أمريكا الشمالية North America

يعتبر المناخ الرطب شبه المداري لجنوب شرق الولايات المتحدة مناخ استثنائي بعدة طرق. ربما الشذوذ الكبير يتمثل في أن منطقة واسعة منة تقع في قارة كبيرة وعلى اليابسة وأمطاره الشتوية تزيد على أمطاره الصيفية وإحصاءات أمطار نفس الصيف رطب كذلك، ولكنة اقل رطوبة من المتوقع . يكون الصيف ذا قمة مطرية إلى الشمال والغرب والى الشرق والجنوب من هذا الإقليم الذي يتميز بقمة أمطار شتوية ربيعية وحتى نكون أكثر تحديداً للإقليم ذا القمة المطرية الشتوية، فأنه يمتد بين شرق تكساس في الجنوب الغربي إلى شرق كنتكي وأقصى غرب كارولاينا الشمالية في الشمال الشرقي. يمتد الإقليم على طول 1500كم وعرض 600كم. ومع ذلك وضمن هذا الإقليم الكبير الذي تزيد أمطاره الشتوية عن أمطاره الصيفية، فان الشتاء ليس الأكثر مطراً في كل مكان من هذا الإقليم، حيث توجد مناطق أمطارها الربيعية تساوي الأمطار الشتوية أو تزيد عنها. ومع ذلك فان هناك منطقة مركزية يكون شتائها هو الأكثر رطوبة. معظم منطقة المركز هذه تكون أمطارها الشتوية الأكتف على مستوى الولايات المتحدة شرق جبال الروكي.

قمة الأمطار الشتوية الربيعية ضمن هذا الإقليم الثانوي الذي يكون ضمن إقليم المناخ الشبه المداري الأمريكي الرطب تعود إلى التكرار العالي للمنخفضات الجوية في هذه الفترة من السنة. هذه الاضطرابات الطقسية تتكون شرق جبال الروكي في منطقة تكون المنخفضات الجوية Cyclone genetic في كولورادو، بعد ذلك تتحرك إلى الجنوب الشرقي إلى شمال تكساس وأوكلاهوما قبل أن تتجه إلى الشمال الشرقي من البلاد. موجات إعصاريه ضعيفة أخرى تتكون على طول الجبهة الباردة Cold Front أو الجبهة شبه الثابتة quasi-stationary والتي تمتد إلى الجنوب الغربي من مركزها في إقليم البحيرات العظمى. هذا التركيز للمنخفضات الشتوية وأمطارها الغزيرة تتزامن بشكل عام مع تقدم التيار النفاث Jet Stream إلى أقصى موقع له جنوباً للفترة من كانون الأول إلى آذار في الصيف والخريف، والذي تكون أمطارهما أقل ولكنهما ليسا جافين فان موقع التيار النفاث، والجبهات، والمنخفضات الجوية يتراجع إلى الشمال. بالإضافة إلى ذلك، فان خلال هذه الفترة الأقل مطراً، فان الحافة الغربية للضغط العالي شبه المداري لشمال المحيط الأطلسي تتمدد إلى الغرب فتؤثر على جنوب شرق الولايات المتحدة.

رغم أن جزء كبير من المنطقة شبه المدارية الشرقية تظهر قمة مطرية في الأشهر الباردة، إلا أن العكس هو الصحيح في أقاليم حافة خليج المكسيك والمحيط الأطلسي، حيث تسود قمة مطرية كبيرة في الصيف. هنا يكون الطقس في الصيف متأثراً بتيار عميق من الهواء المداري الرطب في طبقات الجو العليا والذي يرافق أخدود علوي Upper rough يسيطر على المنطقة. وهناك عامل آخر، يعمل هذا العامل على شبه جزيرة فلوريدا ومنطقة الساحل بشكل عام وهو التقاء الرياح المتسارع المباشر الذي يرافق نسيم البحر.

الصفة الثانية لمناخ المنطقة شبه المدارية الرطبة في أمريكا هو انخفاض درجة الحرارة غير الطبيعي في فصل الشتاء . هذه الصفة تعود إلى عدم وجود حواجز جبلية عرضية تمنع توغل الهواء البارد من شمال كندا لتصل إلى هذا الإقليم.