المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الذكاء
26-7-2016
غاز أول أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي
2023-10-19
صيغ الاقرار
6-3-2017
خصوبة التربة في الزراعة العضوية
2024-06-10
أنواع الانزيمات المساعدة
1-2-2021
مناخ السفانا Aw
2024-12-22


قرن الصلاة بالإيمان والزكاة  
  
140   08:59 صباحاً   التاريخ: 2025-03-21
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص85-87
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / صلوات و زيارات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016 25900
التاريخ: 2024-05-07 1268
التاريخ: 2023-09-02 1990
التاريخ: 2023-09-28 1798

إن الإيمان الذي لا يثير الضمير ولا يدفع إلى العمل بموجبه أشبه بالمصباح المحجور في صندوق ، ، أو بالجسد المحنط عن الحياة ، أو بالمحرك المفصول عن عجلات السيارة ، أو بشجرة الورد البلاستيكية الممنوعة من النمو والعطاء .

كيف يؤمن الإنسان بوجود الله تعالى ويصدق ما بلغ عنه رسله الكرام ثم لا يتدفق حياة بهذه الحياة ولا ينبعث إلى العمل لخير وجوده كما بعثه وأرشده الله تعالى ؟

كيف يؤمن أحدنا بأعماقه أنه كادح إلى ربه فملاقيه وساع إليه فموافيه ، ثم لا يتوقد أملا وعملا وإشفاقا ؟

إن الإيمان الحي لا بد أن يدفع إلى العمل به ، وهي حقيقة يقررها القرآن الكريم ويزن الإيمان على أساسها ، ولذا تجد الإيمان أكثر ما تجده في القرآن مقرونا بالعمل الصالح ومشروطا بالعمل الصالح وكأنهما إلفان لا يفترقان وسبب ونتيجة لا يتخلفان : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ) 35 البقرة .

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ) 9 يونس .

( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ؟ ) 28 ص .

( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) العصر.

وفي قرابة سبعين آية من القرآن الكريم يظهر العمل الصالح تحركا لازما يبعث إليه الإيمان ، واستجابة طبيعية للاعتقاد بالله تعالى ورسالته .

والعمل الصالح كل العمل الصالح هو ثمرة الإيمان : الجهود مع النفس ، وفي المجتمع والعمل المعيشي ، والراحة اللازمة ، وأداء كافة الواجبات والمستحبات التي بلغها رسول الله صلى الله عليه وآله أو هدى إليها عقل الإنسان ( الرسول الباطن )، ولكن أول عمل صالح ينتج عن الإيمان وأول ثمرة تبرز من أكمامه إقامة الصلاة ثم يليها إيتاء الزكاة .

( ذلك كتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) 2-3 البقرة .

( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ) 31 إبراهيم .

( ألم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون ) 1-4 لقمان .

وآيات كريمة عديدة قرن الله فيها الإيمان بالصلاة وبالزكاة، إن قضية إيمانك بالإسلام تقف في أول خطواتها أمام امتحانك على الصعيد العملي ، فإن أنت عشتها في جزء من يومك وقسط من نفسك تابعت خطواتها في حياتك وعطاءها .

وأول بديهة يتطلبها منك إسلامك لله أن تعيش حياة المسلم المألوه، وهل حياة المألوه الخالية عن تركيز التأله عمليا إلا كحياة المؤمن بالوطن البعيد عن سلوك المواطنة ، المؤمن بالقانون الرافض لمظهر القانون . ؟ على سعة الفرق بين قضية المواطنة والقانون وقضية الدينونة لإله الوطن والقانون والكون أجمع تبارك وتعالى .

وعلاقة الزكاة بالإيمان والصلاة منشؤها أن حقل الإيمان في رأي الإسلام ليس هو النفس منفصلة عن حركة الحياة ولا هو حركة الحياة مفصولة عن النفس ، بل هو المساحة الكاملة لحركة النفس وحركة الحياة جميعا .

لا بد أن تمتد قضية الإيمان إلى الربح الموسمي والسنوي لكي تسهم ضريبة الزكاة في إنجاح الحياة الاجتماعية وتكافلها .

ولا بد كما خضعت حركة النفس لمتطلبات الإيمان فتقدست أن تخضع حركة الانتاج لمتطلبات الإيمان وتتسم بالعطاء لتتقدس فما بعد عطاء الوقت أهم وأبعد أثرا من عطاء المال .

عن الإمام الرضا ( ع ) : " إن الله عز وجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى : أمر بالصلاة والزكاة ، فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته وأمر بالشكر له وللوالدين ، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم ، فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجل " رواه في الخصال ص 156

ومن الحقائق التي يلفت إليها التعبير القرآني في هذا المجال أن يصف المصلين بأنهم أهل زكاة فهم إذن أهل عمل وإنتاج ، ليسوا متصوفة يهربون بصلاتهم من الكدح والعيش في خضم الناس ، ولا كسالى يجعلون من الصلاة حرفة فاشلة ووسيلة استعطاء .

( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون ) 1-4 المؤمنون .

( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) 17-19 الذاريات .

وتلك هي صورة المؤمنين المصلين حقا الذين تملؤهم صلاتهم بالنشاط وتدفعهم إلى العمل والانتاج والعطاء .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.