عرف هذا الفيتامين بعدة أسماء منذ عام 1933م، فقد أطلق عليه (عامل ولز)، ثم العامل المضاد لفقر الدم في القرود. وفي عام 1941م استخلص من الخميرة ومن الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ ويطلق عليه أيضاً الفولات أو حمض الفوليك، وتجدر الإشارة إلى أن مسمى حمض الفوليك مأخوذ من كلمة لاتينية معناها ورق الشجر، نظرا لانتشاره في الأوراق الخضراء.

أهمية الفولاسين

يساعد الفولاسين في تكوين الأحماض النووية، كذلك يساعد في تصنيع الأحماض الأمينية غير الأساسية، وعلى تصنيع البرفيرين، كما أن الفيتامين مرتبط بتكوين وتطور الدماغ والحبل الشوكي لدى الأجنة، ويساعد في النمو الطبيعي لكريات الدم الحمراء.

أعراض عوز الفولاسين

يؤدي عوز الفولاسين إلى حدوث فقر الدم المعروف بالأرومة الضخمة، ويتميز هذا النوع من فقر الدم بظهور كريات دموية حمراء متضخمة، مما يؤدي إلى قلة عددها وانخفاض مقدرتها على نقل الأكسجين، لذا تظهر على الفرد مظاهر التعب سرعة التنفس، وبطء العمليات الحيوية بالجسم. كما يتغير نمو وتطور كريات الدم البيضاء فيقل عددها، وبالتالي تقل المناعة ضد الأمراض العدوائية، ويقل عدد الصفيحات الدموية ومن ثم تقل قدرة الدم على التخثر كما قد يؤدي العوز إلى الإسهال، واحمرار اللسان والتهابه. وقد يؤدي عوز الأم للفولاسين في بداية الحمل إلى شذوذات خلقية بالعمود الفقري للوليد يطلق عليها السنسنة المَشْقُوقَة.

المصادر الغذائية للفولاسين

يوجد هذا الفيتامين بوفرة في السبانخ والخضراوات الخضراء وبعض الفواكه، كما يُعد الكبد، البيض، المارجرين والفطر عيش الغراب من المصادر الغنية بالفيتامين.

الإفراط في تناول الفولاسين

يؤدي الإفراط في تناول الفولاسين إلى التعارض مع أدوية مضادات الصرع، مما يؤدي إلى حدوث اختلاجات كما قد تخفي زيادة تناول الفولاسين أعراض عوز فيتامين B12 الظاهرية في حين يحدث تلف للخلايا العصبية لا يمكن إصلاحه فيما بعد إذا لم تعالج أولا بتناول فيتامين B12.