المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Dirichlet Energy
24-5-2018
اختصاصات وواجبات إدارة الإعلان
26-2-2021
التطبيقات الصناعية للتقنية النانوية
2025-02-23
The Distribution Function and the Fermi Energy
17-5-2017
دور السعي في تحقيق المكاسب
23-10-2014
Computer Simulations
6-1-2016


معنى قوله تعالى مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ  
  
280   03:01 مساءً   التاريخ: 2025-02-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص59-63.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2022 1945
التاريخ: 28-09-2014 5508
التاريخ: 21-12-2015 6395
التاريخ: 3/10/2022 1734

معنى قوله تعالى مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ 

 

قال تعالى : {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 4، 5].

1 - قال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ }: « قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : ليس عبد من عبيد اللّه ، ممن امتحن اللّه قلبه للإيمان ، إلا ويجد مودتنا في قلبه ، فهو يودّنا ، وما من عبد من عبيد اللّه ممّن سخط اللّه عليه إلا ويجد بغضنا على قلبه ، فهو يبغضنا ، فأصبحنا نفرح بحبّ المحب لنا ، ونغتفر له ، ونبغض المبغض ، وأصبح محبنا ينتظر رحمة اللّه جلّ وعزّ ، فكأن أبواب الرحمة قد فتحت له ، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار من النار ، فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم ، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم ، وتعسا لأهل النار مثواهم ، إن اللّه عزّ وجلّ يقول : {فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [النحل: 29] .

وإنه ليس عبد من عبيد اللّه يقصر في حبنا لخير جعله اللّه عنده ، إذ لا يستوي من يحبنا ومن يبغضنا ، ولا يجتمعان في قلب رجل أبدا ، إن اللّه لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه ، يحب بهذا ، ويبغض بهذا ، أما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار ، لا كدر فيه ، ومبغضنا على تلك المنزلة ، ونحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، وأنا وصي الأوصياء ، والفئة الباغية من حزب الشيطان ، والشيطان منهم ، فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه ، فإن شارك في حبنا عدونا فليس منا ، ولسنا منه ، واللّه عدوّه ، وجبرئيل ، وميكائيل ، واللّه عدو للكافرين » « 1 » .

وقال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام ، في قوله : ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ .

قال : « قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : لا يجتمع حبنا وحبّ عدونا في جوف إنسان ، إن اللّه لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه ، فيحب بهذا ويبغض بهذا ، فأمّا محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار ، لا كدر فيه ، فمن أراد أن يعلم حبّنا فليمتحن قلبه ، فإن شارك في حبنا حبّ عدونا فليس منا ، ولسنا منه ، واللّه عدوّهم ، وجبرئيل ، وميكائيل ، واللّه عدو للكافرين » « 2 » .

وقال الطبرسي : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه ، يحب بهذا قوما ، ويحب بهذا أعداءهم » « 3 » .

2 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ - إلى قوله تعالى - فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ .

« كان سبب نزول ذلك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لما تزوج بخديجة بنت خويلد خرج إلى سوق عكاظ في تجارة لها ، فرأى زيد يباع ، ورآه غلاما كيسا حصيفا « 4 » ، فاشتراه ، فلما نبئ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دعاه إلى الإسلام فأسلم ، وكان يدعى زيد مولى محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .

فلما بلغ حارثة بن شراحيل الكلبي خبر ولده زيد قدم مكة ، وكان رجلا جليلا ، فأتى أبا طالب ، فقال : يا أبا طالب ، إن ابني وقع عليه السّبي ، وبلغني أنه صار إلى ابن أخيك ، فاسأله ، إما أن يبيعه ، وإما أن يفاديه ، وإما أن يعتقه .

فكلم أبو طالب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : هو حرّ ، فليذهب حيث شاء . فقام حارثة فأخذ بيد زيد ، فقال له : يا بنيّ ، الحق بشرفك وحسبك .

فقال زيد : لست أفارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبدا . فقال له أبوه : فتدع حسبك ونسبك ، وتكون عبدا لقريش ؟ فقال زيد : لست أفارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما دمت حيا . فغضب أبوه ، فقال : يا معشر قريش ، اشهدوا أني قد برئت من زيد ، وليس هو ابني .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اشهدوا أن زيدا ابني ، أرثه ويرثني . وكان زيد يدعى ابن محمد ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يحبه ، وسماه : زيد الحبّ .

فلما هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة زوّجه زينب بنت جحش ، فأبطأ عنه يوما ، فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منزله يسأل عنه ، فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر « 5 » لها ، فنظر إليها ، وكانت جميلة حسنة ، فقال : سبحان اللّه خالق النور ، وتبارك اللّه أحسن الخالقين ! ثم رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى منزله ، ووقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا ، وجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته زينب بما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال لها زيد : هل لك أن أطلّقك حتى يتزوجك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ؟ فلعلّك قد وقعت في قلبه . فقالت : أخشى أن تطلّقني ولا يتزوجني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .

فجاء زيد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : بأبي أنت وأمي - يا رسول اللّه - أخبرتني زينب بكذا وكذا ، فهل لك أن أطلقها حتى تتزوجها ؟ فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اذهب ، واتق اللّه ، وأمسك عليك زوجك ، ثم حكى اللّه ، فقال :

{أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } [الأحزاب: 37] فزوّجه اللّه من فوق عرشه ، فقال المنافقون : يحرم علينا نساء أبناءنا ويتزوج امرأة ابنه زيد ! فأنزل اللّه في هذا : وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ إلى قوله : يَهْدِي السَّبِيلَ . ثم قال : ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ إلى قوله : وَمَوالِيكُمْ » .

فاعلم أن زيدا ليس ابن محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وإنما ادّعاه للسبب الذي ذكرناه ، وفي هذا أيضا ما نكتبه في غير هذا الموضع ، في قوله : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } [الأحزاب: 40] .

ثم نزل : {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الأحزاب: 52] » أي من بعد ما حلل عليه في سورة النساء . وقوله : {وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ } [الأحزاب: 52] معطوف على قصة امرأة زيد {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} [الأحزاب: 52] أي لا يحل لك امرأة رجل أن تتعرض لها حتى يطلّقها زوجها وتتزوجها أنت ، فلا تفعل هذا الفعل بعد هذا « 6 » .

3 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : قوله وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ أي : ليس عليكم حرج في نسبته إلى المتبني ، إذا ظننتم أنه أبوه ، ولم تعلموا أنه ليس بابن له ، فلا يؤاخذكم اللّه به . وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ . أي : ولكن الإثم الجناح فيما تعمدت قلوبكم ، أو قصدتموه من دعائهم إلى غير آبائهم ، فإنكم تؤاخذون به . وقيل : ما أخطأتم قبل النهي ، وما تعمدتموه بعد النهي . وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً لما سلف من قولكم رَحِيماً بكم . وفي هذه الآية دلالة على أنه لا يجوز الانتساب إلى غير الأب ، وقد وردت السنة بتغليظ الأمر فيه قال عليه السّلام : ( من انتسب إلى غير أبيه ، أو انتمى إلى غير مواليه ، فعليه لعنة اللّه ) « 7 »

_____________

( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 446 ، ح 1 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 171 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 527 .

( 4 ) الحصيف : الجيد الرأي المحكم العقل . « لسان العرب - حصف - ج 9 ، ص 48 » .

( 5 ) الفهر : الحجر قدر ما يدق به الجوز ونحوه . « لسان العرب - فهر - ج 5 ، ص 66 » .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 172 .

( 7 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 119 - 120 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .