المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ  
  
203   03:43 مساءً   التاريخ: 2025-03-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص270-271.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ

 

قال تعالى : {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس : 101].

 قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ : وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ .

قال : « لمّا أسري برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أتاه جبرئيل عليه السّلام بالبراق فركبها ، فأتى بيت المقدس ، فلقي من لقي من إخوانه من الأنبياء ( صلوات اللّه عليهم ) ، ثمّ رجع فحدّث أصحابه : إنّي أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة ، وقد جاءني جبرئيل بالبراق فركبتها ، وآية ذلك أني مررت بعير لأبي سفيان على ماء لبني فلان ، وقد أضلّوا جملا لهم أحمر ، وقد همّ القوم في طلبه.

فقال بعضهم لبعض : إنّما جاء الشام وهو راكب سريع ، ولكنّكم قد أتيتم الشام وعرفتموها ، فسلوه عن أسواقها وأبوابها وتجّارها . فقالوا : يا رسول اللّه ، كيف الشام ، وكيف أسواقها ؟ » قال : « وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا سئل عن الشيء لا يعرفه شقّ ذلك عليه حتى يرى ذلك في وجهه - قال - فبينما هو كذلك إذ أتاه جبرئيل عليه السّلام ، فقال : يا رسول اللّه ، هذه الشام قد رفعت لك .

فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فإذا هو بالشام بأبوابها وأسواقها وتجّارها ، وقال : أين السائل عن الشام ؟ فقالوا له : فلان وفلان ، فأجابهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في كلّ ما سألوه ، فلم يؤمن منهم إلا قليل ، وهو قول اللّه تبارك وتعالى : وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ » . ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « نعوذ باللّه أن لا نؤمن باللّه وبرسوله ، آمنا باللّه وبرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « الآيات هم آل محمد ، والنذر هم الأنبياء ( صلوات اللّه عليهم أجمعين ) » « 2 ».

________________

( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 364 ، ح 555 .

( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 161 ، ح 1 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .