في الصيف الشمالي حيث حركة الشمس نحو مدار السرطان تؤدي إلى ارتفاع الحرارة في النصف الشمالي فيتكون ضغط منخفض فوق الصحراء الكبرى، وتلازمها منطقة ضغط مرتفع في الجنوب من القارة فتتجه الرياح من الضغط المرتفع في الجنوب إلى منطقة الضغط المنخفض في الشمال، وتسود الرياح المركبة الجنوبية الغربية في المنطقة الممتدة فيما بين الاستواء ودائرة 18 درجة شمالاً مسببة في سقوط الأمطار على السودان خط والحبشة وتهب الرياح التجارية الجنوبية الشرقية على جنوب القارة فيما بين 30 درجة جنوباً وخط الاستواء مسببة في سقوط أمطار على مدغشقر والساحل الشرقي جنوبي خط الاستواء، أما منطقة الكاب في جنوب القارة فتتعرض إلى رياح عكسية شمالية غربية مطيرة ولانخفاضات جوية حيث تسود في المنطقة شتاء .

ويؤثر الضغط الأزوري على منطقة الضغط المنخفض المجاور له والذي جنوب الصحراء الكبرى مما يؤدي إلى سيادة الرياح الشمالية الشرقية مع على نصف القارة الشمالي في فصل الصيف.

يمتد وعندما تنتقل الشمس ظاهرياً إلى مدار الجدي، فتوزع مناطق الضغط منطقة المرتفع فوق سيبيريا بسبب سيادة الشتاء وتمتد إلى الغرب وتلتقي الضغط المرتفع الدائم على الأزور، ويستمر هذا النطاق المرتفع نحو شمال إفريقيا باتجاه الشرق حتى يصل الضغط المرتفع الآسيوي وبذلك يصبح حوض البحر المتوسط منطقة للضغط المنخفض نسبياً تحيط به نطاقات ضغط مرتفعة مما يؤدي إلى توجه الرياح نحوه مكونة أعاصير تسبب سقوط أمطار على السواحل الشمالية للبحر المتوسط بسبب الرياح الغربية المحملة بالرطوبة.

بينما تسود رياح خفيفة في المنطقة الواقعة بين 20 - 30 درجة شمالاً وعلى خط الاستواء تقع منطقة ضغط منخفض، بسبب الحرارة الشديدة وتتركز على النصف الجنوبي للقارة حتى تصل إلى دائرة عرض 10 شمالاً. وتقابل هذه المنطقة منطقتين للضغط المرتفع واحدة على المحيط الهندي والأخرى على المحيط الأطلسي، التي تؤدي إلى هبوب رياح جنوبية شرقية باتجاه المركز المنخفض في قلب القارة الجنوبي وتتغير اتجاه هذه الرياح عند عبورها خط الاستواء حيث تتحول إلى جنوبية غربية كما في ساحل غانا وتسود في نفس الفترة الرياح التجارية الشمالية والشرقية فوق الصحراء الكبرى وتمتد حتى الحبشة مروراً بالسودان ويؤثر الضغط المرتفع على المحيط الهندي الذي يقابله ضغط منخفض على قلب جنوب الكرة في تحريك رياح شمالية شرقية تمر على سواحل القارة إلى الداخل.