القليل كالعاصمة ندجامينا والنمو السكاني عالي حيث يتميز شعب تشاد بأنه شعب فتي، وتمثل نسبة النوع فئة عالية، فنرى نسبة الإناث 50.9 ، 50.8، 50.7 50.7% على التوالي للسنوات 1970 إفرنجي، 1980 إفرنجي، 1990 إفرنجي، 1993 إفرنجي . أما التركيب العمري فيظهره الجدول التالي (22) الذي يظهر فيه أن الفئة العمرية الصغيرة دون 15 سنة عالية جداً مما يكون نسبة إعالة عالية ويتوزع السكان بشكل غير منتظم حيث يتركز في الأقسام الجنوبية، أما المناطق الشمالية فلا يسكنها إلا الأعداد القليلة.

4ـ النشاط الاقتصادي :

يواجه التطور الاقتصادي في تشاد عدة عوامل معرقلة للنهوض في عملية التنمية وهي :

1ـ الجفاف الذي يسود البلاد وخاصة النصف الشمالي.

2ـ المسافات البعيدة التي تربطها بالعالم الخارجي باعتبارها دولة قارية بعيدة عن السواحل البحرية.

3ـ المشاكل العرقية حيث تقسم البلاد إلى قسمين شمالي فقير يدين بالدين الإسلامي وجنوبي يدين بغير الدين الإسلامي مما ولد مشاكل أعاقت التنمية في البلاد ويعمل أغلب السكان في الرعي والزراعة وتزداد كثافتهم عند بحيرة تشاد وجزرها ويعملون في جمع كربونات الصوديوم وصيد الأسماك، كما يعمل السكان في شرق البحيرة في الزراعة حيث تسود زراعة الذرة ويعيش السكان في قرى متماسكة وتنتشر المنازل فيها على شكل مجموعات.

أما جنوب البحيرة فتسود فيها الحشائش وخاصة الحلفاء وتغطى بمياه الفيضانات التي تجلبها أنهار لا جون وشاري مما يؤدي إلى تكاثر المستنقعات، ونتيجة لعدم صلاحية الطرق في تشاد إلا القليل منها لذلك النقل يعتمد على الأنهار.

ومن أهم المحاصيل النقدية التي تزرع في تشاد هو القطن الذي يمثل 90% من صادرات البلاد وتشرف على زراعته وحلجه وتسويقه شركات فرنسية، ومن المحاصيل المهمة الأخرى في التجارة التشادية هو محصول الصمغ العربي، كما أدخلت أخيراً زراعة أشجار الاكاسيا.

وتعد الزراعة هي المهنة الأساسية في الاقتصاد الوطني التشادي، حيث يعمل فيها 355 ألف عامل بينما يصل العاملون في الصناعة 6 آلاف عامل فقط ويضم قطاع الخدمات 63 ألف عامل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

UN. Economic Commission - Ibid - P.1

2.4.45.1 - 91 - 1990 - 4 UN. Year Book - Volume 11 - Part