أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2020
![]()
التاريخ: 2023-08-02
![]()
التاريخ: 2025-03-19
![]()
التاريخ: 2025-03-19
![]() |
يُعرف الإشعاع في علم الفيزياء بأنه طاقة تنبعث من مصدر ما، وتنتقل خلال الوسط المحيط بها، وهو إما وسط مادي أو فراغ، وقد يحدث تفاعل بين هذه الطاقة المنبعثة والوسط المحيط فيمتصها أو يمتص جزءا منها، أو تخترقه بدون حدوث تفاعل يذكر بينهما. وبناء على ذلك ارتبطت كلمة إشعاع بثلاث كلمات أخرى هي انبعاث وانتقال وامتصاص. وعليه فإن التعريف الدقيق لكلمة إشعاع هو طاقة في حالة انتقال Energy in Transient. والإشعاع يكون على هيئة موجات أو جسيمات، وتعتمد طاقته على مصدره والإشعاع نوعان: مؤين وغير مؤين. تعني الأشعة غير المؤينة أي نوع من الإشعاع لا يملك طاقة كامنة لإحداث تغيير تركيبي في الذرات أو الجزيئات، بمعنى أنه لا يسبب انفصالا كاملا لإلكترون من الذرة أو الجزيء، وعليه فلا تنتج عنه أيونات ذات شحنة ولكنه قد يسبب فقط عدم استقرار ناتجا عن تحريك الإلكترون إلى مدار آخر مع اكتساب طاقة أعلى، على الرغم من هذا فإن هناك بعض التأثيرات لبعض أنواع الإشعاع غير المؤين وخاصة عند التعرض لكثير منها. وتتكون أشعة الشمس في أغلبها من إشعاع غير مؤين، فيما عدا جزءا بسيطا من الأشعة فوق البنفسجية. ومن حسن الحظ أن معظم الإشعاع المؤين الناتج من الشمس تتم فلترته في الغلاف الجوي (عن طريق طبقة الأوزون)، ولا يصل إلا جزء بسيط منه إلى الأرض. وبصفة عامة فالإشعاعات غير المؤينة تسبب سخونة النسيج المتعرض لها. والإشعاع غير المؤين ينبعث من مصادر طبيعية كضوء الشمس ومصادر من صنع الإنسان كالاتصالات اللاسلكية ومن استخدام بعض التطبيقات الصناعية والعلمية والطبية، والأشعة غير المؤينة لها مستويات طاقة منخفضة وموجات واسعة، وتشمل موجات الراديو والميكروويف والأشعة تحت الحمراء الصادرة من لمبات الحرارة وإشعاعات التلفونات المحمولة وأسلاك الكهرباء والموجات فوق الصوتية (الجدول أدناه والصورة التي تليه) . وعلى الرغم من انخفاض تلك الطاقة فإنها تكفي للتأثير في ذرات المواد، فعلى سبيل المثال هي تكفي لتسخين الماء في المأكولات، حيث تسبب تذبذبات جزيئات الماء في الطعام المراد تسخينه، ولكنها لا تملك طاقة كافية لإحداث تغييرات تركيبية في أنسجة الإنسان كإزالة إلكترون من الذرة عندما تمر خلالها، كما هي الحال في الأشعة المؤينة، بل تسبب فقط - كما ذكر - تذبذب الإلكترونات التي قد تنتقل من مدار إلى آخر في الذرة مع زيادة مستوى الطاقة.
أما الأشعة المؤيِّنة فعندما تمر خلال وسط محيط ينتقل جزء من طاقة الإشعاع إلى إلكترونات ذرات الوسط المحيط، فتمتصه، مكتسبة بذلك طاقة حركة تزيد عن طاقة الربط الذري فتنطلق الإلكترونات متحررة من ذراتها ومسببة انقسام الذرة المتعادلة كهربيا إلى أيونين أحدهما سالب الشحنة (وهو الإلكترون أو الإلكترونات المحررة، والثاني ذو شحنة موجبة (وهو الجزء المتبقي من الذرة بعد خروج الإلكترونات منها. وكما ذكر، ففي الإشعاع غير المؤين تكون الطاقة الممتصة داخل الوسط المحيط أقل من طاقة ربط الإلكترونات بذراتها، فلا يحدث تأيين ومصادر الإشعاع عموما إما طبيعية (Natural sources) من صنع الله سبحانه وتعالى كالشمس والتربة وإما صناعية، أي من صنع البشر (Manmade) كالأشعة الصادرة من أجهزة توليد الأشعة السينية أو أجهزة اللاسلكي وخلافه.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|