أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-03
![]()
التاريخ: 30-10-2016
![]()
التاريخ: 2023-09-19
![]()
التاريخ: 2023-09-25
![]() |
1.3 النوع الثالث : التدقيق التشغيلي: Operational Audit
هذا النوع من التدقيق يتضمن الحصول على أدلة تتعلق بالأنشطة التشغيلية للمنشأة وتقييمها من أجل الحكم على كفاءة وفعالية هذه الأنشطة مقارنة مع الأهداف المحددة، ثم تقديم التوصيات التي يراها المدقق ضرورية، ويطلق على هذا النوع أحيانا التدقيق الإداري أو تدقيق الأداء.
وهذا النوع من التدقيق يقع تحت إختصاص المدققين الداخليين، فهو يعتبر بشكل أساس من أقسام التدقيق الداخلي. وقد بدأ الاهتمام بالكتابة عن التدقيق الداخلي بشكل عام عالمياً سنة 1944 عندما صدر أول عدد من مجلة المدقق الداخلي Internal Auditor ، حيث أصدرها معهد المدققين الداخليين في الولايات المتحدة والذي أسس عام 1941، وفي هذا الإصدار الأول كان الاهتمام بالتدقيق المالي بمفهومه التقليدي حيث يقوم المدقق بالتأكد من الدقة الحسابية والمحاسبية والذي يطلق عليه tick and turn" وفي عام 1971 أصدر المعهد إرشادات جديدة تضمنت الإشارة إلى التدقيق التشغيلي، ثم بدأ الاهتمام بالتدقيق التشغيلي يتزايد إعتباراً من عام 1981 وذلك مع توسيع مسؤوليات المدقق الداخلي من أجل خدمة المنشأة ككل وليس الإدارة فقط (1991 ,Krause, 1985; Vinten).
والتدقيق التشغيلي هو عملية منتظمة للحصول على أدلة تتعلق بكفاءة وفاعلية الأنشطة التشغيلية الخاصة بمنشاة معينة وتقييم هذه الأدلة بالنسبة للأهداف المحددة Boynton, et 2006 ,.al وأحياناً يطلق على هذا النوع من التدقيق رقابة الأداء وفي بعض الأحيان يُضاف هذا النوع من التدقيق تحت بند التدقيق الإداري (الحسني وخرابشة، 2000 ,Vinten ;1991)، حيث عرف المعهد البريطاني للإدارة التدقيق الإداري بأنه فحص منظم وشامل وبناء وتقييم للهيكل التنظيمي وسياسات وطرق الإدارة للتحقق مما إذا كانت موارد المنشأة تدار من قبل الإدارة بطريقة اقتصادية وكفؤة للحصول على أفضل النتائج وفي أقصر وقت ممكن بما يحقق الأهداف" (1973 ,British Institute of Management). ويمكن تعريف التدقيق التشغيلي بشكل أخر بأنه: "بحث منظم عن طرق تحسين الكفاءة والفعالية الاقتصادية في كل عمليات الشركة، لذلك فهو يختص بفحص طرق تشغيل واستخدام التسهيلات البشرية والمادية والفنية للشركة للتحقق من مدى كفاءة التشغيل وفعالية سياسات الشركة" (السقا، 1997).
إذن فالتدقيق التشغيلي يتناول ثلاثة جوانب أساسية بالنسبة لأداء المنشأة وهي الاقتصادية والكفاءة والفاعلية : أما الاقتصادية (Economy) فتعني إنجاز الأعمال بأقل التكاليف الممكنة Doing things Cheep)) وهي تتعلق بالشروط والبنود التي تحصل المنشأة من خلالها على الموارد اللازمة لها (بشرية ومادية)، وذلك بالحصول على الموارد بالجودة والكمية المناسبة وبأقل تكلفة. أما الكفاءة (Efficiency) ، فتعني (Doing things right) وتعبر عن العلاقة بين المدخلات والمخرجات، أي تحقيق الأهداف بأقل تكلفة، وهذا يعني تعظيم المخرجات باستخدام نفس القدر من الموارد المحددة، أو تقليل المدخلات لتحقيق القدر المحدد من المخرجات . أما الفاعلية Effectiveness)) فتعني تحقيق الأهداف المرسومة للبرامج أو الأنشطة أو تحقيق التأثير المطلوب Doing the right thing)). وحتـى يــقوم المدقق بتحقيق أهداف التدقيق التشغيلي بتقويم العمليات التشغيلية المختلفة من ناحية الاقتصادية والكفاءة والفعالية فانه لا بد أن يقوم بتقويم مختلف الأنشطة والمجالات التشغيلية مثل الأهداف والخطط والهيكل التنظيمي والنشاط المحاسبي وطرق ووسائل التشغيل وأنشطة الشراء والتخزين ونشاط التسويق ونشاط الرقابة على الجودة ونشاط الأفراد ونشاط التمويل وأنشطة الإنتاج والصيانة والعادم.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|