يعتبر هذا المرض من أمراض البطاطا والطماطة الهامة في كثير من مناطق العالم، فهو يصيب الدرنات والثمار والنمو الخضري، كما يصيب الباذنجان والفلفل ونباتات أخرى من العائلة الباذنجانية. أما في العراق فهو من أمراض الطماطة المهمة في البيوت البلاستيكية والزجاجية وفي الحقل، ولكنه قد يسبب أضرارا كبيرة على المحصول أثناء النقل أو الخزن تقدر بحوالي 15-20 % وخاصة إذا كانت ظروف الخزن رديئة.

الأعراض والعلامات المرضية

إن الأعراض تظهر عادة على الأوراق الكبيرة العمر، عكس مرض اللفحة المتأخرة، الذي يصيب النموات الحديثة، إلا انه عند زراعة بذور حاملة للفطر تبدأ أول إصابة على الأوراق الفلقية. تظهر المناطق المصابة على هيأة بقع صغيرة تتسع تدريجياً وتكون هذه البقع دائرية أو بيضوية محددة الحافة وذات لون بني داكن يميل إلى اللون الأسود، وفي الجو الرطب تتسع هذه البقع وتكون بهيأة دوائر متحدة المركز، وأحيانا تحاط البقعة الميتة بهالة صفراء. أما على الساق والأفرع فتظهر الأعراض على هيأة بقع صغيرة داكنة اللون، منخفضة نوعاً ما، تزداد هذه البقع وتتحد مع بعضها وتصبح طويلة أو بيضوية، وتظهر عليها تشققات واضحة، وقد تنكسر الأفرع من هذه المناطق ويظهر نفس الشيء على أعناق الثمار مما يؤدي إلى تساقطها تصاب ثمار الطماطة في أي عمر من أطوار نموها ولكن المرض يكون على أشده على الثمار الحمراء، وتحدث الإصابة عادة عند اتصال الثمرة بالنبات، كذلك خلال التشققات أو من خلال الجروح التي تحدث نتيجة الحشرات أو عمليات الجني. وفي الجو الرطب تغطى مناطق الإصابة بنمو فطري داكن نتيجة للأعداد العائلة من الجراثيم الكونيدية وحواملها، فتتعفن مناطق الإصابة، وغالباً ما يمتد العفن بالاشتراك مع الكائنات الحية الأخرى مسبباً تلف الثمار نهائياً  .إن درنات البطاطا تظهر عليها نفس الأعراض مع امتداد عفن داخلي جاف، فإذا شقت الثمار طولياً يلاحظ تلون داخلي بني .

المسبب ودورة المرض:Alternaria solani (Ell. & Mart) Jones and Grout

إن هذا الفطر من الفطريات الكيسية، والجراثيم الكونيدية له داكنة اللون، تمتاز بأن لها منقار واضح وتحمل على حواملها فردياً أو يحمل بشكل سلسلة مكونة من جرثومتين، والجرثومة الكونيدية لهذا المسبب أصغر حجماً من الأنواع الأخرى، والجراثيم الكونيدية للفطر Alternaria مقسمة إلى عدة خلايا. يقضي الفطر الحقبة بين موسمين على هيأة غزل فطري في مخلفات العائل أو داخل البذور، ويعتبر الفطر من الفطريات التي تحمل في البذور Seed-borne fungi. ينتقل الفطر عن طريق البذور أو الدرنات على هيأة غزل فطري، فقد وجد أن الغزل الفطري للمسبب يبقى حياً في الأوراق المصابة ومخلفات العائل الأخرى لمدة سنة أو أكثر، ويعتبر الغزل الفطري الموجود في البذور أو مخلفات العائل مصدر الإصابة الأولية. أما مصدر الإصابة الثانوية فهو الدفعات أو الأجيال المتكونة من الجراثيم الكونيدية خلال موسم النمو، والتي تنتقل من مكان لآخر بواسطة الرياح أو المياه أو على أجسام الحشرات المتنقلة، فعند سقوط الجراثيم الكونيدية على نسيج العائل الحساس فأنها تنبت وتخترقه عن طريق الثغور ، أو الاختراق المباشر أو عن طريق الجروح، وتظهر الأعراض المرضية خلال 3 أيام من بدء الإصابة. إن هذا المرض بعكس اللفحة المتأخرة، حيث انه اقل تأثراً بالظروف البيئية ولكنه يشتد في الجو المعتدل أو البارد نوعاً ما، ويساعد المطر أو الندى على تكوين اللقاح الثانوي وانتشار الإصابة. كما وجد أن زيادة خصوبة التربة تقلل كثيراً من المرض. كما لوحظ أيضا أن النباتات غزيرة الإثمار في بعض أصناف الطماطة تكون عرضة للإصابة أكثر. كما تساعد الرياح المحملة بالأتربة والرمال على شدة المرض وانتشاره نتيجة لإحداث الجروح .

طرائق المكافحة :

ا- التخلص من مخلفات العائل المصاب قدر الإمكان كذلك القضاء على الأدغال النامية مع محصول الاقتصادي.

ب- الاعتدال في التسميد، فقد وجد أن زيادة الأسمدة النيتروجينية تزيد من شدة المرض على عكس التسميد بالفسفور والبوتاسيوم حيث إنهما يزيدان من مقاومة النبات للمرض.