المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7575 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أمـثلـة علـى السيـاحـة البيئـيـة فـي العـالـم 1  
  
182   05:04 مساءً   التاريخ: 2025-02-04
المؤلف : مالك حسين الحامد
الكتاب أو المصدر : (الأبعاد الاقتصاديـة للمشاكل البيئية وأثر التنمية المستدامة)
الجزء والصفحة : ص113 - 119
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

أمثلة على السياحة البيئية في العالم    
حيث الصحراء في ناميبيا تشد اهتمام السياح تستقطب الطبيعة البكر والصحراء في ناميبيا سنوياً آلاف السياح، وقد بدأ المسؤولون في ناميبيا يولون اهتماماً متزايداً بدعم السياحة المستدامة وبتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة حفاظاً على التنوع الحيوي، وعندما تشرق الشمس صباحا فوق صحراء ناميبيا ويخضب اللون الأحمر الكثبان الرملية الشهيرة، تبدأ أول أفواج السياح بالتوافد إلى هناك، ويحرص معظم الزائرين على مشاهدة هذا المنظر الطبيعي الخلاب وحول منطقة سوسولفاي، يتسلق السياح الكثبان الرملية التي يفوق ارتفاع بعضها 300 مترا وعندما يصلون إلى قمة هذه الكثبان عندها يتضح لهم بوضوح مساحة الصحراء الشاسعة، وبغض النظر عن بعض الطرق القليلة التي تخترق الصحراء فإنها تبدو من الأعلى وكأنها بحر من الرمال مترامي الأطراف ولا نهاية له مثل هذه التجارب تجتذب السياح إلى ناميبيا، ولاسيما إلى المناطق في جنوب غرب البلاد التي تحظى بإقبال كبير خصوصاً من قبل السياح الألمان، ويلعب عامل اللغة دوراً كبيراً في ذلك، إذ كانت  ناميبيا مستعمرة المانية حتى عام 1915، وتستخدم اللغة الألمانية هناك على نطاق واسع حتى اليوم، وتتمتع ناميبيا باستقرار سياسي نسبي كما أن خطر الإصابة فيه بمرض الملاريا منخفض للغاية، وهذه العوامل تجعل ناميبيا بلداً جذاباً للسياح الراغبين في قضاء عطلتهم في إفريقي، إن ازدهار السياحة في ناميبيا له جوانب ايجابية متعددة، على رأسها توفير مصدر دخل للسكان من عائدات السياحة، لكن من ناحية أخرى، يصعب تحقيق أهداف حماية البيئة بالنظر إلى العدد المتزايد من السياح الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون سائح كل عام بينما لا يتجاوز عدد سكان البلاد مليوني نسمة، ويستهلك قطاع السياحة كميات إضافية من الطاقة، وكمية كبيرة من مياه الشرب في بلد يعاني أصلاً من ندرة المياه، هذا في الوقت الذي تعتمد فيه ناميبيا على جارتها جنوب إفريقيا لتوفير إمدادات الكهرباء، حيث تستورد من الخارج ما يصل إلى 80 في المائة من حاجتها للطاقة. يمكن للسياحة البيئية أن تمثل حلاً في هذا الخصوص، فهنا يتم وضع اعتبار خاص للحفاظ على البيئة والطبيعة، وهذه الجوانب تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة للسياح، وفقاً لاستطلاع اجراه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة WWF فإن 25 في المائة من الألمان يرغبون في التركيز على المعايير البيئية لدى سفرهم لقضاء عطلة في الخارج. 
كما ان التزلج على الرمال، إحدى الرياضات التي يزاولها عشاق هواية السياح الرياضية في نميبيا وكما يلاحظ اندرو جيليس، وهو مالك إحدى الشركات في جنوب أفريقيا، فإن الاهتمام والوعي بالمعايير البيئية يزداد يوماً بعد يوم، وتدير شركته co Lodgistix خمسة فنادق صغيرة في ناميبيا وعلى رأسها فندق   DesertHomestead ، الذي يبعد بضعة كيلومترات من الكثبان الرملية الشهيرة في منطقة Sossusvlei وتعمل أنظمة التدفئة والتبريد والإضاءة في تلك الفنادق   الصغيرة بالطاقة الشمسية ، وكما يقول جيليس فإن هذا المفهوم ليس بالجديد لكن هناك دائماً سياح يطلبون الإطلاع عن قرب على كيفية العمل في الفندق ويستفسرون عن المصادر التي تأتي منها الطاقة، ويضيف "إلا أن توليد الطاقة بواسطة تكنولوجيا صديقة للبيئة أمر مكلف والحكومة في ناميبيا لا تقدم أي نوع من الدعم لبناء أنظمة الطاقة الشمسية، وهكذا ينبغي علينا رصد أموال كثير للحصول على تلك الأنظمة، وكان ذلك سيصبح في حكم المستحيل، لولا الدخل الذي نجنيه من قطاع السياحة، ويقدم الاتحاد الأوروبي الدعم لشركة Lodgistix والفنادق التي تديرها جنوب غرب الحديقة الوطنية في إيسوت، وهي مملوكة بالكامل للبلديات، وهو الأمر الذي لا يعتبر بديهياً في ناميبيا، حيث لا تزال ملكية الأرض غالباً في يد الأقلية البيضاء لكن الآن أصبح بإمكان السكان المحليين المشاركة في مجال السياحة، وقد أصبح ذلك بدوره يمثل حافزاً لهم للتخلي عن الصيد كمصدر أساسي للدخل، كما يوفر من ناحية أخرى الظروف الملائمة لازدهار الطبيعة والحياة البرية، دون العوائق التي كانت قائمة من قبل، وفي هذا السياق يقول جيليس "نحن نحاول الحد من الصراع القائم بين الحيوانات والبشر، وتعزيز التعايش السلمي بينهما، وينطبق هذا أيضا على الشركات العاملة في مجال تنظيم الرحلات البرية، وكما توضح هيلين دافنر التي أسست شركة لتنظيم رحلات السفاري عام 1983 "نحن نعتبر أنفسنا منظمين لرحلات السفاري وحماة للبيئة في آن واحد"، فمن يقرر القيام برحلة سفاري للاستمتاع بالطبيعة البرية في ناميبيا، عليه أن يبيت في المخيمات المصممة بأسلوب رفيق بالبيئة، فشمس الصحراء توفر الكهرباء، أما مياه الأمطار فتستخدم لغسل المراحيض، ويذهب جزء من عائدات المخيمات لمشاريع حماية الطبيعة وتنوع الحياة البرية، ومنها على سبيل المثال المشروع الخاص بحماية وحيد القرن الذي يعيش في الصحراء والمهدد بالانقراض، وقد أشادت جهات عديدة بتلك الجهود من بينها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة.
كما إن عدداً متزايداً من الفنادق والشركات العاملة في مجال تنظيم رحلات السفاري، تركز بشكل مدروس على عامل الاستدامة، وكما يقول فولفغانغ تراسداس البروفيسور المتخصص في مجال السياحة المستدامة في جامعة ايبر سفالده للعلوم التطبيقية، فإن " السياحة في ناميبيا تتأثر بالاعتبارات البيئية فقد أصبح الناس يدركون الآن أن الطبيعة والحياة البرية تمثل موارد سياحية. ويجري البروفيسور تراسداس في الوقت الراهن عدداً من الأبحاث في ناميبيا، وهو يشعر بالسرور عندما يرى أن الأماكن المخصصة لاستقبال السياح مزودة بالخلايا الشمسية بدلا من مولدات الديزل المعتادة، وهو يؤمن بشكل قاطع بأن السياحة يمكن أن تساعد على إدخال التقنيات لتوليد الطاقة بأساليب رفيقة بالبيئة. وهناك الكثير من الأساليب لتحقيق ذلك الهدف، فالعديد من الفنادق والأماكن المخصصة لإقامة السياح تلتزم في عملها بالمعايير البيئية، إلا أنه ينبغي عليها الآن تكثيف جهودها في مجال التنسيق للإعلان عن خدماتها وتقديم نفسها بصورة أفضل، وكما يقول تراسداس "لقد فشلت صناعة السياحة فيما يتعلق بأسلوب الاتصالات المتبع بين العاملين على تقديم هذه العروض المستدامة"، وبحسب البروفيسور المتخصص في مجال السياحة المستدامة، فإن هناك شيء واحد فقط، يمكن له المساعدة في هذا الصدد، وهو قيام السياح بالاستفسار عن تلك العروض على وجه التحديد.
الى ذلك يمثل السيناريو السابق الذي تم سرده، إحدى الإمكانيات للهروب من روتين الحياة اليومية دون تحمل تكاليف مادية كبيرة، إلا أن ذلك يمثل في الوقت ذاته خطراً داهماً على البيئة، فتوافد السياح المستمر بأعداد هائلة على جزيرة مايوركا يمثل عبئاً على المنطقة ويضر بالطبيعة، وتعاني مايوركا من عدد من المشاكل من ضمنها نقص المياه وتراجع مساحات الشواطئ بسبب المجمعات الفندقية. وهذه إحدى التبعات التي ترتبت على السياحة الجماعية من الدول الصناعية المتقدمة كألمانيا وانجلترا منذ الخمسينات، وهناك بدائل أخرى متاحة غير التزاحم على شواطئ العالم الرائعة، والبديل يتمثل فيما يعرف بـ "السياحة الناعمة"، ويُفهم تحت هذا المصطلح الجامع عدة مضامين وأفكار ترتبط بالسياحة البيئية، إلا أن الأساس واحد وهو أن السفر حول العالم يجب أن يراعي كل الأبعاد الاجتماعية وألا تتعرض المنطقة السياحية للتدمير أو التغيير من قبل السياح، كما إن السياحة البيئية تمثل شكلاً من أشكال السفر والتنقل المسؤول يؤدي في المحصلة إلى تحقيق هدف حماية البيئة ويأتي لمصلحة السكان 
المحليين في المنطقة السياحية  المحددة.

وكما يوضح الياكو ايزاكي من التجمع العالمي للسياحة البيئية TIES، فمن المفترض أن تعود السياحة بالفائدة على الطبيعة والإنسان، وذلك على المستويات الثقافية والاقتصادية والبيئية، ولتحقيق هذا الهدف المنشود يجب على السياح إنفاق المزيد من المال، وهو السبيل لتجنب تأنيب الضمير، إن بعض السياح لا يشعرون بالرضى لاستهلاك كمية كبيرة من المياه عند الاستحمام، بينما يعاني السكان المحليون من نقص في مياه الشرب النظيفة، إن تحولاً من هذا القبيل ضروري بالنظر إلى ظاهرة التغير المناخي التي تتزايد حدته وفي الماضي كانت تكاليف السفر مرتفعة إلى درجة كان السفر متاحاً لقلة قليلة فقط من الناس، أما في العقود الأخيرة فقد أصبح السفر لقضاء العطلة من المسلمات، على الأقل بالنسبة لسكان الدول الصناعية المتقدمة، وعلى المستوى العالمي يبلغ عدد السياح حوالي 900 مليون شخص في العام، ويرتبط هذا بتبعات وخيمة، فتزايد النمو في القطاع السياحي يقابله ارتفع انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل متسارع .
وفي سياق متصل يذكر أن قطاع السياحة البيئة يشهد بدوره نمواً ملحوظاً، وبحسب التجمع العالمي للسياحة البيئية TIES، فإن معدل النمو السنوي وصل إلى 34 في المائة منذ عام 1990، ويعتقد جوناثان تورتيلو من مركز ناشونال جيوغرافيك للتنقل المستدام أن هذا التطور يرجع إلى زيادة الوعي بحماية البيئة وبالجهود لمكافحة التغير المناخي، وكما يقول تورتيلو" فإن الطلب يزداد على المناطق السياحية التي تحافظ على شكلها الطبيعي الأصلي دون تغيير"، وبالطبع فإن الطائرة تظل وسيلة السفر الأساسية حتى في قطاع السياحة البيئية، والسفر بالطائرة يتسبب في نسب إضافية من انبعاثات الغازات الضارة، بالإضافة إلى ذلك، فإن المراكز السياحية تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، حيث غالباً ما يتم الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل أساسي لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل مصافي المياه في حمامات السباحة وأنظمة التكييف وكذلك نظم الإضاءة، إن تقليص الأضرار التي تلحق بالبيئة أمر ممكن، على سبيل المثال من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل الأنظمة الضرورية في المراكز السياحية، وتمثل جزيرة خوخاو التايلاندية نموذجاً للمسار المختلف الذي يمكن إتباعه لدى تنفيذ المشروعات السياحية، إذ إن شاطئ الجزيرة على سبيل المثال، يغطي جزءاً كبيراً من احتياجاته من الطاقة عبر نظام هجين هو مزيج من محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويتمثل الهدف المنشود من خلال ذلك، في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 في المائة، وعلى المدى الطويل يطمح المسؤولون لأن تصبح الجزيرة برمتها نموذجاً للسياحة المستدامة، وعلى نقيض السياحة التقليدية تعتمد السياحة البيئية في الجزيرة على الطبيعة الأصلية في المنطقة دون إدخال تغييرات عليه، وليس على السياح هنا قضاء وقتهم في بيئة نظيفة مصطنعة بجوار الفندق، وإنما التعرف على البيئة المتنوعة في المنطقة والاستمتاع بالجمال الطبيعي فيها، وفي هذا بالتحديد تكمن القدرات الكبيرة التي تمتلكها الجزيرة، إن هذه الجزيرة تمثل البيئة الطبيعية لحياة السلاحف البحرية والدلافين والطيور النادرة، لذا يعتبر التطور الحذر الذي يراعي سلامة البيئة في القطاع السياحي، من الأهمية بمكان لحماية هذه الكائنات.

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.