المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تقسيم النيماتودا Systematics of nematodes
2025-04-11
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10



لا تترك الآخرين يحددون أهدافك  
  
243   07:59 صباحاً   التاريخ: 2025-02-24
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص201ــ202
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

كثير من الأشخاص يختارون أهدافًا بناء على اعتقادات الآخرين. وبدلاً من ذلك عليك أن تفكّر فيما يهمك فعلاً، وأن تضع أهدافا ذات معنى لإنجاز ما يهمك.

ترك غاري الجيش بعد خدمة عشرين سنة قبطانا في البحرية، وقد ذهل أصدقاؤه من أنه سيترك الخدمة واحتمال ترقيته أصبح على مرأى منه. فكيف سيفعل ذلك؟ وما الذي جرى له؟ لم يقل أصدقاؤه هذا له، ولكن هذا هو ما أرادوا أن يعرفوه.

كان لدى غاري الجواب: (إن الحصول على أعلى رتبة لم يكن حلمي قط)، (ربما يكون ذلك هدفكم، وهذا شيء جميل ولكنه ليس هدفي).

كان حلم غاري أن يخدم بلده بخدمة الأطفال، وقدم خدماته لقطاع المدارس المحلي. وخلال بضع سنوات طلب إليه المدير أن يدير برنامج مدرسة ثانوية أكاديميًا جديدًا وقاسيا. إن التعليم، حسب مفهوم غاري، يشبه الطيران إلى حد كبير: (ضع يديك على أدوات التحكم يَكُن لديك القدرة على التفوق. فكل شيء ضمن سيطرتك).

والتعليم بالنسبة إليه حلم يتحقق، ولم يكن ليتحقق لو أن غاري أعار اهتمامه لما يعتقد الآخرون أنه يجب أن يفعله.

ليس من الضروري أن ينجح الإنسان نجاحًا كاملاً في كل شيء يفعله كي يشعر بالسعادة. لكن من الضروري اعتقاده أن عليه أن يبقى مسيطرا على حياته الخاصة. والحقيقة أن من يشعر بمسؤوليته عن وضعه وقراراته يكون راضيًا بنسبة الثلث عن حياته أكثر من غيره. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.