المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6984 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قاعدتا عمودين باسم (زد تحو تيفعنخ)  
  
31   01:29 صباحاً   التاريخ: 2025-01-12
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج9 ص 340 ــ 345
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

كُشِفَ في معبد «الكرنك» سنة 1949 عن قاعدتي عمودين كبيرتين من الجرانيت الرمادي القاتم على مسافة 27٫60 مترًا و26٫15 مترًا من الزاوية الشمالية الشرقية من بناء معبد «آمون» الكبير، ومن المحتمل أن القاعدة الثانية وجدت في مكانها الأصلي، وقد نُقِش على محيط كل منهما متن ينتهي بطغراءين عموديين باسم الإله «آمون رع» بوصفه ملكًا؛ فعلى القاعدة الأولى كُتب في الطغراء: «آمون رع» رب عروش الأرضين. وفي الطغراء الثانية: «آمون رع ملك الآلهة.» وفي طغراءَي القاعدة الثانية نُقِشَ: «آمون رع حور أختي» و«آمون رع الأزلي للأرضين».

وفي مواجهة كل من هذين الطغراءين نُقشَ سطر أفقي حول القاعدة من اليمين إلى اليسار على القاعدة الأولى وهاك النص:

ممدوحه ومحبوبه كاهن «آمون» ملك الآلهة، والكاهن الثالث «لآمون رع» ملك الآلهة، والمشرف على الماشية لبيت «رع»، ورئيس معبد «آمون»، والكاهن الرابع للإلهة «موت» العظيمة ربة «أشرو»، والكاهن الثالث للإله «خنسو» في «طيبة» المأوى الجميل … وكاهن «آمون» الذي يثوي في الردهة الغربية (من المعبد)، وكاهن «أوزير» في إقليم بق (منطقة بالقرب من العرابة، أو بعبارة أخرى المكان المخصص لإله الموتى «أوزير» في هذه الجهة)، وكاهن «إزيس» في بلدة «أحو» (Gauth, Dic, Geogr. I. p. 102) ، وكاهن «تحوت» في «وزيت»، وكاتم السر، وكاتب جنود الفرعون في الجنوب، والمراقب العظيم، والقائد «زد تحو تيفعنخ» المبرأ الذي وضعته «تانزمت» ابنة كاهن «آمون رع» ملك الآلهة، وكاتب معبد «آمون» المسمى «أمنحتب».

أما النقش الذي يواجه طغراءي القاعدة الثانية فهو:

ممدوحه ومحبوبه كاهن «آمون رع» ملك الآلهة الممدوح من الفرعون أمير العظماء … وكاتب كل جنود الفرعون قاطبة، والمراقب العظيم، والقائد «زد تحوتيفعنخ» المبرأ التابع للمكان المحبوب من «تحوت» ابن كاهن «آمون» ملك الآلهة، وكاتب الجيش الملكي قاطبة، والمراقب العظيم، والقائد «أمنمأبت» المبرأ ابن كاهن «آمون رع» ملك الآلهة، وكاتب الجيش الملكي قاطبة «نسبا قاشوتي» المبرأ ابن كاهن «آمون رع» ملك الآلهة والمراقب العظيم، والقائد «باكنخنسو» المبرأ ابن الكاهن والد الإله المحبوب والمراقب العظيم، وقائد الجيش «نسبا قاشوتي» المبرأ ابن الكاهن والد الإله المحبوب والمراقب العظيم، وقائد الجيش «باسن» المبرأ.

فمن نقوش هاتين القاعدتين نعلم معلومات دقيقة عن أسرة «زدتحو تيفعنخ»؛ فنعرف مما جاء على القاعدة الأولى أن أمه «تانزمت» كانت ابنة كاهن «لآمون رع» يدعى «أمنحتب»، ومما جاء على القاعدة الثانية خمسة أجيال من أسلافه وهم: (1) «أمنمأبت» (2) «نسبا قاشوتي الثاني» (3) «باكنخنسو» (4) «نسبا-قاشوتي الأول» (5) «باسن». وكل هؤلاء يحملون لقب القائد، والثلاثة الأُوَل من كهنة «آمون رع».

والغريب في هذين النقشين أننا نجد على القاعدة الأولى طغراءين بهما: «آمون رع رب عروش الأرضين، وآمون رع ملك الآلهة.» كما نجد أن المتن الذي حول القاعدة يذكر لنا نسب أحد كهنة «آمون رع» من جهة أمه وهو «زدتحو تيفعنخ» الذي يحمل ألقابًا عدة خاصة بالكهانة، وأخرى إدارية وسياسية وحربية مختلفة، وعلى قاعدة العمود الثانية في الطغراءين اللتين عليها: «آمون رع حور أختي» و«آمون رع الأزلي للأرضين». أما النقوش الأخرى فتعدد لنا خمسة من أسلاف «زدتحو تيفعنخ» من جهة والده، و«زدتحو تيفعنخ» هذا معروف لنا مما كتبناه عن تمثالي «نسر آمون» بن «حور» [راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون أوسركون الثاني]؛ فمما جاء على التمثال رقم 42221 نعرف أن هذا الكاهن كان زوج «تاشبن باستت»؛ فبذلك يكون معروفًا لدينا تاريخيًّا.

ويقول «فاري» في مقال له عن هذا المتن: «إن أمثال هذا الكاهن كانوا يحيطون بالفرعون، ومع ذلك نجد أن المؤرخين يصطدمون بعقبات خطيرة شاقة عندما يريدون أن يأخذوا معنى هذه الألقاب التي يحملها هؤلاء العظماء، فيؤلفون منها صورًا عن الحياة الاجتماعية المصرية في ذلك العهد.» وقد أشار إلى خطورة ذلك الأثريُّ «ديفز»، الذي كان له دراية تامة بالمقابر الفرعونية؛ إذ قال: إن ألقاب الموظف المصري على الرغم من أنها تسمح لنا أن نرى من خلالها أحيانًا مجال حياة الموظف؛ فإنها تجعل حياته العملية محاطة بجو من الغموض كأنها السراب الذي يتطلب الرؤية الواضحة، وعلى ذلك فإنه لعدم إمكانه إيجاد حل رمزي لهذه الألقاب نجد أن الأستاذ «ديفيز» كان في معظم الأحيان يضع أمثال سلسلة هذه الأنساب التي كانت تظهر تفاهتها بوضوح للقراء، فمثلًا نجده قد أراد أن يضع سلسلة نسب أسرة من عهد «أمنحتب الثالث» ممثَّلة في مقصورة الوزير الشهير «رعموسي» (راجع مصر القديمة الجزء الخامس) دون أن يفهم أن كلمة «أخ» في هذه الأسرة لا بد أن يؤخذ بمعناها الماسونيويقول «فاري»: إنه قد أشار في مقال له إلى خطر إعطاء قيمة تاريخية فقط لمثل هذه الوثيقة، ثم يقول: وسنعود إذن إلى هذا الموضوع وسنفحصه بمناسبة النقوش التي على هاتين القاعدتين اللتين عثر عليهما في الكرنك؛ ولنرى إذا كان في الإمكان أن نجد صلة بين ألقاب موظف من عهد معين وبين المنهج الذي وضح باسمه، وعلى ضوء هذا المبدأ نرى أنه من المستحسن أن يفحص الأسماء والألقاب وسلسلة النسب لكبار الموظفين الذين يتألف منهم بلاط الفراعنة وأسرته، هذا إذا أردنا أن نفهم القيمة الحقيقية لآثارهم.

إن كل أسرة تكون أمامنا في الواقع بمثابة عصر لا بمثابة أسرة، وذلك على غرار كل فرعون فإنه له وظيفة يفسرها لنا برمز خاص به؛ فالأسرة الواحدة والعشرون المصرية تنتهي بسلسلة خاصة من الملوك يحمل كل منهم اسم رعمسيس (رع هو الذي أعطاه الولادة)، وبطبيعة الحال «آمون رع» يفسر على هذا النمط. ونعلم أنه في عهد الرعامسة بدأ الحكم الشمسي «لآمون رع»، ومن المهم جدًّا أن نلحظ في نقوش هاتين القاعدتين أن الكاهن «زدتحو تيفعنخ» قد جعل نقوش أسلافه تقاطعها أسماء «آمون رع» الذي أصبح ملكًا أرضيًّا بوجود أسمائه موضوعة في طغراءات.

ونحن نعلم جيدًا الموضوع القديم الخاص باختلاط الملك و«آمون»، حيث نجد أن جسم الواحد يمر أمام جسم الآخر، والمقصود من ذلك هو أن الإله قد وحد مع الملك. وبالاختصار يمكن للآلهة أن يعرِّفوا أنفسهم بأنهم الصفات الإلهية العامة التي يتقمصها الملك، ومن ثم يمكن للفرعون أن يتخذ لنفسه الخصائص التي في صورة الإله، وعلى ذلك فإن كل انتقال صور إله ليست إلا إشارة انتقالات لتكوين الإله في الملك؛ أي إن الفرعون يتقمص صورة الإله على الأرض. والواقع أن كل التاريخ الأسري لمصر إن هو إلا صورة رمزية لفكرة الملكية ممثلة في الزمن.

وإذا تحدثنا من الوجهة الفلسفية نجد في الأسرة الأولى التي وضعت القواعد الخاصة بما وراء الطبيعة بمصر أن الفرعون كان أولًا هو الممثل لمبادئ الوجود، وبعد ذلك مر بكل مبادئ التكوين المشابهة لتكوين الجنين، وأخذ يتمثل في صورة جسمية في عهد الرعامسة لأجل أن يصير «الإنسان»، ثم استمر بعد ذلك يسمو حتى أصبح من الطراز الإلهي في عهد البطالمة. وعلى ذلك كان الملوك الذين حكموا مصر قد أحيطوا بإطار فخم فلسفي يحدد كل الدرجات التي أصبح بها الإله مجسَّمًا، أو بعبارة أخرى تجسيم مبادئ الطبيعة في صورة الملك.

ومن ثم نشاهد أنه في عهد الدولة الحديثة أن الملك أصبح الجسم الأرضي للإله، وفي هذا الوقت نرى نمو عبادة «خنسو»، وهو البيضة الملكية التي أنجبها «آمون» ووضعتها «موت»، وعلى ذلك نرى أن كل تناسل الملك قد مثِّل في وضع بيضة نتج منها أن أصبح «خنسو» هو الجنين في المشيمة التي اجتمعت فيها العناصر المغذية. وقد جعلت الأساطير والد «أمنحتب الثالث» الإله «آمون رع» الذي تمثل في صورة «تحتمس الرابع» يضع بذرة في الملكة «موت مويا» (موت في السفينة)، وعلى ذلك فإن «أمنحتب الثالث» سيعتبر من الوجهة الرمزية خارجًا من نطفة «آمون» ومن جسم «موت»؛ أي بمثابة «خنسو» في صورة واقعية، وسيكون ابنه البكر هو أول ملك شمسي إنساني مظهرًا النورَ الذي خرج من الظلام في قرص «آتون» وهو المظهر المجسم للشمس. والواقع أن هذا الملك الأتوني الثائر كما يقال كان مستمرًّا في المنهج التقليدي الذي سار عليه أجداده، غير أنه أوضحه في رمز خاص جدًّا بعهده وهو «الشخصية الإنسانية»، ولكن لم تظهر هذه الصورة الإنسانية بصورة جلية تمامًا إلا عندما رأى أخلافه الرعامسة في الإله «خنسو» الإنسان الملكي.

وكان ينبغي على موظفي الملك منطقيًّا أن يتقمصوا الوظائف المختلفة التي تنظم عمل الفرعون، وبهذه الكيفية يكونون دائمًا على اتصال رمزي مع الملك، فإذا اتخذ «زدتحو تيفعنخ» «آمون رع» بمثابة ملك أرضي له طغراءان؛ فإن معنى ذلك أنه يجب على الإنسان أن يعتقد أن هذا الإله في طريق تحقيق ما يرمي إليه العصر.

فنجد على قاعدتي العمودين السالفي الذكر أن «زدتحو تيفعنخ» قد مثل نفسه بوصفه نهاية سلسلة أسرة خاصة؛ فعلى القاعدة الأولى رأينا أنه يحدد لنا أصله من جهة أمه وهي السيدة «تانزمت» ابنة كاهن «لآمون رع» يدعى «أمنحتب»، وعلى القاعدة الثانية يقدم لنا نسبه من جهة والده؛ أي الأسلاف المتتابعين الذين أنجبوه وهم: (1) «أمنمأبت». (2) «نسبا قاشوتي الثاني». (3) «باكنخنسو». (4) «نسبا قاشوتي الأولى». (5) «باسن». وكلهم كانوا يحملون لقب القائد، ولكن نجد أن الثلاثة الأُوَل كانوا كهنة «آمون رع»، أما الاثنان الآخران فكانا يحملان لقب الكاهن والد الإله المحبوب.

ورئيس هذه السلالة «باسن» يحمل اسمًا يوحي بفكرة الإخاء، بل كذلك يوحي بفكرة التثنية، والاسم الثاني «نسبا قاشوتي» معناه: «الخاص بالإله صاحب الريشتين» كأنه يلعب دور المنعش بالنسبة لاسمه مع الريشتين العاليتين الخاصتين بالإله «آمون»، والاسم الثالث «باكنخنسو» معناه: الذي يعمل للإله «خنسو» وهو حامل للبيضة الملكية. وهذا تأليف حي للعنصرين الأوليين الشمسي والقمري، والاسم الرابع هو «نسبا قاشوتي» يكرر الدور الذي قام به «نسبا قاشوتي الأول»، والاسم الخامس «أمنمأبت» ومعناه «آمون» المثبت في الوادي، وأخيرًا «زدتحو تيفعنخ» الذي حدد دوره بجعل اسمه يتبع بالوصف «صاحب المقعد السحري للإله تحوت» فهو صاحب القاعدتين اللتين كتب عليهما اسمه.

ومما تجدر ملاحظته أن يوجد بوجه خاص من الأسرة الواحدة والعشرين عدد عظيم من أسماء الأعلام من طراز «زدتحو تيفعنخ» مؤلفة من فعل زد + اسم الإله وضمير + عنخ، ومعناه: «الإله كذا» يبرز كلمته وأنه يحيا؛ (أي حامل هذا الاسم).

ومن ثم نجد في منهاج جديد فلسفي أسري ما يقابل المسميات الجديدة في الأسماء المصرية، وقد كان المصري يكتفي حتى عهد الرعامسة أن يبرز في المعابد المصرية المبادئ السماوية؛ فالإله الرئيسي ينزل من السماء على الأرض ويتخذ صوره في مسكنه لأجل أن ينمو في المعبد «حيًّا» في صورة إله مجسَّم، ولكن لما كانت كل أعمال الخلق موجودة في الإنسان، فإنه قد ذهب في تصوره حتى جسَّم المعبد في صورة الإنسان، حيث كانت تحقق فيه وظائف السماء، ومن المؤكد أن كلمة الإله قد تقمصت الملك وموظفيه.

ولما كانت الطغراء تمثَّل رمزيًّا بحلقة تتألف من «حبل مصير الفرعون»؛ فإنه عمل هكذا ليحتوي على اسم «آمون رع» مميزًا بألقابه، كما يبرز فيه كذلك الدور الخاص لهذا الإله في عهد «زدتحو تيفعنخ».

وعلى ذلك فإن الآثار التي تركها لنا الموظفون الفرعونيون لا تقدم لنا بوجه خاص تاريخ حياتهم الحقيقي وحسب، بل تقدم لنا أكثر من ذلك التاريخ الرمزي للاسم الذي كان يحمله هؤلاء الموظفون على الآثار الخاصة بالعهد الذي عاشوا فيه؛ فأنسابهم توضح علاقات مبادئ التكون الملكي، فتقص علينا تاريخ تطور وقتٍ أكثرَ من تطور تاريخ أسرة.

فهذا الرأي الذي وضعه «فاري» أمامنا يعد من التخيلات الخصبة التي نقرأ أمثالها في القصص والخرافات التي لا ترتكز إلا على مجرد الأوهام المحبوكة السبك، فتجد منفذًا إلى عقول أولئك الأفراد الذين يريدون أن يفسروا كل مظاهر الحياة بأشياء رمزية ليس للحقائق العلمية البحتة فيها نصيب.

والواقع أن كل ما نفهمه من هذا المتن هو أن كهنة «آمون» كانوا قد سيطروا على عقول الشعب شيئًا فشيئًا منذ الأسرة الثامنة عشرة حتى نهاية الأسرة الثانية والعشرين، وقد انتهى بهم الأمر أن جعلوا القوم يعتقدون أن الإله «آمون رع» هو الحاكم الفعلي في «طيبة»، وأن الكاهن الأكبر إنْ هو إلا وزيره ومُنَفِّذ إرادته أحيانًا، أو بعبارة أخرى كان الكاهن هو القوة الكامنة وراء تمثاله أو تماثيل الإله التي توحي بالأحكام والفصل في القضايا وكل ما يتعلق بأمور الدولة. ولا غرابة في أن نجد طغراء الفرعون في «طيبة» قد حل محلها طغراء «آمون» بوصفه الفرعون الحقيقي، وأن الكهنة والموظفين كانوا ينظرون إليه بأنه هو الذي يوجههم في حكم البلاد وتدبير مصالحها سواء أكانت دينية أم دنيوية.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).