المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

هدم الوهابية قبر الحسين(عليه السلام)
19-10-2015
عاقبة الصدق
4-12-2017
تعدد الأسباب والمنزل واحد والعكس
24-04-2015
Oxidation States of Sulfur Compounds
27-10-2019
دور المصارف في توليد النقود
15-2-2018
حجر العذاب عند الموت
30-6-2019


من أعلام الواقعية -غوستاف فلوبيرG.Flaubert(1821-1880)  
  
1590   05:31 مساءاً   التاريخ: 29-09-2015
المؤلف : عبد الرزاق الأصفر
الكتاب أو المصدر : المذاهب الأدبية لدى الغرب
الجزء والصفحة : ص155-156
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد الحديث /

كان فلوبير ابن طبيب جّراح، ورث عنه الروح العلمي والتحليل الهادئ للحالات النفسية. قام برحلاتٍ كثيرة زار فيها اليونان وسورية ومصر وفلسطين والبيرنه وكورسيكا ومالطة وانجلترا، وشغف بجمال الطبيعة وروعة الآثار، وراقب أحوال المجتمع، وانتقد الطبقة البورجوازية فصوّر سطحيتها ودنّو مطالبها وسقوط همتها. ويعدّ من أبرز الكتاب الواقعيين. وقد أثارت رواية مدام بوفاري ضجة كبيرة في عالم الأدب والنقد، إذا تلقاها بعضهم بالرضا وصبّ عليها آخرون سياط الغضب. وقد أَلَّفها ونشرها بين عامي 1829-1840. وهي تدور حول حياة وحب امرأة عاطفية غامضة لا تتورع مع سأمها من ارتكاب الخيانة الزوجية، وتنتهي حياتها بالانتحار. وتتميز هذه الرواية بالواقعية الدقيقة في وصف الأشخاص والطباع والبيئة والمظاهر الإجتماعية. وألف فلوبير رواية أخرى من وحي الشرق هي (سالامبو) 1862إلا أنها أقرب إلى الرومانسية التاريخية. وتدور حول حب بين ماتو الليبي وسالامبو ابنة هاميلكار القرطاجي. وله رواية ثالثة كتبها عام 1862 هي (التربية العاطفية) وهي تتميز بالملاحظة الواقعية الدقيقة والنافذة للأخلاق البورجوازية والارستوقراطية وقد اختار أبطالها من الأشخاص العاديين بحماقاتهم الصغيرة.
تمتاز واقعيته بحياد الكاتب واختفاء شخصيته وقد كتب: يجب أن يتصرف الكاتب بحيث يشعر الأجيال القادمة أنه لم يكن موجوداً قط...




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.