المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11603 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أضرار التلوث النفطي  
  
37   11:27 صباحاً   التاريخ: 2025-04-30
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص197
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /

لا يتوقف ضرر التسربات النفطية على البيئة البحرية فقط وإنما يطال الجو كذلك حيث نسبة من النفط تتبخر إليه خاصة إذا حصل الانسكاب في البيئات الحارة. والنفط المنسكب يكون طبقة طافية تعزل الماء عن الهواء مما يقلل من عملية تبادل الأكسجين بينهما زد على ذلك أن التحلل البكتيري للمواد النفطية يستنزف نسبة كبيرة من الأكسجين الذائب في الماء. لذلك فالأحياء البحرية الطافية هي أول من يتضرر بالانسكاب النفطي فهي تموت نتيجة لقلة الأكسجين أو الاختناق بفعل طبقة النفط التي تغطيها وتموت الطيور البحرية نتيجة تسممها أثناء محاولتها تنظيف ريشها بمناقيرها، أو نتيجة لتلطخ الريش بالنفط وتشبعه بالماء الأمر الذي يفقده خاصية العزل الحراري فتموت من مضاعفات الصقيع. وبالإضافة إلى ما سبق قد تموت الطيور نتيجة الجوع حيث لا تجد ما تأكله، أو نتيجة لتحولها إلى فريسة سهلة يمكن الإمساك بها لفقدها القدرة على الطيران. أما المتضرر الآخر من بقع النفط الطافية فهي بيئة الشاطئ حيث تتلطخ الرمال وصخور الشواطئ فتتحول إلى مناطق مزعجة وطاردة للمصطافين، كما تلطخ أيضا قوارب وشباك الصيد وفوق كل ذلك يدخل النفط أجسام الأسماك ويجعل طعمها منفرا للمستهلك فيتكبد الصيادون الخسائر الفادحة نتيجة لعزوف الناس عنها. كما تؤدي طفوحات النفط إلى تعطل معامل تكرير مياه البحر التي تعتمد عليها الكثير من المدن في التزود بالماء.

أما النفط الذي يغوص إلى أسفل فهو يمثل كارثة بالنسبة لحيوانات وقشريات القاع والمراجين القابعة في مكانها دون حراك، فمنها ما يموت بالاختناق ومنها ما يموت تحت تأثير السموم التي تمتصها من الماء. وتشير بعض الدراسات إلى أن تلوث الأسماك بالنفط ومشتقاته يؤدي إلى إرباك في قدرات أسماك النوع الواحد على الاجتماع والتزاوج وفي قدراتها على جذب فرائسها أو الهروب من مفترسيها أو على قدرات تحديد الاتجاه والهجرة الموسمية. لذلك كثرت حوادث الجنوح والانتحار الجماعي للحيتان والدلافين ربما لتسممها، أو لعدم قدرتها على تحديد اتجاهاتها تحت تأثير التلوث.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.