المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مسألة الجهاد في الإسلام
8-10-2014
Hierarchies are non-convergent
2024-08-29
ما هو رأيكم بمحمّد التيجاني؟
2024-10-22
استخدام الميكروسكوب في تحليل البوليمر
10-12-2017
Resistance to Nematode Pathogens
15-12-2020
اساليب وسياسات التجديد الحضري - مراكز المدن العربية الإسلامية
29-9-2020


لماذا كان النبي يرفع صوته فوق صوت السائل  
  
118   12:26 صباحاً   التاريخ: 2024-11-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 176-178.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24 1179
التاريخ: 10-10-2014 2340
التاريخ: 7-10-2014 2211
التاريخ: 7-10-2014 2291

لماذا كان النبي يرفع صوته فوق صوت السائل

 

قال تعالى : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ } [ البقرة : 104 ] ؟ !

 قال موسى بن جعفر عليهما السّلام : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار ، وكثرت عليه المسائل ، وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به ، وذلك أنّ اللّه تعالى كان قال لهم :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات : 2].

وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بهم رحيما ، وعليهم عطوفا ، وفي إزالة الآثام عنهم مجتهدا ، حتّى أنّه كان ينظر إلى كلّ من كان يخاطبه فيعمد على أن يكون صوته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مرتفعا على صوته ، ليزيل عنه ما توعده اللّه به من إحباط أعماله ، حتى أن رجلا أعرابيا ناداه يوما وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ : يا محمّد ، فأجابه بأرفع من صوته ، يريد أن لا يأثم الأعرابي بارتفاع صوته .

فقال له الأعرابي : أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل ؟

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا أخا العرب ، إنّ بابها مفتوح لابن آدم ، لا ينسدّ حتى تطلع الشمس من مغربها ، وذلك قوله عزّ وجلّ : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } [الأنعام : 158] .

وقال موسى بن جعفر عليهما السّلام : وكانت هذه اللّفظة راعِنا من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، يقولون : راعنا ، أي ارع أحوالنا ، واسمع منّا كما نسمع منك ، وكان في لغة اليهود معناها : اسمع ، لا سمعت .

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقولون : راعنا ، ويخاطبون بها ، قالوا : كنّا نشتم محمدا إلى الآن سرّا ، فتعالوا الآن نشتمه جهرا ، وكانوا يخاطبون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويقولون : راعنا ، يريدون شتمه .

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاري « 1 » فقال : يا أعداء اللّه ، عليكم لعنة اللّه أراكم تريدون سبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، توهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا ، واللّه ، لا أسمعها من أحد منكم إلّا ضربت عنقه ، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم والاستئذان له ولأخيه ووصيّه علي بن أبي طالب عليه السّلام ، القيّم بأمور الأمّة نائبا عنه فيها ، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا .

فأنزل اللّه : يا محمّد {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 46] .

وأنزل : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا فإنّها لفظة يتوصّل بها أعداؤكم من اليهود إلى سبّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وسبّكم وَقُولُوا انْظُرْنا أي قولوا بهذه اللفظة ، لا بلفظة راعنا ، فإنّه ليس فيها ما في قولكم : راعنا ، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلى الشتم ، كما يمكنهم بقولكم : راعنا . وَاسْمَعُوا إذا قال لكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قولا ، وأطيعوا .

وَلِلْكافِرِينَ يعني اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عَذابٌ أَلِيمٌ وجيع في الدنيا إن عادوا لشتمهم ، وفي الآخرة بالخلود في النّار » « 2 » .

_________________
( 1 ) سعد بن معاذ النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج . أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يدي مصعب بن عمير ، وشهد بدرا وأحدا والخندق ، ورمي يوم الخندق بسهم فعاش بعد ذلك شهرا ثمّ مات على أثر الجرح ، والذي رماه بالسهم حبان بن العرقة ، وقال : خذها وأنا ابن العرقة . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « عرق اللّه وجهه في النار » . تهذيب الكمال 10 : 300 ، سير أعلام النبلاء 1 : 279 .

( 2 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 477 / 305 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .