المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18830 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ  
  
44   02:49 صباحاً   التاريخ: 2025-04-21
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص30-31.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-26 529
التاريخ: 17-4-2022 2212
التاريخ: 29-09-2015 5352
التاريخ: 2024-09-02 842

معنى قوله تعالى : بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

قال تعالى : {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج : 29].

 قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في حديث من تمام الحجّ والعمرة :

« اتّق المفاخرة ، وعليك بورع يحجزك عن معاصي اللّه ، فإن اللّه عزّ وجلّ يقول : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ».

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « من التّفث أن تتكلّم في إحرامك بكلام قبيح ، فإذا دخلت مكة وطفت بالبيت وتكلّمت بكلام طيب ، فكان ذلك كفّارة » « 1 ».

وقال عبد اللّه بن سنان : أتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، فقلت له : جعلت فداك ، ما معنى قول اللّه عزّ وجلّ : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ؟ قال : « أخذ الشارب ، وقصّ الأظفار ، وما أشبه ذلك ».

قال : قلت : جعلت فداك ، فإن ذريما المحاربي حدّثني عنك بحديث ، أنّك قلت : « لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ لقاء الإمام وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ تلك المناسك » ؟

قال : « صدق ذريح وصدقت ، إنّ القرآن له ظاهر وباطن ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ؟ » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لذريح بن يزيد المحاربي : « إنّ اللّه عزّ وجلّ

أغرق الأرض كلّها يوم نوح إلا البيت ، فيومئذ سمّي العتيق ، لأنّه أعتق يومئذ من الغرق ».

فقلت له : أصعد إلى السماء ؟ فقال : « لا ، لم يصل إليه الماء ، ورفع عنه » « 3 ».

وقال أبو حمزة الثمالي : قلت لأبي جعفر عليه السّلام في المسجد الحرام :

لأيّ شيء سمّاه اللّه العتيق ؟

فقال : « إنه ليس من بيت وضعه اللّه على وجه الأرض إلا له ربّ ، وسكّان يسكنونه ، غير هذا البيت ، فإنّه لا ربّ له إلا اللّه عزّ وجلّ ، وهو الحرّ » ثم قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ خلقه قبل الأرض ، ثم خلق الأرض من بعده ، فدحاها من تحته » « 4 » .

وقال أبو الحسن عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، قال : « طواف الفريضة طواف النساء » « 56 ».

وروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، وقد نظر إلى الناس يطوفون بالبيت ، فقال : « طواف كطواف الجاهلية ، أما واللّه ما بهذا أمروا ، ولكنّهم أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ، ثمّ ينصرفوا إلينا ويعرّفونا مودّتهم ، ويعرضوا علينا نصرتهم » وتلا هذه الآية : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وقال :

« التفث : الشعث ، والنذر : لقاء الإمام عليه السّلام » « 6 ».

____________

( 1 ) معاني الأخبار : ص 297 ، ح 3 .

( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 337 ، ح 3 .

( 3 ) من لا يحضره الفقيه : ج 2 ، ص 290 ، ح 1437 .

( 4 ) علل الشرائع : ص 399 ، ح 5 .

( 5 ) الكافي : ج 4 ، ص 189 ، ح 5 .

( 6 ) الكافي : ج 4 ، ص 512 ، ح 1 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .