المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
علائم الغفلة
2024-12-28
العواقب المشؤومة للغفلة
2024-12-28
عوامل الغفلة
2024-12-28
تحديد مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
معايير اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28
أسس اختيار مشكلة البحث الإعلامي
2024-12-28

dialect continuum
2023-08-11
بعد معركة بدر
17-5-2017
الذبول البكتيري (العفن البني) في العائلة الباذنجانية
21-12-2015
حقوق الشاب على الوالدين
10-4-2022
جهد الظهور appearance potential
23-11-2017
وحدة السورة بين وَالضُّحَى وَالانشراح وبين الْفِيل وَالْإِيلَاف
17-8-2017


ظهير على لسان السلطان  
  
209   12:49 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:405-408
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-22 1667
التاريخ: 2024-10-17 465
التاريخ: 2024-02-24 829
التاريخ: 2024-08-12 590

 

ظهير على لسان السلطان      

ومن إنشاء لسان الدين رحمه الله تعالى على لسان السلطان قوله : هذا ظهير كريم ، مُضمَّنَهُ استجلاء لأمور الرعية واستطلاع ، ورعاية

. يشير لسان الدين هنا إلى ما أخذ منه بالأندلس، من عروض ومكيلات وموزونات وكتب إلخ ؛ ويقول إن أعيان العروض من شجر ومبان) لا تزال شاهدة .

                                             405

، أصدرناه للفقيه فلان لما تقرر لدينا دينه وعدله وفضله ، رأينا أنه أحق من نقلده الهم الأكيد ، ونرمي به من أغراض البر الغرض البعيد ، ونستكشف به أحوال

الرعايا حتى لا يغيب عنا شيء من أحوالها ، ولا يتطرق إليها طارق من أهوالها عنهم وينهي إلينا الحوادث التي تنشأ فيها إنهاء يتكفل بحياطة أبشارها وأموالها. وأمرناه أن يتوجه إلى جهة كذا حاطها الله تعالى فيجمع الناس في مساجدهم ، ويندبهم من مشاهدهم، ويبدأ بتقرير غرضنا في صلاح أحوالهم ، وإحساب أموالهم ، ومكابدتنا المشقة في مداراة عدوهم الذي نعلم من أحواله ما غاب دفعه الله تعالى بقدرته ، ووقى نفوسهم وحريمهم من معرته ، ولما رأينا من انبتات الأسباب التي تؤمل ، وعجز الحيل التي كانت تعمل ؛ ويستدعي إنجادهم بالدعاء ، وإخلاصهم فيه إلى رب السماء ، ويسأل عن سيرة القواد ، وولاة الأحكام بالبلاد ، فمن نالته مظلمة فليرفعها إليه ، ويقصها عليه ، ليبلغها إلينا ، ويوفدها مقررة الموجبات لدينا ، ويختبر ما افترض صدقة للجبل ، وما فضل عن كريم ذلك العمل ، ليعين إلى بناء الحصن بجبل فاره يسر الله تعالى لهم في إتمامه ، وجعل صدقتهم تلك مسكة ختامه ، وغيره مما افترض إعانة للمسافرين ، وإنجاداً لجهاد الكافرين ، فيعلم مقداره ، ويتولى اختباره 2 ، حتى لا يجعل منه شيء على ضعيف ، ولا يُعدل به لمشروف عن شريف ، ولا تقع فيه مضايقة ذي الجاه ، ولا مُخادعة غير المراقب لله ، ومتى تحقق أن غنياً قصر به عن حقه ، أو ضعيفاً كلف منه فوق طوقه ، فيجير 3 الفقير من الغني ،

 

                                                         406

ويجري  من العدل  على  السنن  السوي  ويعلم  الناس  أن هذه  المعونة  وإن

كانت   بالنسبة  الى محل  ضرورها يسيرة  وأن  الله  تعالى  يضاعفها  لهم أضعافا  كثيرة  فليست  مما يلزم   ولا من  المعاون  التي  بتكررها  يجزم  وينظر  في عهود

التوفيق  فيصرفها  في مصارفها   المتبينة  وطرقها  الواضحة  البينة

ويتفقد  المساجد  تفقدا  يكسو عاريها  ويتمم  منها  المآرب تتميما  يرضي

باريها  ويندب  الناس  الى تعليم  القرآن  لصبيانهم  فذلك أصل  أديانهم  ويحذرهم   المغيب  على كل  شيء   من أعشارهم  فالزكاة   أخت   الصلاة   وهما  من قواعد  الإسلام   وقد  اخرنا   لهم  بأقصى   الجد  والاعتزام   ورفعنا   عنهم  رسم  التعريف نظرا  إليهم    بعين  الاهتمام   وقدما  الثقات  لهذه  الاحكام  وجعلنا  الخرص

شرعيا  في  هذا  العام  وفيما   بعده   إن شاء  الله  تعالى  من الأعوام

ومن أهم  ما أسندناه  إليه   وعولنا  فيه عليه  البحث  بتلك  الاحواز  عن أهل

البدع  والأهواء  والسائرين  من السبيل  على غير  السواء  ومن ينبز بفساد

العقد وتحريف  القصد  والتلبس  بالصوفية  وهو  في الباطن   من أهل  الفساد

والذاهبين  الى   الإباحة   وتأويل  المعاد  والمؤلفين  بين  النساء  والرجال  والمتبعين

لمذاهب   الضلال  فمهما  عثر   على مطوق  بالتهمة    منبز  بشيء  من ذلك   من هذه  الأمة   فليشد ثقافة   شدا  ويسد  عنه سبيل   الخلاص  سدا  ويسرعي  في شأنه

الموجبات  ويستوعب الشهادات   حتى ينظر   في حسم   دائه   ويعاجل  المرض

بدوائه   فليتول  ما ذكرنا  نائبا  بأحسن  المناب  ويقصد   وجه الله  راجيا منه

جزيل  الثواب ويعمل  عمل  من لا يخاف   في الله لومة  لائم  ليجد  ذلك  في موقف الحساب وعلى من يقف عليه من القواد والأشياخ والحكام  أن يكونوا  معه يدا واحدة

 

                                                 407

على ما حررنا في هذه الفصول، من العمل المقبول ، والعدل المبذول، ومن قصر عن غاية من غاياته، أو خالف مقتضى من مقتضياته ، فعقابه عقاب من عصى أمر الله وأمرنا فلا يلم إلا نفسه التي غرته ، وإلى مصرع النكير جرته ، والله

تعالى المستعان »

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.