المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قياس التأخيرات
2023-04-12
جادل إبراهيم ربّه في عذاب قوم لوط
18-12-2017
Reforming Catalysts
23-7-2017
الماء المشكوك فيه
27-9-2016
الإمام علي (عليه السلام) وحديث الغدير
2023-10-25
Resistor Network
19-3-2022


تتمة البصرة قديمة  
  
364   01:40 صباحاً   التاريخ: 2024-11-08
المؤلف : علي ظريف الأعظمي
الكتاب أو المصدر : مختصر تاريخ البصرة
الجزء والصفحة : ص 71 ــ 74.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2019 1480
التاريخ: 2023-08-21 1152
التاريخ: 7-1-2021 2632
التاريخ: 2024-01-04 1071

لما كانت البصرة باب العراق ومركزًا وسطًا بين سورية والحجاز ونجد وفارس وغيرها؛ اهتم بها الخلفاء الراشدون حتى زهت في أول عهدها بأعاظم الرجال، وصارت في القرون الأولى من بنائها دار العلوم والفنون ومجتمع المجتهدين ومركز الآداب ومهد الحضارة والتجارة والعمران ومعدن الثروة، وأخذت تتوسع عامًا فعامًا خصوصًا في أيام بني أمية؛ فإنهم اهتموا بها اهتمامًا عظيمًا قاصدين بذلك تضعيف أمر يثرب — المدينة — مقر العلويين الطامحين بالخلافة. فتهافت إليها الناس من كل الجهات، فازدحمت بألوف من التجار وأهل الصناعة والمعارف على اختلاف مللهم ونحلهم، وطار صيتها في الآفاق حتى عظم شأنها، وأصبحت من أعظم بلاد الإسلام في عهدهم، واشتهرت بالسعة والعمران وكثرة الخيرات، وظل السعد يخدمها حتى سماها العرب: خزانة العرب وقبة الإسلام، كما كانت الكوفة يومذاك تُسَمَّى قبة الإسلام.

وازدادت هذه المدينة عمرانًا وثروة وزهوًا وشهرة في العصر العباسي الأول، حتى صارت في ذلك العهد من أكبر المدن الشرقية، وسكنها كبار الرجال من العباسيين والعلويين ورجال العلم والأدب، وتهافت إليها العلماء والأدباء والشعراء والفلاسفة والتجار وأرباب الصناعة وغيرهم، فابتنوا فيها القصور الشامخة والمباني الفخمة، وأنشأوا الحدائق الغناء والميادين الواسعة والبرك والبساتين، وحفروا عشرات الألوف من الأنهار، وكثرت فيها المدارس الكبيرة والمعاهد العلمية، وامتدت تجارة أهلها إلى الهند والصين شرقًا وأقصى بلاد المغرب غربًا وإلى الحبشة جنوبًا، وكانت السفن التجارية التي ترسوا في ميناها، وتحمل أصناف التجارة من الأقمشة والحبوب المختلفة والتمور وغيرها تعد بعشرات الألوف، وبلغت ضرائب تلك السفن مبلغًا عظيمًا منذ عهد الأمويين إلى أواخر العصر العباسي الزاهر، ثم نقصت حينما ضعفت دولة بني العباس حتى أصبحت — ضريبة السفن التجارية — في أيام الخليفة المقتدر بالله في سنة 306ﻫ «22575» دينار سنويًّا.

أما بساتينها: فكانت ممتدة إلى عبادان عند الخليج الفارسي تتخللها ألوف الأنهار ومئات القصور والحدائق المزينة بأنواع الرياحين والأزهار حتى اشتهرت بالمناظر الأنيقة والميادين العجيبة والبرك الفسيحة والفواكه البديعة والمباني الفخمة والقصور الشامخة، وكثرت الخيرات.

أما جوامعها: فكانت كثيرة جدًّا، وأشهرها الجامع المعروف يومذاك بمسجد الإمام علي الذي كان في وسطها، وكان من أحسن المساجد وأنظمها وأفسحها وأحكمها، وكان صحنه مفروشًا بالحصباء الحمراء التي يُؤْتَى بها من وادي السباع (1)، وكان عليه بناء عاليًا مثل الحصن، وكان قد عُلِّقَ على جداره الخارج ألوف من حلقات الحديد لربط خيل من يدخل الجامع من أشراف العرب وزعمائهم، والورادين من النواحي، حتى بالغ بعضهم فقال: «كانت تلك الحلقات سبعين ألف حلقة»، ولكنها مبالغة غير معقولة، وكان في هذا الجامع القرآن الذي كان عثمان بن عفان يقرأ فيه لما قُتِلَ، وأثر تغيير الدم في الورقة التي فيها الآيةفَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

وبدأ انحطاط هذه المدينة منذ ضعفت الدولة العباسية، فظلت تنحط سنة فسنة، وتزداد انحطاطًا بسبب توالي الفتن والحروب فيها، وظل الأمر كذلك في عهد البويهيين وأيام السلجوقيين وفي العهد العباسي الأخير، حتى أصبحت في القرن السابع للهجرة لا تزيد على ثلاث محلات كبار «محلة هذيل، ومحلة بني حرام، ومحلة العجم «.

ثم توالت عليها النكبات، وأغار عليها الخوارج حتى اضطر من بقي من أهلها إلى الهجرة منها، فتركوها بالتدريج، فخربت عن آخرها، وتم خرابها في سنة 701ﻫ.

ومن أسباب خرابها: ظلم الولاة واستبدادهم فيها، وهجمات الأعداء عليها، ووخامة الهواء الحاصلة من تعفن المياه المحيطة بها المنبعثة من انكسار سد الجزائر، وتفشي الطواعين

وقد أنجبت البصرة القديمة عددًا لا يُحْصَى من العلماء والأدباء والخطباء والكتاب والمُحَدِّثين والمؤلفين والشعراء ورجال الدين واللغة والنحو والفلسفة، في أزمان مختلفة منذ أُسِّسَتْ إلى آخر أيام العباسيين خصوصًا في عهد الأمويين وفي العصر العباسي الزاهر.

ومن مشاهيرها من رجال العلم والأدب:

  • أبو الأسود الدؤلي المُتَوَفَّى سنة 69ﻫ.
  • والحسن البصري المُتَوَفَّى سنة 110ﻫ.
  • ومحمد بن سيرين المُتَوَفَّى سنة 110ﻫ.
  • والفرزدق الشاعر المُتَوَفَّى سنة 110ﻫ.
  • والمهلب بن أبي صفرة، القائد الكبير المُتَوَفَّى سنة 83ﻫ.
  • وابن جريج المُتَوَفَّى سنة 155ﻫ.
  • والخليل بن أحمد النحوي المُتَوَفَّى سنة 160ﻫ.
  • وبشار بن برد الشاعر المُتَوَفَّى سنة 168ﻫ.
  • وشبيب بن شبيبة التميمي المُتَوَفَّى سنة 165ﻫ.
  • وعبد الله بن المقفع المقتول سنة 142ﻫ.
  • وأبو عبيدة معمر بن المثنى المُتَوَفَّى سنة 193ﻫ.
  • وأبو فيد مؤرج السدوسي المُتَوَفَّى سنة 195ﻫ.
  • وسيبويه النحوي المُتَوَفَّى سنة 180ﻫ.
  • والأخفش المُتَوَفَّى سنة 211ﻫ.
  • وعبد الله بن داود الحريري المُتَوَفَّى سنة 211ﻫ.
  • والأصمعي المُتَوَفَّى سنة 216ﻫ.
  • وإبراهيم بن سيار المُتَوَفَّى سنة 221ﻫ.
  • وأبو عثمان الجاحظ المُتَوَفَّى سنة 225ﻫ.
  • وأبو الهذيل محمد بن العلاف المُتَوَفَّى سنة 226ﻫ.
  • وأبو علي الضحاك الشاعر الخليع المُتَوَفَّى سنة 250ﻫ.
  • وأبو داود المُحَدِّث المُتَوَفَّى سنة 275ﻫ.
  • وأبو بكر العبدي المُتَوَفَّى سنة 304ﻫ.
  • وأبو القاسم نصر الخبزارزي الشاعر المُتَوَفَّى سنة 317ﻫ.
  • وأبو الحسن علي الأشعري المُتَوَفَّى سنة 324ﻫ.
  • وأبو يعقوب يوسف اللغوي المُتَوَفَّى سنة 423ﻫ.
  • وأبو عبد الله بن الشباس الذي ادعى الألوهية المُتَوَفَّى سنة 444ﻫ.
  • وأبو محمد القاسم الحريري المُتَوَفَّى سنة 513ﻫ.

وغير هؤلاء كثيرون كحماد، والسيد الحميري، وخلف الأحمر، ويونس بن حبيب، والوزير أحمد بن عمار وزير المعتصم، وأبو زيد الأنصاري، ويزيد بن المهلب، وهارون بن موسى اليهودي، وأبو الحسين محمد المعروف بابن لنكك الشاعر، وابن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وميمون الأقرن، وأبو الحسن النضر بن شميل التميمي المازني، والحسين بن حمدان مؤسس الديانة النصيرية، وعلي بن محمد القيسي الخارجي، وأبو محمد عبد الله الأكفاني، وإخوان الصفا؛ وهم: زيد بن رفاعة، وأبو سليمان محمد بن مشعر البستي المعروف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الريحاني، وأبو أحمد المهرجاني، والعوفي.

وغيرهم ممن لو ذكرنا أسماءهم وتراجمهم لاحتجنا إلى تنميق كتاب كبير.

أما الذين ماتوا بالبصرة ودُفِنُوا فيها من الصحابة والتابعين المستشهدين يوم الجمل فهم عدا ما ذكرنا أسماءهم كثيرون أيضًا؛ فمن هؤلاء من الصحابة: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو بكرة، وعتبة … وغيرهم، ممن استشهدوا يوم الجمل وكانوا كثيرين، ومن التابعين: محمد بن واسع، وعتبة الغلام، ومالك بن دينار، وسهل بن عبد الله التستري، «والحسن البصري ومحمد بن سيرين وحماد «.

وفيها ماتت حليمة السعدية أم النبي في الرضاعة، وعلى ستة أميال من البصرة قرب وادي السباع دُفِنَ أنس بن مالك.

..............................................

1- وادي السباع مشهور، وهو على ستة أميال من البصرة.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).