أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2017
824
التاريخ: 27-9-2018
1414
التاريخ: 13-9-2018
1371
التاريخ: 9-9-2019
897
|
كما عرفنا سابقا ان كلا الخليتين التائيتين المساعدة والحالة (السامة) تقيدان معقدات التوافق النسيجي الكبرى الذاتية، ولكن يجب ان نعرف ان الخلايا التائية لا تستطيع ان تميز المستضدات الذاتية بشكل طبيعي (فطري).
كما يعاد ترتيب مواقع VDJ الجينية المسئولة عن توليد المستقبلات عشوائيا في الخلايا التائية وهذا من المتوقع ان يولد خلايا تائية تستطيع التعرف على معقدات التوافق النسيجي الغير ذاتية واخرى تستطيع تمييز معقدات التوافق النسيجي الذاتية، ودور الغدة الدرقية هو الذي يضمن ان الخلايا التائية فقط قادرة على تقييد معقدات التوافق النسيجي الكبرى ولا تستطيع ان تتفاعل مع المستضدات الذاتية. والخلايا التائية الوظيفية في المحيط عليها ان تتعرف على المستضدات الغريبة والمرتبطة بمعقدات التوافق النسيجي الكبرى الذاتية، وذلك لان الخلايا العارضة للمستضدات او الخلايا المصابة تعرض المستضد الغريب مرتبطا بمعقدات التوافق النسيجي الذاتية. ومع ذلك فأن الفرد لا يحتاج الى خلايا تائية وظيفية في المحيط تستطيع ان تتعرف على المستضدات الذاتية والغريبة مرتبطة بمعقدات توافق نسيجي كبرى غريبة، وهو لا يحتاج ايضا وبصورة خاصة الى خلايا تائية وظيفية في المحيط تستطيع التعرف على مستضدات ذاتية مرتبطة بمعقدات توافق نسيجي كبرى ذاتية لان ذلك قد يؤدي الى اضرار في الصحة والانسجة الطبيعية.
كنتيجة للاتحادات الجديدة العشوائية لموقع VDJ التي تحدث للخلايا التائية الغير ناضجة في الغدة الدرقية thymus، فأن مستقبلات الخلايا التائية بكل خصوصياتها سوف تنتج. والعمليات التي تجري في الغدة الدرقية هي التي تحدد اي من خصوصيات مستقبلات الخلايا التائية سوف يتم الاحتفاظ بها.
كما ان هنالك خطوتان تتابعيتان الأولى: يتم الاحتفاظ بالخلايا التائية ذات القدرة على الارتباط بجزيئات معقدات التوافق النسيجي الذاتية والتي اظهرت بواسطة الخلايا الطلائية القشرية للغدة الدرقية. وهذا يسمى بالاختيار الايجابي، اما التي لا تستطيع الارتباط فيؤدى بها الى موت الخلايا المبرمج apoptosis. وبالتالي سيتبقى لدينا خلايا تائية حية تحتوي على مستقبلات TCR والتي تتعرف على MHC ذاتية. الخطوة التالية (الثانية) فأن الخلايا التائية القادرة على الارتباط بمعقدات التوافق النسيجي الكبرى الذاتية سترتبط بجزيئات ذاتية اظهرت بواسطة الخلايا الطلائية للغدة الدرقية او الخلايا الشجيرية او البلاعم الكبيرة سوف تقتل. هذا ما يعرف بالاختيار السلبي اما الخلايا التي لا ترتبط فأنه يتم الاحتفاظ بها. كنتيجة لهاتين الخطوتين هنالك خلايا تائية تحتوي مستقبلات TCR تستطيع التعرف على معقدات التوافق النسيجي الكبرى الذاتية ولدينا ايضا مستضد غريب ما يزال حي وكلا الخليتين التائية التي بقت موجودة من الاختيارين السلبي والايجابي في الغدة الدرقية تفرز الى المحيط محتفظة بخصوصية مستقبلات الخلايا التائية TCR.
واثناء حدوث عمليتي الاختيار السلبي والايجابي في الغدة الدرقية فأن الخلية التائية الغير ناضجة سوف تظهر عناقيد تمايز من النوع CD4 او CD8 على سطوحها، وبشكل اولي فأن الخلية التائية الأولية pre-T cell التي تدخل الى الغدة الدرقية هي - CD4- CD8 اي لا تحتوي على الاثنين، وفي داخل الغدة الدرقية سوف تصبح CD4+CD8+ واثناء اتمام عمليتي الاختيار السلبي والايجابي فالخلية ستصبح اما +CD4 او +CD8، والذي يحدد اي خلية ستصبح (CD4 او CD8) هو نوع معقد التوافق النسيجي الكبرى التي سوف تواجهها وإذا واجهت خلية +CD4+CD8 معقدات التوافق النسيجي الكبرى من الصنف الاول MHC class I سيخفض تنظيم CD4 وتصبح خلية CD8 والعكس صحيح.
الاختيار السلبي في المحيط
الاختيار السلبي والايجابي في الغدة الدرقية هو ليس عملية فعالة بالكامل، بالإضافة الى ذلك ليس كل المستضدات الذاتية ممكن ان يتم اظهارها في الغدة الدرقية. بعض الخلايا التائية تكون ذات فعالية ذاتية تذهب الى المحيط، وبالتالي هناك آليات اضافية لإزالة الخلايا التائية ذات الفعالية الذاتية في المحيط.
اختيار الخلايا البائية
طالما كانت الخلايا البائية لا تقيد معقدات التوافق النسيجي الكبرى فلا حاجة الى الاختيار الايجابي للخلايا البائية. ومع ذلك، فنحن نحتاج الى الاختيار السلبي الذي يزيل النسائل ذات الفعالية الذاتية وهذا يحدث اثناء تطور الخلايا البائية في نخاع العظم ومع ذلك فالاختيار السلبي ليس امرا اساسيا فيما يخص الخلايا البائية كما هو مع الخلايا التائية طالما ( وفي معظم الحالات) تحتاج الخلايا البائية الى مساعدة الخلايا التائية لتنشيطها. وبالتالي إذا كانت الخلايا البائية ذات الفعالية الذاتية قد تذهب الى المحيط سوف لا تنشط وذلك لافتقارها لمساعدة الخلايا التائية.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|