المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أحكام التخلي
2024-12-21
موجبات الوضوء
2024-12-21
حفظ الاغذية بالتجفيف
2024-12-21
طبقات الغلاف الجوي
2024-12-21
التوزيع المكاني للأمطار في العالم
2024-12-21
Green Algae
2024-12-21

الجغرافيا والبيئة والمجتمع
23-2-2020
ما هي قصّة تصدّق الإمام علي عليه ‌السلام بالخاتم؟
13-4-2021
أخذ القطع بحكم في موضوع حكم آخر مثله
8-9-2016
الايذاء والاهانة والاحتقار
23-4-2022
توزيع الجماعات البشرية ونظم حياتها- الاسكيمو
12-6-2022
المثنى
16-10-2014


معطيات الشجاعة في حياة الإنسان  
  
20   08:05 صباحاً   التاريخ: 2024-12-21
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص157-159
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الشجاعة و الغيرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26 1623
التاريخ: 2023-02-28 1435
التاريخ: 2023-02-28 2380
التاريخ: 2024-12-21 21

إن النقطة المقابلة لصفة الجبن الرذيلة ، هي الشجاعة والشهامة والجرأة على الخوف في الأعمال المهمة كما تقدّمت الإشارة إليه ضمن حديثنا عن الجبن والخوف ، فكلّ واحد من هاتين الصفتين المتقابلتين تتضح بدراسة ما يقابلها من الحالات الأخلاقية ، فمعرفة مفهوم الجبن لا تتسنّى بدون معرفة مفهوم الشجاعة ، وكذلك العكس فإنّ من العسير أن ندرك مفهوم الشجاعة بدون أن نُحيط علماً بمفهوم الجبن والخوف.

وبهذا نرى من اللازم ولغرض تكميل الأبحاث السابقة أن نتحدث أكثر عن صفة الشجاعة وآثارها الايجابية ومعطياتها في حركة الحياة وخاصة من وجهة نظر الأخبار والأحاديث الإسلامية :

1 ـ ما ورد في عهد الامام على (عليه‌ السلام) لمالك الأشتر (والّذي يُعدّ أشمل دستور إلهي وسياسي) في عملية إدارة الحكومة في موارد متعددة أنّ أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أشار إلى هذه المسألة ، فيحذّر في أحد الموارد مالك الأشتر من المشورة مع الأشخاص الجبناء والّذين يعيشون حالة الخوف والحرص والبخل. ويقول في مكان آخر بالنسبة إلى قادة الجيش (أو المعاونين والموظفين والمسئولين): «ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوآتِ وَالْاحْسَابِ وَاهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَالسَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمّ اهْلِ النَّجْدَةِ وَالشَّجَاعَةِ وَالسَّخاء وَالسَمَاحَةِ ، فَانَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَشُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ» ([1]).

وهنا نجد أنّ الإمام يرى أنّ صفة الشجاعة والشهامة تُعد من الاصول الأساسية والقيم الأخلاقية المهمة للإنسان المدير والمدبّر وخاصة على مستوى قادة الجيش أو المسؤولين الكبار في الحكومة.

2 ـ ويقول هذا الإمام في حديث آخر : «الشَّجَاعَةُ زَيْنٌ ، الْجُبْنُ شَيْنٌ» ([2]).

3 ـ وورد عن هذا الإمام الهُمام قوله في حديث آخر : «السَّخَاءُ وَالشَّجَاعَةُ غَرَائِزٌ شَرِيفَةٌ يَضَعُهَا اللهُ سُبْحَانَهُ فِي مَنْ احَبَّهُ وَامْتَحِنْهُ» ([3]).

4 ـ وورد عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) في ذكره لفضائل أهل بيته أنّه ذكر سبع صفات وأحدها الشجاعة.

وفي حديث آخر ذكر النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) فضائله وفضائل أهل بيته في كلمتين ، وأحد هاتين الفضيلتين هي الشجاعة.

5 ـ ونقرأ في حديث ليلة المبيت (وهي الليلة الّتي بات فيها الإمام علي (عليه‌ السلام) على فراش النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) في ليلة الهجرة إلى المدينة) أنّه عند ما حاصر المشركون بيت النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) ليلاً ، ثم هجموا في الصباح الباكر إلى داخل الدار رأوا علياً نائم في فراش النبي ، فقال أبو جهل : أما ترون محمداً كيف أبات هذا ونجا بنفسه لتشتغلوا به وينجو محمد ، لا تشتغلوا بعلي المخدوع لينجو بهلاكه محمد ....

فقال علي (عليه‌ السلام) : «أَلِي تَقُولُ هذا يا أَبا جَهل؟ بَلِ اللهُ قَدْ أَعطانِي مِنَ العَقلِ ما لُو قُسِّمَ عَلى جَميعِ حُمَقاء الدُّنيا وَمَجانِينِها لَصارُوا بِهِ عُقلاء ، وَمِنَ القُوَّةِ ما لَو قُسِّمَ عَلى جَمِيعِ ضُعَفاءِ الدُّنيا لَصارُوا بهِ أَقوياء ، وَمِنَ الشَّجَاعَةِ مَا لَوْ قُسِّمَ عَلَى جَمِيعِ جُبَنَاءِ الدُّنْيَا لَصَارُوا بِهِ شَجْعَاناً» ([4]).

6 ـ ونقرأ في الخطبة المعروفة للإمام زين العابدين في الشام أنّ هذا الإمام ابتدأ خطبته التاريخية بقوله : «ايُّهَا النَّاسُ : اعْطِينَا سِتأً وَفُضِّلْنَا بِسَبْعٍ اعْطِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالسَّمَاحَةَ وَالْفَصَاحَةَ وَالشَّجَاعَةَ وَالْمَحَبَّةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ» ([5]).

7 ـ ونختم هذا البحث بحديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) (رغم وجود أحاديث كثيرة في هذا الباب) قال : «الْغِيرَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى حَرَمِكَ ، وَالسَّخَاءُ ، وَحُسْنُ الْخُلْقِ ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ وَالشَّجَاعَةُ».

ويتبين من الأحاديث المذكورة آنفاً وكذلك الآيات والروايات الكثيرة في هذا الباب أهمية هذه الفضيلة الأخلاقية وقيمتها من بين القيم الإنسانية الرفيعة الّتي يراها الإسلام في مجمل تعاليمه الأخلاقية والإنسانية.

وممّا يجدر ذكره هو أنّ (الشجاعة) لها معنىً واسع وتمتد لمساحات شاسعة من السلوكيات الإنسانية ، والشجاعة في ميدان الحرب والقتال هو أحد فروعها ومصاديقها ، ومنها الشجاعة في ميدان السياسة ، وفي المسائل العلمية وإبداع النظريات الجديدة المنطقية والاختراعات العلمية ، والشجاعة في مقام القضاء والحكم وأمثال ذلك ، فكلّ واحدٍ منها يعد من فروع هذه الشجرة الأخلاقية والصفة الكريمة للإنسان ، ولذلك نقرأ في بعض الروايات «الصَّبْرُ شَجَاعَةٌ» ([6]).

وورد في حديث آخر عن الإمام علي (عليه‌ السلام) قوله : «اشْجَعَ النَّاسِ اسْخَاهُمْ» ([7]).

ونقرأ في حديث آخر عن هذا الإمام قوله : «لَوْ تَمَيَّزَتِ الْاشْيَاءُ لَكَانَ الصِّدْقُ مَعَ الشَّجَاعَةِ وَكَانَ الْجُبْنُ مَعَ الْكِذْبِ» ([8]).

فهذه الأحاديث الشريفة تقرر في كلّ واحد منهما فرعاً من فروع الشجاعة الّتي تندرج تحت المفهوم العام لهذه الكلمة.


[1] نهج البلاغة ، الرسالة 53.

[2] شرح غرر الحكم ، ج 7 ص 171. (بالفارسية)

[3] غرر الحكم ، ح 1820.

[4] بحار الأنوار ، ج 19 ، ص 83.

[5] بحار الأنوار ، ج 45 ، ص 138.

[6] نهج البلاغة ، الحكمة 4.

[7] غرر الحكم ، ح 2899.

[8] شرح غرر الحكم ، ج 5 ، ص 118 ، ح 7597.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.