المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Vowels
2024-04-03
stative (adj./n.) (stat, STAT)
2023-11-21
الغاز الحيوي Biogas
3-8-2017
السعي الدؤوب في سبيل الكمال
13-4-2022
Preparation of Sodium Metal for synthesis
13-3-2019
الوقود الاستري Ester Fuel
26-3-2018


الروايات الدالّة على انتفاء رؤية اللَّه‏  
  
4793   05:15 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 179-181.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

هنالك روايات وردت في نهج البلاغة ، وكذلك سائر مصادر علوم أهل البيت عليهم السلام تُصرّح بانتفاء رؤية اللَّه تعالى بالعين الظاهريّة ، وتتخذ من الرؤية بعين البصيرة بديلًا لها ، نذكر قسماً منها كنموذج :

1- نقرأ في الرواية المعروفة الواردة في نهج البلاغة ؟

وقد سأله ذعلب اليماني فقال : هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام : «أفأ عبد مالا أرى‏ ؟» فقال : وكيف تراه؟ فقال عليه السلام : «لا تدركه (تراه) العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان» (1).

2- ورد في رواية : إنّ أبا هاشم الجعفري سأل الإمام الباقر عليه السلام ، وكان من أصحابه عليه السلام عن تفسير قوله تعالى : {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام : 103] ؟ فقال : «يا أبا هاشم أوهام القلوب أدقُّ من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون؟!» (2).

3- ونقرأ في حديث آخر أن أحد الخوارج سأل الإمام الباقر عليه السلام : أيّ شي‏ءٍ تعبدُ؟ قال :

«اللَّه تعالى» ، قال : رأيته؟ قال : «بل لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ولا يُدرك بالحواس ولا يُشبَّه بالناس ؛ موصوف بالآيات ،

معروف بالعلامات لا يجوز في حكمه؛ ذلك اللَّه ، لا إله إلّا هو»؛ قال : فخرج الرجل وهو يقول : «اللَّه أعلم حيث يجعل رسالته» (3).

4- في حديث آخر نقل جواب الإمام الحسن العسكري عليه السلام عن سؤال : كيف يعبد العبدُ ربّهُ وهو لا يراه؟ فوقَّع‏ (4) عليه السلام : «يا أبا يوسف جَلَّ سيدي ومولاي والمنعم عليَّ وعلى‏ آبائي‏ أن يُرى‏». قال (الراوي) : وسألته هل رأى‏ رسول صلى الله عليه و آله ربّه ؟ فوقَّع عليه السلام : «إنّ اللَّه تبارك وتعالى أرى‏ رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبّ» (5).

5- في حديث آخر عن عاصم بن حميد ، قال : ذاكرت أبا عبد اللَّه عليه السلام فيما يروون من الرؤية (أهل السنة) ، فقال : «الشمسُ جزءٌ من سبعين جزءاً من نور الكرسي ، والكرسي جزء من سبعين جزءاً من نور العرش ، والعرش جزء من سبعين جزءاً من نور الحجاب ، والحجاب جزء من سبعين جزءاً من نور الستر ، فإن كانوا صادقين فليملأوا أعينهُمْ من الشمس ليست دونها سحاب» (6).

فالعرش ، والكرسي ، والحجاب ، والستر ، كِناية عن العوالم الغيبيّة الإلهيّة المختلفة ، أي أنّ الشمس بعظمتها هي إحدى موجودات عالم الوجود ، والإنسان الذي لا يقدر أن يرى هذا الموجود الصغير بعينه كيف يقدر على مشاهدة ذات الباري المقدّسة ؟ وهذا بالحقيقة شبيه ما ورد في سورة الأعراف في قصة موسى عليه السلام ، وبني اسرائيل ، ودك الجبل بالصاعقة ، وعدم قدرة بني اسرائيل على مشاهدة هذه الشرارة الصغيرة من عالم الوجود.

6- في حديث آخر عن صفوان بن يحيى‏ ، قال : سألني أبو قرّة المحدّث أن أدخلهُ على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي ، فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام .... حتى‏ بلغ سؤاله التوحيد ، فقال أبو قرّة : إنّا روينا أنّ اللَّه عزّ وجلّ قسم الرؤية والكلام بين اثنين ، فقسم لموسى‏ عليه السلام الكلام ولمحمد صلى الله عليه و آله الرؤية ، فقال أبو الحسن عليه السلام : «فمن المبلغُ‏ عن اللَّه عزّ وجلّ إلى الثقلين الجن والانس «لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار» «ولا يحيطون به علماً» «وليس كمثله شي‏ءٌ» أليس محمد صلى الله عليه و آله» قال : بلى ‏؟ قال : «فكيف يجي‏ء رجلٌ إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند اللَّه وأنّه يدعوهم إلى اللَّه بأمر اللَّه ويقول «لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار» «ولا يحيطون به علماً» «وليس كمثله شي‏ءٌ» ثم يقول : أنا رأيته بعيني ، وأحطتُ به علماً وهو على صورة البشر ، أمّا تستحيون ؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي عن اللَّه بشي‏ءٍ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر» (7).

إنّ الأحاديث الواردة حول هذا الموضوع كثيرة ، فقد ذكر المرحوم العلّامة المجلسي في بحار الأنوار حوالي 34 حديثاً ، والمرحوم الصدوق في كتاب التوحيد 24 حديثاً ، والمرحوم الكليني في اصول الكافي 12 حديثاً ، وكلها تدل على خلوص وطهارة المذهب التوحيدي لأهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ، الذي انتشر بين المسلمين ، وما ذكرنا أعلاه يُعدُّ جانباً منه ، والذي يفنّد خرافة (رؤية اللَّه) بالعين الظاهريّة (8).

خلاصة الكلام هو أنّ بطلان مسألة (رؤية اللَّه) بالعين الظاهرية أمربَيّن وواضح من حيث الدليل العقلي ، وكذلك من خلال القرآن والروايات الإسلاميّة الصحيحة.

__________________
(1) نهج البلاغة ، الخطبة 179.

(2) اصول الكافي ، ج 1 ، ص 99 ، (باب في ابطال الرؤية) ح 11.

(3) اصول الكافي ، ج 1 ، ص 99 ، ح 5.

(4) فوقَّعَ ، أي كتب.

(5) توحيد الصدوق ، ص 108 ، ح 2.

(6) توحيد الصدوق ، ص 108 ، ح 3؛ وأصول الكافي ، ج 1 ، ص 98.

(7) توحيد الصدوق ، ص 111 ، ح 9.

(8) راجع بحار الأنوار ، ج 4 ص 26؛ و توحيد الصدوق ، ص 107- 122؛ وأصول الكافي ، ج 1 ، ص 95- 99.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .