المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11491 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بكتريا الفيلقية Legionella  
  
188   09:09 صباحاً   التاريخ: 2025-03-19
المؤلف : أ.م.د. أسامة ناظم نجرس
الكتاب أو المصدر : الوجيز في البكتريا الطبية
الجزء والصفحة : ص207-210
القسم : علم الاحياء / الأحياء المجهرية / البكتيريا /

تم في عام 1976 الاعتراف ببكتريا Legionella pneumophila كممرض حديث بعد ظهور مرض الالتهاب الرئوي بين مجموعة من اعضاء الفيالق في تجمع لهم في فيلادلفيا. ونتيجة لذلك بدء يشار اليه بمرض الفيلقيين Legionnaires disease. وهنالك شكل اخر للمرض مشابه لمرض الانفلونزا يشار اليه بحمى بونتياك Pontiac fever . وقد اعترف بيكتريا L. pneumophila حديثا على انها بكتريا رمية موجودة في كل الاماكن المائية والتي تسبب الأوبئة وامراض متفرقة. وتنتشر هذه الكائنات الحية عن طريق الرذاذ ولم يتم الابلاغ عن انتقالها من شخص إلى آخر.

وتعتبر البكتريا الفيلقية Legionellae من الممرضات الداخل خلوية الاختيارية والتي تصطبغ بشكل ضعيف كعصيات سالبة لكرام. ولم يتم التعرف عليها كعامل ممرض من قبل، وذلك لأنها لا تنمو على الأوساط التقليدية مثل وسط أجار الدم. وفي الوقت الحاضر بدء تنميتها على اوساط زرعية تحتوي على الحديد والسيستين L-cysteine والتي تعتبر مواد حيوية لغرض النمو (مثل وسط اكار مستخلص الخميرة والفحم charcoal yeast extract agar) ومع ذلك فأن العزل الاولي ما زال صعبا من العينات السريرية.

الشكل (1) بكتيريا الفيلقية السالبة لكرام داخل الخلايا البلعمية

الشكل (2) بكتيريا Legionella pneumophila

الشكل (3) مستعمرات الفيلقيات الصغيرة اللماعة

الاهمية السريرية للبكتريا

بعد اكتشاف الاوساط الزرعية الخاصة والملائمة لهذه البكتريا تم عزل عدد كبير من الانواع البكتيرية التابعة لجنس الفيلقية Legionella من المحيط البيئي والنماذج السريرية. وتعتبر من المسببات العرضية لأمراض الانسان والمسبب الاكبر لداء الفيالقة legionellosis هي بكتريا Legionella pneumophila (اغلبها من النمط المصلي 1و6).

وثاني اغلب الانواع شيوعا في تسببه بالالتهاب الرئوي هو النوع Legionella micdadei. وهذه البكتريا تصطبغ بشكل ضعيف ايضا بصبغة acid fast وخاصة في العزل الاولي، لكنه يفقد هذه الخاصية في المختبر. وهذا لا يعني على أي حال بأن لها علاقة ببكتريا Mycobacteria.

العزل والتشخيص

تصطبغ البكتريا الفيلقية بشكل ضعيف كعصيات سالبة لكرام والتي يتم تشخيصها بتنميتها على وسط مستخلص الخميرة الفحمي المدرئ buffered charcoal yeast extract (BCYE)، وتحتاج كذلك الى الحديد والسيستين لنموها. هذه البكتريا بطيئة النمو الى حد ما، حيث تتطلب 3 حتى 7 أيام في 35 درجة مئوية. ومستعمراتها صغيرة ذات مظهر لماع زجاجي.

وقد وضع مركز السيطرة على الامراض (Center for Disease Control (CDC اربعة اختبارات لتحديد مرض الفيالقة وهي الزرع والمستضدات البولية والاختبارات المصلية اضافة الى الفحص المباشر بالأجسام المضادة المصطبغة بالصبغة المضيئة Direct fluorescent antibody stain.

كما ويستخدم اختبار PCR حديثا لتشخيص العينات السريرية لبكتريا L. pneumophila، مع ذلك فأن مركز السيطرة على الامراض لم يوصي باستخدام الاليات الوراثية او PCR في تشخيص العينات السريرية.

الوبائية

تتواجد بكتريا Legionella pneumophila في البيئة في برك المياه الراكدة في جميع أنحاء العالم.

ومن المسلم به ان مرض الفيالقة Legionnaires disease كمرض يسبب اصابات متفرقة sporadic infection، غالبا ما يرتبط بالسفر، وكمرض وبائي كالالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع والمستشفيات. كما انها غالبا ما تصيب أبراج المياه الساخنة ونظم تكييف الهواء. لذا عندما توجد في المباني ويوصى بالعلاج بالمضادات البكتيرية لمصادر المياه. وقد وجدت ذات مرة في مخزن المياه المستخدمة في غسيل الزجاج الامامي للسيارة حيث يجري تسخين هذا الخزان بواسطة محرك السيارة، لذا فأن استخدام سائل غسيل الزجاج الأمامي (الذي يحتوي على الميثانول) يحل هذه المشكلة.

وينتقل الكائن الحي في الهواء الملوث ولكن لا ينتشر من شخص لأخر. وقد تم ادراج داء الفيلقيات باعتبارها واحدة من الأمراض السارية على الصعيد الوطني من قبل مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الامريكية.

الوصف السريري

يظهر مرض الفيالقة بشكلين مرضين سريريين مميزين الاول والذي هو مرض الفيالقة Legionnaires' disease المعروف بكونه التهاب رئوي نموذجي بمدة حضن من 2- 10 ايام. ونسبة الوفاة به منخفضة تقريبا 20% في الاشخاص الاصحاء، في حين تكون مرتفعة حوالي 75% في الاشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي وعلاجه المفضل بالارثرومايسين. اما الشكل الثاني لهذا المرض يتمثل بحمى بونتياك Pontiac Fever. ولهذا المرض مدة حضن تتراوح بين 1- 2 يوم وهو محدد ذاتيا ومشابه لمرض الانفلونزا من حيث الاعراض ولم تسجل له أي حالة وفاة.

الامراضية

تتطلب امراضية انواع بكتريا الفيلقية Legionellae species الى ان يتم بلعمتها الى الخلايا احادية النواة monocytes عبر مستقبلات العامل المتمم، واثناء ما تكون داخل الخلايا احادية النواة فأنها تمنع تحللها بواسطة الجسيمات البلعمية والحالة في الخلية وتشرع بالتضاعف حتى تتحلل الجسيمات البلعمية والتي تؤدي الى التحلل الذاتي للخلية احادية النواة apoptosis ومن ثم تتحرر البكتريا، وتعتبر المناعة الخلطية هنا ذات فعالية قليلة ويتطلب تصنيع الخلايا التائية المساعد (Th1) لتنشيط الخلايا المصابة، بالاضافة الى الانترفيرون كاما Interferon- gamma والذي له دور مهم في ازالة الفيلقيات Legionellae .




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.