المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18210 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{وهذا كتاب انزلناه مبارك}
2025-01-22
{وما قدروا الله حق قدره}
2025-01-22
هبات الله لإبراهيم
2025-01-22
الظلم الضلال فما فوقه
2025-01-22
{ولا تخافون انكم اشركتم بالله}
2025-01-22
التنازع في التوحيد
2025-01-22



التنبأ بولادة إبراهيم وهلاك النمرود  
  
105   09:50 صباحاً   التاريخ: 2025-01-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص261-264.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي ابراهيم وقومه /

التنبأ بولادة إبراهيم وهلاك النمرود

 

قال تعالى : { فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} [الصافات: 91 - 95].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إن آزر أبا إبراهيم عليه السّلام كان منجما لنمرود ، ولم يكن يصدر إلا عن أمره ، فنظر ليلة في النجوم ، فأصبح وهو يقول لنمرود : لقد رأيت عجبا . قال : وما هو ؟ قال : رأيت مولودا يولد في أرضنا ، يكون هلاكنا على يديه ، ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به . قال : فتعجب من ذلك ، وقال : هل حملت به النساء ؟ قال : لا . فحجب النساء عن الرجال ، فلم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ، ووقع آزر بأهله ، فعلقت بإبراهيم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فظن أنه صاحبه ، فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شيء إلا علمن به ، فنظرن ، فألزم اللّه عزّ وجلّ ما في الرحم إلى الظهر ، فقلن : ما نرى في بطنها شيئا ، وكان فيما أوتي من العلم : أنه سيحرق بالنار ، ولم يؤت علم أن اللّه تبارك وتعالى سينجيه.

قال : فلما وضعت أم إبراهيم أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله ، فقالت له امرأته : لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله ، دعني أذهب به إلى بعض الغيران ، أجعله فيه حتى يأتي عليه أجله ، ولا تكون أنت الذي تقتل ابنك .

فقال لها : فامضي به . قال : فذهبت به إلى غار ، ثم أرضعته ، ثم جعلت على باب الغار صخرة ، ثم انصرفت عنه . قال : فجعل اللّه عزّ وجلّ رزقه في إبهامه ، فجعل يمصها فتشخب لبنا ، وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ، ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر ، ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة ، فمكث ما شاء اللّه أن يمكث .

ثم إن أمه قالت لأبيه : لو أذنت لي حتى أذهب إلى ذلك الصبي ، فعلت . قال : فافعلي ، فذهبت ، فإذا هي بإبراهيم عليه السّلام ، وإذا عيناه تزهران كأنهما سراجان . قال : فأخذته ، وضمته إلى صدرها ، وأرضعته ، ثم انصرفت عنه ، فسألها آزر عنه ، فقالت : قد واريته في التراب . فمكثت تفعل ، وتخرج في الحاجة ، وتذهب إلى إبراهيم عليه السّلام ، فتضمّه إليها وترضعه ، ثم تنصرف.

فلما تحرك أتته كما كانت تأتيه ، فصنعت به كما كانت تصنع ، فلما أرادت الانصراف أخذ بثوبها ، فقالت له : مالك ؟ فقال لها : اذهبي بي معك . فقالت له : حتى استأمر أباك . فأتت أم إبراهيم عليه السّلام آزر فأعلمته القصة ، فقال لها :

ائتيني به ، فأقعديه على الطريق ، فإذا مر به إخوته دخل معهم ولا يعرف ، قال : وكان إخوة إبراهيم عليه السّلام يعملون الأصنام ويذهبون بها إلى الأسواق ، ويبيعونها ».

قال : « فذهبت إليه ، فجاءت به حتى أقعدته على الطريق ، ومر إخوته ، فدخل معهم فلما رآه أبوه وقعت عليه المحبة منه ، فمكث ما شاء اللّه . قال : فبينما إخوته يعملون يوما من الأيام الأصنام إذ أخذ إبراهيم عليه السّلام القدوم « 1 » ، وأخذ خشبة ، فنجر منها صنما لم ير مثله قط . فقال آزر لأمّه : إني لأرجو أن نصيب خيرا ببركة ابنك هذا ، قال : فبينما هي كذلك إذ أخذ إبراهيم عليه السّلام القدوم ، فكسر الصنم الذي عمله ، ففزع أبوه من ذلك فزعا شديدا ، فقال له : أي شيء عملت ؟ فقال له إبراهيم عليه السّلام : وما تصنعون به ؟ فقال آزر : نعبده .

فقال له إبراهيم عليه السّلام : أتعبدون ما تنحتون ؟ فقال آزر لأمه : هذا الذي يكون ذهاب ملكنا على يديه » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « خالف إبراهيم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قومه ، وعاب آلهتهم حتى أدخل على نمرود ، فخاصمه . فقال إبراهيم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].

وقال أبو جعفر عليه السّلام : عاب آلهتهم فنظر نظرة في النجوم ، فقال : إِنِّي سَقِيمٌ . قال أبو جعفر عليه السّلام : واللّه ما كان سقيما ، وما كذب.

فلما تولوا عنه مدبرين إلى عيد لهم دخل إبراهيم عليه السّلام إلى آلهتهم بقدوم فكسّرها ، إلا كبيرا لهم ، ووضع القدوم في عنقه ، فرجعوا إلى آلهتهم ، فنظروا إلى ما صنع لهم ، ووضع القدوم في عنقه ، فرجعوا إلى آلهتهم ، فنظروا إلى ما صنع بها ، فقالوا : لا واللّه ، ما اجترأ عليها ولا كسّرها إلا الفتى الذي كان يعيبها ويبرأ منها . فلم يجدوا له قتلة أعظم من النار ، فجمعوا له الحطب ، واستجادوه ، حتى إذا كان اليوم الذي يحرق فيه برز له نمرود وجنوده ، وقد بني له بناء لينظر إليه كيف تأخذه النار ، ووضع إبراهيم عليه السّلام في منجنيق ، وقالت الأرض : يا رب ، ليس على ظهري أحد يعبدك غيره ، يحرق بالنار ! فقال الرب : إن دعاني كفيته ».

فذكر أبان عن محمد بن مروان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السّلام : « أن دعاء إبراهيم عليه السّلام يومئذ كان : يا أحد ، يا أحد ، يا صمد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . ثم قال : توكلت على اللّه . فقال الرب تبارك وتعالى : كفيت . فقال للنار : {كُونِي بَرْدًا} [الأنبياء: 69] . قال : فاضطربت أسنان إبراهيم عليه السّلام من البرد حتى قال اللّه عزّ وجلّ : {وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [الأنبياء: 69] وانحط جبرئيل عليه السّلام فإذا هو جالس مع إبراهيم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يحدّثه في النار ، قال نمرود : من اتخذ إلها فليتخذ مثل إله إبراهيم . قال : فقال عظيم من عظمائهم : إني عزمت على النار أن لا تحرقه ، فأخذ عنق من النار نحوه حتى أحرقه » قال : « فآمن له لوط ، وخرج مهاجرا إلى الشام ، هو وسارة ولوط » « 3 ».

_________________

( 1 ) القدوم : آلة للنجر والنحت . « أقرب الموارد - قدم - ج 2 ، ص 973 » .

( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 366 ، ح 558 .

( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 368 ، ح 559 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .