أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-26
![]()
التاريخ: 17-4-2022
![]()
التاريخ: 29-09-2015
![]()
التاريخ: 2024-09-02
![]() |
معنى قوله تعالى : بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
قال تعالى : {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج : 29].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في حديث من تمام الحجّ والعمرة :
« اتّق المفاخرة ، وعليك بورع يحجزك عن معاصي اللّه ، فإن اللّه عزّ وجلّ يقول : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ».
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « من التّفث أن تتكلّم في إحرامك بكلام قبيح ، فإذا دخلت مكة وطفت بالبيت وتكلّمت بكلام طيب ، فكان ذلك كفّارة » « 1 ».
وقال عبد اللّه بن سنان : أتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، فقلت له : جعلت فداك ، ما معنى قول اللّه عزّ وجلّ : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ؟ قال : « أخذ الشارب ، وقصّ الأظفار ، وما أشبه ذلك ».
قال : قلت : جعلت فداك ، فإن ذريما المحاربي حدّثني عنك بحديث ، أنّك قلت : « لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ لقاء الإمام وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ تلك المناسك » ؟
قال : « صدق ذريح وصدقت ، إنّ القرآن له ظاهر وباطن ، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح ؟ » « 2 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لذريح بن يزيد المحاربي : « إنّ اللّه عزّ وجلّ
أغرق الأرض كلّها يوم نوح إلا البيت ، فيومئذ سمّي العتيق ، لأنّه أعتق يومئذ من الغرق ».
فقلت له : أصعد إلى السماء ؟ فقال : « لا ، لم يصل إليه الماء ، ورفع عنه » « 3 ».
وقال أبو حمزة الثمالي : قلت لأبي جعفر عليه السّلام في المسجد الحرام :
لأيّ شيء سمّاه اللّه العتيق ؟
فقال : « إنه ليس من بيت وضعه اللّه على وجه الأرض إلا له ربّ ، وسكّان يسكنونه ، غير هذا البيت ، فإنّه لا ربّ له إلا اللّه عزّ وجلّ ، وهو الحرّ » ثم قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ خلقه قبل الأرض ، ثم خلق الأرض من بعده ، فدحاها من تحته » « 4 » .
وقال أبو الحسن عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، قال : « طواف الفريضة طواف النساء » « 56 ».
وروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، وقد نظر إلى الناس يطوفون بالبيت ، فقال : « طواف كطواف الجاهلية ، أما واللّه ما بهذا أمروا ، ولكنّهم أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ، ثمّ ينصرفوا إلينا ويعرّفونا مودّتهم ، ويعرضوا علينا نصرتهم » وتلا هذه الآية : ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وقال :
« التفث : الشعث ، والنذر : لقاء الإمام عليه السّلام » « 6 ».
____________
( 1 ) معاني الأخبار : ص 297 ، ح 3 .
( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 337 ، ح 3 .
( 3 ) من لا يحضره الفقيه : ج 2 ، ص 290 ، ح 1437 .
( 4 ) علل الشرائع : ص 399 ، ح 5 .
( 5 ) الكافي : ج 4 ، ص 189 ، ح 5 .
( 6 ) الكافي : ج 4 ، ص 512 ، ح 1 .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|