هو حصول تقرح للغشاء المخاطي (Mucosa Membrane) المبطن للقناة الهضمية (Alimentary Canal) وقد زاد انتشاره بشكل كبير في بلدان العالم المتقدمة.

الأسباب:

لا زالت الأسباب الرئيسية المسببة لقرح القناة الهضمية غير معروفة حتى اليوم، ولكن هناك عوامل تساعد في حدوثها، منها:

1- قد يهاجم أحياناً حامض الهيدروكلوريك (HCL) القوي الموجود في إفراز المعدة الغشاء المخاطي للمعدة (Gastric Mucosa) وكذلك قد يفعل إنزيم الببسين (Pepsin) الهضمي الشيء نفسه بالطبقة المخاطية للإثني عشري(Mucosal Layer).

2- عامل الوراثة.

3- التعرض للتوتر والقلق، والشد النفسي المستمر.

4- التدخين.

5- تناول الكحول.

6- تناول الأطعمة المخرشة للجهاز المخاطي للقناة الهضمية كالفلفل والبهارات.

الأعراض:

1- الشعور بألم شديد في منطقة أعلى البطن إلى اليمين قليلاً، وعادة يكون هذا الألم قاسياً ومرتجعاً، يزداد عند الشعور بالجوع.

2- الغثيان (Nausca).

التشخيص:

تتشابه أعراض قرحة الإثني عشري مع أعراض قرحة المعدة تماماً، ماعدا وقت الشعور بالألم، ففي حالة قرحة الإثني عشري يكون الشعور بالألم عندما يجوع المصاب، بينما في حالة قرحة المعدة يكون الشعور الألم بعد تناول المصاب للطعام، ويعتبر وقت حدوث الألم من العلامات المميزة بين القرحتين.

ولكي يكون التشخيص صحيحاً وجب إجراء فحوصات التشخيص، وأول هذه الاختبارات يتم في قسم الأشعة X-Ray)) بعد أخذ المريض لوجبة الباريوم( (Barium Meal، وتعمل له صور شعاعية ملونة، حيث تحدد هذه الصور مكان وجود القرحة.

 العلاج

1- الحمية الغذائية تعتبر الحمية الغذائية أهم علاج لقرحة الإثني عشري، ويكون ذلك من خلال الابتعاد عن شرب اللبن الحامض، والابتعاد عن تناول الأطعمة التي تزداد فيها نسبة الحموضة أو التوابل والدهون.

 2- تجنب الاضطرابات النفسية كالقلق والتوتر، والحزن، والغضب؛ لأن لها تأثيراً كبيراً في إحداث الألم.

3- استعمال الأدوية المضادة للحموضة Antiacid Drugs): حيث تستعمل لعلاج قرحة الإثني عشر أحد الأدوية التالية:

- الأتروبين (Atropine).

- حبوب بروبانتین (Brobanthin).

- حبوب أنترنيل (Antenil).

- حبوب ليبراكس Librax

- حبوب ستلابيد Stalabid

كما يستعمل دواء التاكاميت (Tagamit) لعلاج قرحة الإثني عشري، وتؤخذ عادة حبة من أحد هذه الحبوب قبل تناول الطعام بنصف ساعة.

ولا بد من الإشارة هنا إلى وجوب تجنب مريض القرحة تناول الأسبرين أو الأدوية التي يدخل الأسبرين في تركيبها، وعدم استعمال الأسبرين تحت أي ظروف، وإذا دعت الحاجة إلى استخدام المسكنات أو مخفضات الحرارة، فيجب على المريض استشارة الطبيب قبل استخدامها، حيث إن الطبيب يصف له أدوية لها نفس المفعول دون أن تسبب الضرر للمعدة، أو الإثني عشري المصابة بالقرحة، مثل دواء الجيسيك (Algisic) وغيره.