قوله سبحانه : {مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلٰاثَةٍ إِلّٰا هُو رٰابِعُهُمْ} [المجادلة : 7] ، وقوله : {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الحديد : 4] .

يدل على أنه ليس بجسم ، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم : 65] أي : مثلاً . {ليس كمثله شي‌ء} [الشورى : 11] .

سئل الصادق (1) -عليه السلام- عن الآية ، فقال : نورٌ لا ظلمة فيه علم لا جهل فيه ، حياة لا موت فيه‌ .

وسئل أبو جعفر (2) الثاني -عليه السلام- : أيجوز أن يقال لله تعالى : إنه شي‌ءٌ ؟

فقال -عليه السلام-  نعم ! تخرجه عن حدِّ الإبطال ، وحدِّ التشبيه .

اِبنُ حمَّاد :

وقالوا له مثل أوصافنا                          فقد صوروه وقد جسموه‌
فما عرفوه ولا عبدوه                        ولا وقروه ولا عزروه (3)

العوني (4)‌ :

جل من ليس له شبه عظيم الأعظمينا
فهو شي‌ء ليس كالأشياء مما تزعمونا
______________________
1- التوحيد : 137 ، 138 . عن الصادق ، والرضا ، والباقر - عليهم السلام- .
2. الكافي 1 : 82 ، 85 . التوحيد : 107 . معاني الأخبار : 8-9 وفيها : " وحدِّ التَّعْطِيل " . وفي الاحتجاج 2 : 238 ما يطابق رواية كتابنا .
3- لم نقف على المورد الذي أخذه منه .
4- لم نقف على مورد أخذهِ .