أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-19
858
التاريخ: 2024-08-17
472
التاريخ: 2024-03-03
954
التاريخ: 2024-02-19
956
|
وتدل النقوش التي لدينا على أن هذه الملكة بنت رجل يدعى «نبسني». أما والدتها فكانت تلقب الزوجة الملكية، وقد تزوَّجت بملك قبل زواجها. وقد برهن «مسبرو» على أن الألقاب التي حملتها «مثل بنت الملك» من جسده وغيره من النعوت ليست إلا ألقابًا لا تدل على حقيقتها وقد وجد اسمها في غير ما ذكرنا من قبل على قطعة حجر من أعلى باب في معبد «مدينة هابو».
صورة الملكة «حنت تاوي» نقلًا عن ورقتها الجنازية بمتحف القاهرة.
وقد مثلت عليها هذه الملكة والصل على جبينها (وقد لاحظنا أنها لا تحمل قط الصل في رسوم معبد «خنسو»، وتتقبل تحيات «بينوزم» الأول الذي لم يكن وقتئذ إلا كاهنًا أكبر «لآمون»).
وقد أراد «بتري» في تاريخه عن مصر، أن يستنبط من هذا المنظر أن «حنت تاوي» كانت أمَّ «بينوزم» وليست زوجه، وقال عنها: إنها زوجة الكاهن الأكبر «بيعنخي». أما الأثري «دارسي» فيعتقد أن موضوع تحقيق ما إذا كانت «حنت تاوي» أم «بينوزم الأول» أو زوجه لم يثبت بعد، ولكنه يميل إلى أنها أمه
وفي معبد الأقصر: في ردهة التماثيل قد مثلت مصاحبة الكاهن الأكبر «بينوزم» وزوجه الأخرى «ماعت كارع»، ويلاحظ هنا أن «حنت تاوي» لا تتحلى بالصل، وهذا ربما يدل على أن منظر معبد «الأقصر»، قبل المنظر الذي تحدثنا عنه في القطعة التي وجدت في «مدينة هابو»
وتحمل هنا الألقاب التالية: «بنت الملك من جسده ومحبوبته، ومغنية «آمون رع» ملك الآلهة، وسيدة الأرضين «حنت تاوي».
يضاف إلى ذلك أنه في نفس المنظر توجد امرأة ثالثة تحمل لقب: ابنة الملك من جسده ومحبوبته، ورئيسة حريم «آمون» وتدعى «نزمت»، ويتساءل «دارسي» إذا كانت «نزمت» هذه هي نفس «نزمت» التي تظهر في منظر آخر في معبد «الأقصر» وتحمل نفس اللقب هي أم «بينوزم». ولكن يحتمل أن «نزمت» هذه زوجة ثالثة مع «ماعت كارع» و«حنت تاوي» .
مومية الملكة «حنت تاوي».
اللوحة التي كانت على فتحة التحنيط للملكة «حنت تاوي».
وجاء اسم الملكة «حنت تاوي» وألقابها على تمثال للإلهة «سخمت»، التي مثلت برأس لبؤة في معبد «موت» بالكرنك. وقد كتبت على ظهر هذا التمثال، الذي يرجع عهده إلى الفرعون «أمنحتب الثالث» … ربة الأرضين «حتحور» «دويت حنت تاوي»، لقد عملته بمثابة أثرها لأمها «موت»، عندما أحضر الفرعون «بينوزم» إلى «طيبة» تماثيل «بولهول» برؤوس كباش، وهي تلك التماثيل التي تربط معبد «موت» بالبوَّابة الأولى «لحور محب». ومن كل ما سبق يتضح أن «حنت تاوي» كانت قد تزوَّجت الكاهن الأكبر «لآمون» «بينوزم» بن «بيعنخي» قبل أن يكون ملكًا. وقد جاء مثبتًا لذلك بصورة واضحة البردية الخاصة بهذه الملكة، وهي التي باعها «عبد الرسول» لترجمان سوري، واشتراها منه «مريت» ونشرها عام 1876، وكتب عنها «نافيل». وقد ذكر فيها نسب «حنت تاوي» بأشكال مختلفة نذكر منها: الزوجة الملكية «حتحور»، المتعبدة «حنت تاوي» التي ولدتها زوجة الملك «بنت آمون»، وأنجبها القاضي «نبسني». ومن ثم نعرف أن «نبسني» كان والد «حنت تاوي»، وأن أمها هي الملكة «تنت آمون». وقد وجد تابوت «نبسني» في خبيئة «الدير البحري»، غير أن موميته لم تكن فيه. وكان يلقب عليها الكاهن «وعب» (نبسني) أو الكاتب «نبسني»، ووالده القاضي «باحري»، ووالدته ربة البيت «تامسو»
ويوجد لهذه الملكة تماثيل مجيبة في مجموعة «بتري» ويوجد لها كذلك تماثيل صغيرة عديدة في «متحف القاهرة»، هذا خلافًا لصندوقَيْن مملوءَيْن بالتماثيل الجنازية باسم هذه الملكة «بالمتحف المصري» أيضًا. وتدل تماثيلها الصغيرة على أنها صنعت في عصر متأخر عن العصر الذي صنعت فيه تماثيل «بينوزم» وزوجة «ماعت كارع» على أنها عاشت بعدهما.
ومومية هذه الملكة قد حنطت تحنيطًا فنيًّا، وعلى الرغم من أن اللصوص قد عبثوا بها إلا أنهم لحسن الحظ قد تركوا لنا لوحة من الذهب كانت تغطي الفتحة التي كان يعملها المحنطون لاستخراج الأحشاء منها. وهذه اللوحة تعد أجمل لوحة من هذا النوع عثر عليها حتى الآن.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية: تطبيق حقيبة المؤمن حقق أكثر من 100 مليون تحميل في 59 دولة
|
|
|