أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-10
375
التاريخ: 2024-10-17
495
التاريخ: 4-10-2020
1858
التاريخ: 2023-07-01
1199
|
لقد اختلفت الآراء بين علماء الآثار في موضوع تولي «ماساهرتا» وظيفة الكاهن الأكبر «لآمون». هذا ويجب ألا نخلط بينه وبين سميه ابن «حريحور» الكاهن الأكبر والملك، فنجد أن «بتري» قد ذكر «ماساهرتا» بين أولاد «بينوزم الأول»، وكذلك قدم لنا قائمة بآثاره (Petrie, Hist III. p. 266, 209) ، ولكنه في الوقت نفسه لم يخصص له عنوانًا بوصفه كاهنًا أكبر «لآمون»؛ وذلك لأنه قد ظن أنه مات قبل والده، وكذلك اعتمد الأستاذ «برستد» على ما جاء في لوحة «مونييه» (راجع Br. A. R. IV § 650 ) فأكد أن «ماساهرتا» قد مات قبل السنة الخامسة والعشرين من حكم والده «بينوزم». والواقع أنه عند هذا التاريخ كان أخوه الأصغر «منخبر رع» هو الكاهن الأكبر. وقد أبدى نفس هذا الرأي الأثري «دارسي» حيث يقول: إن «بينوزم» قد مهد لابنه البكر ليكون ملكًا بعده، ولكن بموته بين السنتين السادسة عشرة، والخامسة والعشرين من حكم والده حل محله كاهنًا أكبر أخوه «منخبر رع». ومن جهة أخرى نرى أن الأثري «بدج» قد خصص للكاهن الأكبر «ماساهرتا» بحق فصلًا خاصًّا بين والده وبين أخيه.
والظاهر أن الاسم «ماساهرتا» مشتق من أصل سامي، أو أفريقي معناه «الابن الإله الوحيد».
والواقع أنه قد خلف «بينوزم» في وظيفة الكاهن الأكبر «لآمون» ابناه «ماساهرتا»، ثم «منخبر رع» على التوالي. وقد بقي «ماساهرتا» مجهولًا لنا حتى عُثر على تابوته وموميته في خبيئة «الدير البحري». والظاهر» أنه قد تسمى باسم الابن السابع للفرعون «حريحور»، ولا غرابة فإنه يحدث كثيرًا أن يتسمى الحفيد باسم الجد.
شكل 1: مومية الكاهن الأكبر والقائد الأعلى «ماساهرتا».
وأقدم أثر عليه اسمه تمثال ضخم من الجرانيت للإله «خنسو» برأس صقر، وقد كان في «بروكسل» في إصطبلات الملك. وقد نقش على جانبه الأيسر النقش التالي: «الأمير الوراثي، مرشد الأرضين، والكاهن الأكبر «لآمون رع» ملك الآلهة «ماساهرتا» المرحوم محبوب «خنسو».» (راجع A. Z. 1882 p. 134) وكذلك له أثر آخر وهو لوحة بالكرنك نقشت عند الزاوية الغربية من الجدار الجنوبي للمعبد الصغير الذي أعاد بناءه في الشمال من البوَّابة الأولى «لحور محب» وهو بقايا مبنى كان للفرعون «أمنحتب الثاني»، ونرى في هذه اللوحة صورتين للإله «آمون» ظهرًا لظهر: الأول يُدعى «آمون رع»، والثاني «آمون (؟)» ويلاحظ أن «آمون» الأخير يتسلم قربانًا من شخص واقف ومعه نقش نعرف منه أنه «ماساهرتا» وهو: عمله الكاهن الأكبر «لآمون رع» ملك الآلهة «ماساهرتا» المرحوم ابن الملك «مري آمون» «بينوزم الأول» (Ibid p. 133) .
والألقاب التي يحملها على تابوته هي الألقاب العادية التي يحملها الكاهن الأكبر «لآمون»، ومعها بعض روايات هامة. فإنه لم يكن القائد الأكبر للجيوش في الوجهين القبلي والبحري أو البلاد بأجمعها فحسب، بل كان يحمل لقب السيد العظيم لمصر. ولكن على الرغم من هذه الألقاب الطنانة فإن القليل الذي نعرفه عنه شخصيًّا يوحي بأنه كان نكرة، إذ لم يقم بدور هام في شئون البلاد في زمنه. والمعتقد أن مكانته بجوار والده كانت كمكانة «بيعنخي» بجوار والده «حريحور»، ذلك أن «بينوزم» عندما تولى عرش الملك ترك وظيفة الكهانة الكبرى «لآمون» لابنه «ماساهرتا» كما فعل من قبله «حريحور» مع ابنه «بيعنخي»، وبذلك كان يشغل «ماساهرتا» المكانة الثانية في «طيبة». والظاهر أنه مات في عهد والده.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|