أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-2-2018
![]()
التاريخ: 2025-01-14
![]()
التاريخ: 23-2-2018
![]()
التاريخ: 2025-01-22
![]() |
إن مرض شاركوت- ماري توث هو أحد الأمراض العصبية الوراثية الذي أخذ اسمه نسبة لأول الأشخاص الذين وصفوه عام 1886 كضعف عضلي تدريجي وراثي في الأطراف السفلي للمريض. وتبدأ عوارض هذا المرض في الطفولة، أو أوائل البلوغ، حيث يلاحظ ضعف في توزيع الأعصاب الطرفية، وتقوس في شكل القدمين، واتخاذ أصابع الأرجل شكل المطرقة، بالإضافة إلى إمكانية امتداد الضعف إلى الأطراف العليا للمريض، ومن ناحية أخرى، وبسبب الأشكال المختلفة لهذا المرض، قد تختلف عوارضه على اختلاف أنواعه، فقد تظهر عند بعض المرضي عوارض بسيطة، بينما يحتاج آخرون للمساعدة في التنقل، وقد يصبح آخرون قاعدي الكرسي المتحرك مدى الحياة. وينتمي هذا المرض إلى مجموعة من الأمراض سميت بأمراض الأعصاب الحسية والعضلية الوراثية التي قسمت إلى أنواع مختلفة ومن المعروف أن شكل الخلية العصبية يختلف كثيراً عن باقي الخلايا، فهي خلية طويلة تنقل الرسائل من مكان إلى مكان آخر لتوصلها إلى الخلية أو مجموعة الخلايا المسئولة عن التجاوب مع هذه الرسالة.
ولتسهيل مهمتها هذه يحيط بالخيط الناقل للرسائل في خلية العصب طبقة دهنية تدعى طبقة الميالين (myelin) والمؤلفة من مجموعة كبيرة من خلايا أخرى صغيرة تدعى خلايا شوان (Schwann cells)، بالإضافة إلى بعض البروتينات، مثل بروتين الميالين الطرفي (PMP22) والبروتين (Po) وبروتين الكونيكسين (Connexin) ومهمة الميالين الأساسية هي عزل الرسالة التي تنقل عبر الخيط هذا والمؤلفة من دفعات كهربائية متتالية عن بقية خلايا العصب، وعن الأجواء المحيطة بها لكي تحفظ هذه الرسالة وتصل بأمانة إلى هدفها. وهكذا فإن أي عطب في طبقة الميالين كفيل بأن يؤدي إلى تسرب الرسائل التي تمر عبر خلية العصب المحاطة بالميالين المعطوب، وهكذا لا تستطيع الشحنات الكهربائية تأدية واجبها، ويفقد الجهاز العصبي المركزي المكون من الدماغ والنخاع الشوكي السيطرة على الجهاز العصبي الطرفي المؤلف من خلايا عصبية عدة تحميها طبقة الميالين، وبالتالي تفقد السيطرة على الأطراف. وقد تؤدي الحالات القصوى حيث يؤثر العطب على طبقة الميالين إلى تفتيتها وإلغائها تماماً، وبالتالي إلى شلل تام في الأطراف.
وينتج هذا المرض عن تضاعف duplication في الجينة المرمزة لبروتين الميالين الطرفي ويحصل هذا التضاعف في الخلايا الجنسية لأحد الأبوين، فيرث الطفل المصاب صبغياً يحتوي جينة مضاعفة وصبغياً آخر سليماً يحتوي على جينة واحدة، فيحصل على ثلاث جينات لهذا البروتين بدلاً من اثنتين، وفي بعض الحالات الخطرة جداً قد يرث الجنين أربع جينات عوضاً عن اثنتين إذا وجد هذا التضاعف في الخلايا الجنسية للأبوين معاً. في بعض الحالات لا تظهر عوارض المرض قبل العقد الثالث من العمر حيث يتمكن المصاب من الزواج والإنجاب فينقل علته هذه إلى أبنائه قبل أن يعرف بمرضه. وفي حالات أخرى قد تظهر عوارض المرض قبل بلوغ المريض، وقد يصل ذلك بالمريض تدريجياً إلى الكرسي المتحرك. هذا وقد عملت الدراسات الجزيئية حديثاً على محاولة معرفة سبب هذا التضاعف، وقد أظهرت الدراسات أن الجزء المضاعف من الدنا يحتوي على جينات أخرى، بالإضافة إلى جينة البروتين الطرفي 22، وما أكد أن جينة البروتين الطرفي 22 هي المسئولة عن مرض" شاركوت - ماري - توث" هو كون البروتين الطرفي 22 جزءاً أساسيًا من مادة الميالين والتي ينعدم أو يقل وجودها عند المريض. الشكل (1) يبين تحدب شديد بالقدم، ضمور في عضلات الأطراف السفلية.
شكل (1) يبين تشوه الارجل الناتج من مرض شاركوت – ماري – توث 1A
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تعقد اجتماعها السنوي لمناقشة الخطة التشغيلية وتحديثها لعام 2025
|
|
|