أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-23
814
التاريخ: 2024-08-22
325
التاريخ: 2024-02-21
1052
التاريخ: 2024-01-29
907
|
هذه البردية تحتوي على ثلاث ورقات اشتراها البارون «مالت» من مزاد عمل لبيع آثار «أنسطاسي» عام 1857، وقد ترجمها «مسبرو» وهاك ترجمتها:
الورقة الأولى
مذكرة عن تقرير النائب «نخت آمون»؛ ليخبر الحكام بالأمتعة التي حصلت عليها منذ السنة الحادية والثلاثين حتى السنة الثالثة، أي منذ أربعة أعوام، من يد التابع «تحتمس» بمعبد الإله «خنسو»:
(1) أربعة جلود ممتازة، وقيمتها ثمانية دبنات من النحاس (أي 728 جرام أي إن الدبن = 91 جرامًا).
(2) جلد مبطن بجلد جميل وقيمته خمسة دبنات من النحاس.
(3) عصًا من خشب شجر «عونت» مطعمة بخشب «عقو»، وقيمتها أربعة دبنات من النحاس.
(4) عصًا من خشب «عونت» قيمتها دبن واحد من النحاس.
(5) قميص ملون قيمته دبن واحد من النحاس.
(6) رداء ملون قيمته دبن واحد من النحاس.
(7) فأس قيمتها دبنان من النحاس.
(8) قمح: حقيبتان ونصف حقيبة.
(9) دقيق: حقيبة واحدة.
(10) رداء ملون من يد التابع «ثاري».
(11) رداء ملون من نسيج «سماو»: واحد.
السنة الرابعة قميص ملون واحد.
نحاس: ثلاثة دبنات.
وهذا على حسب ما قد قيل لي: «ينبغي أن يعطونيه، ولكن لم أعطَ خبزًا قط للمعبد الذي أنا فيه، ولم أعطَ أية ثيران (؟) ولم أعطَ أوزًّا.»
الورقة الثانية
يقول المشرف على الثيران «باكنخنسو» التابع لمعبد «آمون رع» ملك الآلهة لرجل الشرطة (مازوي): «مانخت ست»، ولرجل الشرطة «نخت ست»، وللمفتش «باوتخ» التابع لمقصورة الملك «وسر رع خع ستبن رع مري آمون» له الحياة والفلاح والصحة، وللمفتش «با إوو» وللمفتش «وسخت»، وكذلك لكل حراس مائدة معبد «آمون» الذين في إقليم «خر» ما يأتي: عندما يصل إليكم «نخت-آمون» النائب، عليكم أن تخرجوا معه، وتقوموا بعمل طراد لي في المستنقعات التي يقودكم إليها، وما ستصطادونه كلوا منه، ولا تأتوا لتقدموا لي حسابًا (عما تأكلونه) وإذا جاء «آمون رع» ملك الآلهة أو الفرعون (له الحياة والفلاح والصحة) ابنه، أو إذا ذهبت لترى من سيأتي للقيام بالطراد لي، فلا تذهب لتقعد بلا عمل؛ لأن كل واحد منكم هو خادمي، وسأذهب إليكم لأوقع العقاب على المتقاعد منكم، وسأعاقبه. (؟) تأمل هذا بوصفك مرسلًا لتقوم بهمة، واحفظ خطابي فإنه سيكون لنا حجة في يوم آخر.
الورقة الثالثة
المشرف على الماشية «باكنخنسو»، والمشرف على مائدة «آمون رع» ملك الآلهة يقدم واجباته لكاتب المائدة «إري عا» التابع لمخزن الضرائب، راجيًا له الحياة والصحة والقوة، ورضا «آمون رع» ملك الآلهة: إني أتضرع إلى «برع-حوراختي» عند شروقه وعند غروبه لتكون في صحة جيدة، ولتبقى حيًّا، ولتتصابى كل يوم. رسالة: عندما حضر أمين الخزانة «خعمتيرا» عندي في قرية «خر» تسلمت خطابًا، وقيل لي فيه: جهز ألف القطعة من الخشب، وعشرة الآلاف حقيبة من الفحم كما اتفق عليه بيننا، واعمل على أن يكون الخشب في أمان؛ لأن ذلك يعادل ما عليَّ من ضريبة سنوية، وتأمل، فإن المشرف على خزانة الفرعون له الحياة والفلاح والصحة قد أتى وأحضر إليَّ أمرًا خاصًّا بألف القطعة من الخشب، وعشرة الآلاف مدٍّ من الفحم. وقد أمرت زيادة على ذلك بقطع ألف القطعة من الخشب، وعشرة الآلاف مدٍّ من الفحم، وقد وضعتها على مرسى قرية «خر»، وكذلك أمرت بقطع سبعمائة قطعة خشب أخرى، وعشرة آلاف مدٍّ من الفحم، ووضعتها على مرسى «برمنتو»، وعندما أقابلك سأسمع ما ستقول، وإذا … (بقية الخطاب مهشمة ولا يمكن أن يفهم شيء منها).
هذه الرسائل الثلاث تكشف لنا عن صفحة من المراسلات الإدارية في العهد الفرعوني خلال الأسرة العشرين. والخطابات كتبها الكاتب «باكنخنسو». وتدل شواهد الأحوال على أنها كتبت في زمن واحد. ولذلك وجدت في ملف واحد وهي من عهد الفرعون «رعمسيس الرابع».
والخطاب الأول مذكرة عن أشياء اقتبست من تقرير النائب «نخت آمون». وكثيرًا ما نعثر على أمثال هذه المذكرات فيما بقي لدينا من الأوراق البردية التي عثر عليها في مصر القديمة. والمقصود هنا عدة أشياء حصل عليها النائب من يد التابع «تحتمس»، ومن شخص آخر يدعى «ثاروي». وهذه المواد مختلفة أنواعها، فالمادتان الأوليان من الجلد الجميل، وقد قدر ثمن كل قطعة منهما بما يعادل دبنين من النحاس، والثانية من الجلد المبطن الذي كان يستعمل للدروع، وثمن القطعة خمسة دبنات من النحاس، أي ما يوازي حوالي 455 جرامًا من النحاس.
ثم تأتي بعد ذلك مواد من الخشب يحتمل أنه السرو، وقد صنعت منه عصًا مطعمة بنوع آخر من الخشب لم يعرف كنهه بعد، وعمل من النوع الثاني هراوة. وثمن الأولى أربعة دبنات (364 جرامًا) من النحاس، وثمن الثانية دبن واحد (91 جرامًا) من النحاس.
أما بقية المواد فهي من النسيج الملون الذي يستعمل في صنع الملابس. وبعد ذلك ذُكرت حقيبتان من القمح، وحقيبة من الدقيق، ولم يأتِ ثمنها في المتن.
ثم ذُكرت فأس قُدِّر ثمنها بدبنين (182 جرامًا) من النحاس. وأخيرًا جاء في هذه القائمة ثلاثة دبنات من النحاس.
وقد ختم النائب «نخت آمون» خطابه — كما هو المعتاد في كثير من برديات هذا العهد — بالشكوى من عدم إعطائه المواد التي جاءت في هذا الخطاب — على الرغم من الأوامر المشددة التي تصدرها المراجع العليا — وهي: الخبز، والأوز، والثيران.
ويلاحظ أن ما حفظ لنا في ورقة «مالت» يدل على أن الإدارة في مصر في العهد الإغريقي، من حيث عدم الدقة — وفي كل شيء آخر — كانت كالتقاليد الفرعونية القديمة.
أما الرسالة الثانية فيظهر مما جاء فيها أن الموظف «باكنخنسو» كان يصدر الأوامر لكثير من مرؤوسيه لتسخيرهم في أعمال خاصة، فنجده هنا يسخرهم للقيام بالصيد كما يشاهد ذلك في المناظر التي صُوِّرت على جدران المقابر. وكان على هؤلاء المسخرين أن يصطادوا في الأدغال تحت مراقبة «نخت آمون» الذي ندب لهذا الغرض.
ويظهر أن هذا الطراد كان يتم دفعة واحدة، دون أن يشتغل القائمون به في أي عمل آخر مهما كان السبب الداعي إليه حتى ولو كان ذلك للحضور لتقديم تقرير، أو للحضور المفاجئ للفرعون الذي كان يسكن على مقربة منه، أو بسبب وصول شخصية ما لم تذكر، ويحتمل أن يكون الشرطي «ماسوتخ» وهو الذي ذُكر أولًا في المقدمة، أو «نخت آمون» هو الذي سيأتي ليحقق حضور كل فرد من الأفراد الذين كلفوا بهذا الطراد.
ولتلافي كل تأخير كان على الصيادين أن يتناولوا طعامهم مما يصطادونه في نفس المكان، الذي كانوا يقومون فيه بالطراد. ولا نعلم إذا كان هذا الطراد بدون مقابل، أو كان الصيادون يتقاضون مكافأة عليه. والواقع أننا نشاهد — في المناظر التي نجدها مصورة على جدران المقابر للصيد بالشباك — الرجال الذين كانوا يجذبون الشبكة وأحدهم يقول لزميله: أحضر ما فيها ليكون لك منها أوزة.
وهذا ما يعضد النظرية الثانية، أي إنهم كانوا يأخذون من صيدهم نصيبًا.
أما المتن الذي كتب على الورقة الثالثة فهو أطولها وأكثرها تمزيقًا. وفي هذه الرسالة لا يخاطب الكاتب «باكنخنسو» مرؤوسيه بل يخاطب أحد الرؤساء أو مواطنًا مساويًا له، ويظهر ذلك من لهجة رسالته، فبعد التحيات العادية يقص للمرسل إليه تنفيذ أمر وصل إليه بوساطة كاتب يدعى «خعمتيرا»، غير أن المعنى المقصود لم يمكن فهمه؛ وذلك لأن التمزيق الذي حدث في الورقة جعل المعنى مغلقًا، ولغرابة الموضوع الذي تبحثه الوثيقة.
وتدل شواهد الأحوال على أن الكاتب «إري عا» قد أرسل إلى الكاتب «باكنخنسو» أمرًا أو رجاء؛ ليحضر له ألف قطعة من الخشب، فيقول المتن: وهذه «ألف القطعة من الخشب» مما يدل على أن الموضوع كان معلومًا من قبل في خطاب آخر سابق لذلك، وكذلك عشرة آلاف قطعة من الخشب، وكان لزامًا عليه أن يضع هذه الكميات في مكان أمين؛ لأنها تعادل قيمة الضريبة التي كان يجب أن يدفعها «إري عا» للخزانة. وقد كان جواب «باكنخنسو» على هذا الطلب أنه قد حضر موظف من الخزانة فسلم إليه الخشب. وعلى ذلك فإن «باكنخنسو» أمر بقطع كمية أخرى من الخشب، ووضعها على مرسى محطين مختلفين، وهي ألف وعشرة آلاف قطعة من الخشب من بلدة «خر»، وخمسمائة قطعة من الخشب، وعشرة آلاف حقيبة من الفحم، وكلها كانت مهيأة للشحن في السفن (وبقية الرسالة مهشمة يصعب ترجمتها).
والواقع أن هذه أول مرة نصادف فيها في المخاطبات ذكر كميات عظيمة من الخشب مثل هذه. ونحن نعلم من جانبنا أن مصر ليست بأرض غابات وأشجار عالية، والظاهر إذن أن المقصود هنا هو شجر صغير الحجم كانت تؤخذ سيقانه وتربط حزمًا ثم تعد، كما كان يؤخذ بعضها، ويعمل منه الفحم المعروف لدينا بالفحم البلدي.
ويجد الباحث في هذه الرسائل الحكومية كيفية جمع الضرائب، إذ نفهم من محتوياتها أنها كانت تُجبى من الفلاحين المزارعين، وكذلك من الصناع كل على حسب ما خصص به.
وهذه الأشياء كانت تقدر قيمتها نقدًا أحيانًا مثل العصي والجلود، أو عينًا كالقمح والدقيق والخشب والفحم، أو نقدًا بالدبن. يضاف إلى ذلك أن نظام الضياع كان لا يزال موجودًا، وأن السخرة كانت شائعة؛ إذ كان على عمال الضياع — على ما يظهر — أن يقوموا بالصيد لصاحب الضيعة دفعة واحدة إلى أن ينتهي، حتى إنهم كانوا يتناولون طعامهم في المكان الذي ذهب ليصطاد فيه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|