الشراء الإلكتروني : 

يقول حلمي ⁽¹⁾ أن أول خطوة في عملية الشراء الإلكتروني لكي تتم دون مخاطرة بالنسبة للمشتري هي الإلمام بكافة المعلومات عن المنتج قبل الشراء، والتأكد من إدراج العضوية (كلمة المرور وكلمة السر) قبل الشراء لكي يتم احتساب الخصم المحدد بالنسبة للمشتركين في الموقع الإلكتروني للشركة أو المؤسسة وإذا كانت المعلومات المذكورة عن المنتج غير كافية فلا تقم بالشراء، فقط أرسل طلب استفسار عن هذا المنتج، وسيصلك الرد فوراً. وعادة نجد في جميع الصفحات (أرسل  ملاحظات) أو اتصل بنا (Feedback). 

أما خطوات الشراء الإلكتروني فهي بسيطة ومتفق عليها في المواقع العربية والأجنبية. وتبدأ بتحديد المنتج الذي تريد شراءه، بعد أن تكون قد استوفيت كل المعلومات عنه، يتم تقسيم المنتجات إلى مجموعات، حسب أنواع المنتج، ثم تختار النوع المحدد الذي تريد شراءه من المنتج، لتدخل على صفحة أخرى تعرفك على التفاصيل عنه بما فيه السعر. إذا اتخذت قراراً أن المنتج يناسبك من حيث النوعية والسعر، فانقر على (أضف لعربة التسوق) فتظهر محتويات عربة التسوق، وعليك في هذه الصفحة أن تملأ بيانات العضوية حتى تحصل على الخصم، وإذا أردت تعديل الكمية أو النوعية فيمكنك ذلك في هذه الصفحة، حيث هناك أيقونات للتعديل والمسح. يلي ذلك تحديد دولة الشحن، ثم أيقونة كشف الحساب لترى السعر شاملاً تكاليف الشحن. بعد ذلك تجد أسفل الصفحة السؤال: هل أنت جاهز للشراء، فإذا أجبت (بنعم)، فسوف تنتقل إلى الوسيلة التي ستشتري بها السلعة وهي بطاقة الائتمان (الفيزا كارد أو الماستر كارد)، وإذا نقرت على هذه الأيقونة تبدأ أولاً في ملء بيانات الشحن تفصيلياً (الجهة التي سترسل إليها المنتجات والتلفون) ثم أنقر على (أرسل)، لتذهب إلى صفحة بها ملخص الطلبية لتخبرك بأنك ستنتقل إلى الموقع الآمن لإدخال بيانات بطاقة الائتمان لتكتب فيه بيانات المشتري والسلعة وسعرها، لتنتقل بعد ذلك إلى بيانات بطاقة الائتمان لتكتب اسم من يحملها ورقمه وتاريخ انتهائها. 

نصائح للشراء الإلكتروني عبر الإنترنت :

1- تجول بين المواقع قبل أن تشتري لتقارن الأسعار والمواصفات.

2 ـ قرر الشراء من المواقع التي تحظى بسمعة طيبة أو تلك التي تعرفها، اقرأ بدقة شروط البيع.

-3- استعمل دائماً موقعاً مؤمناً secured يحافظ على أرقام وبيانات بطاقتك الائتمانية التي ستستعملها في الشراء (الموقع المؤمن يبدأ عادة بالأحرف (https) بدلاً من (http)  .

4 ـ قبل إرسال معلوماتك إلى الموقع الذي ستشتري منه تأكد من صحة البيانات والأرقام الخاصة بمشترياتك وتفاصيل بطاقتك الائتمانية.

5- احتفظ بنسخة من أمر الشراء في كل مرة تشتري عبر الشبكة.

6- لا تعطي أبداً تفاصيل وبيانات بطاقتك الائتمانية عبر البريد الإلكتروني أو غرف المحادثة.

7- قم شهرياً بمراجعة الكشف الخاص ببطاقتك الائتمانية لعمليات الشراء عبر الشبكة.

8- استعمل بطاقة ائتمان واحدة للشراء عبر الإنترنت، ورصيدك عليها متماشياً مع قيمة مشترياتك.

وفيما يأتي أهم الخصائص التي يتمتع بها المشتري (المستهلك) عبر الإنترنت :

Characteristics of Internet Buyer (Customer) ⁽²⁾ 

1 - استمرار تجدد وتطور حاجات ورغبات وأذواق المشتري عبر الإنترنت، وهذا التجدد المستمر والتطور المتسارع في الحاجات والرغبات والأذواق ناجم عن التطور والتجدد المقابل فيما يطرحه ويقدمه البائعون المتنافسون على شبكة الإنترنت من سلع وخدمات إذ يجري طرح تشكيلة كبيرة جداً من المنتجات وهذا يؤثر في المستهلك الإلكتروني ويجعله يسعى باستمرار للحصول على أفضل المنتجات من حيث السعر والجودة والتسليم.

2 ـ الاعتماد على توصيات الجماعات المرجعية المختلفة، إذ بات المشتري عبر الإنترنت اليوم يعتمد على النصائح والتوصيات المختلفة التي بإمكانه الاستماع إليها والحصول عليها من خلال قنوات متعددة على شبكة الإنترنت مثل غرف المحادثة والدردشة Chatting Rooms ومجموعات الأخبار News Groups والكثير من المواقع المتخصصة في إرشاد وتوعية المشتري عبر الإنترنت. وهناك الكثير من الشركات التي توفر الاستشارات للمشتري الإلكتروني مثل شركة DBC وشركة Microsoft Investor وشركة Quote.Com وشركة Paine Webber. وهناك شركات تزود المشتري عبر الإنترنت بيانات ومعلومات في مجالات محددة ومتخصصة مثل شركة Hoover's التي تزود المشتري عبر الإنترنت بالبيانات والمعلومات حول الشركات التي تتعامل في البورصة، وشركة First Call التي تقدم البيانات والمعلومات حول تقديرات الأرباح، وشركة Charts التي تقدم البيانات والمعلومات ذات العلاقة بالأسعار، وغيرها من الشركات الأخرى الكثيرة المنتشرة على الإنترنت. 

3- زيادة عدد المشترين والمستهلكين (الإلكترونيين) لمنتجات المنظمات التي دخلت فضاء الأعمال الإلكترونية، وهذه الزيادة لم تكن في أغلبها على حساب التجارة التقليدية، مع ملاحظة أنه في بعض الصناعات فإن المشتري قد يكون مشترياً تقليدياً وإلكترونياً في نفس الوقت، ومثال ذلك صناعة الصحافة فقد يقوم الفرد بشراء المجلة أو الصحيفة من الباعة التقليديين، وفي نفس الوقت يكون مشتركاً في نفس المجلة أو الصحيفة عبر شبكة الإنترنت.

4- التغير المستمر في سلوك المشتري عبر الإنترنت وتوجهاته نحو ممارسة الأعمال الإلكترونية، فالمستهلك بالأمس كان متخوفاً من هذه الأعمال الجديدة الأعمال الإلكترونية ، أما اليوم فإن المشتري عبر الإنترنت أصبح يمارس الصفقات التجارية الصغيرة والكبيرة عبر الإنترنت دون التخوف الذي كان يسيطر على سلوكه مع بداية نشوء الأعمال الإلكترونية. غير أن الشبكة العالمية يدخلها يومياً مستهلكون ومشترون جدد وهؤلاء لا يكون سلوكهم في التسوق الإلكتروني مطابقاً لسلوك المشترين عبر الإنترنت الذين يمارسون الأعمال الإلكترونية منذ سنوات مثلاً ، ولكن هؤلاء يأخذ سلوكهم الشرائي بالتطور والتغير، وتدريجياً يمارسون الأعمال الإلكترونية بصورة طبيعية.

5- امتلاك المشتري عبر الإنترنت لمقدار كبير من البيانات والمعلومات حول السلع والخدمات المطروحة للبيع عبر شبكة الإنترنت وهذه البيانات تساعده في صناعة القرار الشرائي الصائب عبر الإنترنت، وهذا الكم الهائل من البيانات والمعلومات يتراكم لدى المشتري عبر الإنترنت والتصفح والدردشة من خلال استعراض قوائم مقارنات الأسعار ومن خلال الاستعانة والاسترشاد في استخراج البيانات والمعلومات بمحركات البحث المختلفة Search Engines. 

مشكلة الثقة :

بدون الثقة في الشركات التي تقوم بالتسويق عبر الإنترنت تفشل عملية التسويق. إن التسويق عبر الإنترنت يستلزم بناء موقع على الشبكة وبناء ثقة من خلال هذا الموقع. ويمكن للمسوق إتباع الخطوات التالية لإرساء هذه الثقة لدى العملاء.

- إعطاء عنوانه كاملاً ورقم هاتفه وأية معلومات أخرى للتعريف به، مثل عرض صورة متجره أو شركته على الموقع، وصورته وصورة العاملين معه.

- بيع منتجات ذات علامات تجارية معروفة وراسخة لدى الزائرين للموقع. 

ـ عرض فواتير الشحن والطلبيات وسياسات الائتمان وشروط الضمان وغيرها من متطلبات التبادل التجاري بطريقة واضحة ويسهل فهمها واستيعابها.

- بناء علاقات شراكة أو ارتباط مع مؤسسات ذات سمعة طيبة يحترمها الناس ويقدرون نشاطاتها. 

- تصميم الموقع بشكل ابتكاري واحترافي رفيع المستوى.

- استخدام نظم الملاحة الصديقة للزائر أو العميل ⁽³⁾.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حلمي، جميل ، محاذير الشراء الإلكتروني. جريدة الرأي، ع 12185، 29 كانون (2) 2004، ص (49) .

(2) يوسف أحمد ، أبو فارة ، التسويق الإلكتروني، ص (108-109). 

(3) العلاق، بشير، مصدر سابق، ص (33).