المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شغال فحسب  
  
131   08:56 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : البروفيسور روي تايلور
الكتاب أو المصدر : حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة : ص 33 ــ 35
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 2536
التاريخ: 2024-09-19 171
التاريخ: 15-4-2016 11345
التاريخ: 2024-10-12 271

نحن لا نتوقع أن تشتغل الآلات بدون وقود. لن تصل إلى أي مكان بسيارتك بدونه. لا يختلف الجسم البشري عن الآلة، وقد يستخدم الشخص العادي نحو 2400 سعرة حرارية من الطاقة في اليوم. حتى لو كنت تقرأ هذا الكتاب مستلقيا على سريرك ومسترخيا بالكامل، فإن جسمك يستخدم الطاقة لتبقى حيا. يعمل قلبك باستمرار، ضاحا الدم في جميع أنحاء الجسم. كل خلية في جسمك مشغولة على الدوام، تضخ منها مواد لا تحتاجها وتتدفق إليها مواد أخرى. الكبد مشغول بشكل خاص. صانعا أي نوع من الوقود يتطلبه جسمك في هذه اللحظة. يمكنه أن يصنع الغلوكوز من المواد المطلقة من أماكن أخرى في الجسم على سبيل المثال، من حمض اللاكتيك (سلسلة من ثلاث ذرات كربون) أو مكونات أي فائض بروتيني حسب المتطلبات. إذا كان هناك الكثير جدا من الغلوكوز، يمكن للكبد أن يحوله إلى دهن الكبد لا يرتاح أبدا.

يتطلب البقاء على قيد الحياة الكثير من الطاقة وأجسامنا مجهزة لبناء احتياطي منها متى أمكن، ماذا لو حجزت في منزلك بسبب الثلوج وخزائنك فارغة؟ أو غرقت سفينتك ووجدت نفسك على جزيرة مهجورة؟ لن يسبب هذا مشكلة لجسمك البارع، أو على الأقل ليس قبل عدة أسابيع. المادة الأساسية اليومية الوحيدة هي الماء.

ومع ذلك، تتطلب المخلوقات الكبيرة طاقة أكثر من المخلوقات الصغيرة لتبقى حية. مقدار الطاقة التي تحتاجها عندما تكون مستلقيا تعتمد على حجمك. إذا كان هناك كلبان يغفوان بهدوء أمام النار، فإن السانت برنارد يحرق طاقة أكثر بكثير من الشيواوا. ربما يكون الشخص الذي يدفع ثمن طعام الكلب قد خمن هذا.

بالنسبة للبشر، يمكن للطاقة التي يحتاجها الجسم المرتاح في كل دقيقة أن تقاس بشكل مباشر يبين الرسم البياني أثناء النتائج من عدد كبير من الناس ويوضح كيف تزداد الحاجة إلى الطاقة باطراد مع ازدياد الوزن، ويبين أيضا كيف تقل الحاجة إلى الطاقة مع نقصان الوزن.

تخيل شخصا وزنه 70 كلغ يستلقي بشكل ساكن تماما. بشكل عام، كل كيلوغرام من وزن الجسم لإمرأة يحتاج نحو سعرة حرارية واحدة فقط كل دقيقة. بالنسبة لكامل الجسم البالغ وزنه 70 كلغ، تستخدم 60 سعرة حرارية كل ساعة لتزويد العمليات الأساسية للحياة بالطاقة، خلال استلقاء ساكن كليا لمدة 24 ساعة، يتطلب الجسم 1450 سعرة حرارية بينما ستحتاج إمرأة وزنها 100 كلغ إلى 1.2 سعرة حرارية كل دقيقة، أو نحو 1770 سعرة حرارية في فترة 24 ساعة.

احتياجات الطاقة يحتاج الناس الأكبر حجمًا إلى مزيد من الطاقة لإبقاء الوزن ثابتا.

يتطلب الرجل العادي طاقة أكثر قليلا بسبب تركيب جسمه المختلف نموذجيا، ولكن تأثير حجم الجسم مماثل تماما. سيحرق رجل وزنه 70 كلغ نحو 1500 سعرة حرارية في وضع الراحة خلال 24 ساعة، بينما سيتطلب رجل وزنه 100 كلغ سعرات حرارية أكثر بنحو 25% (1900 سعرة حرارية تقريبا) بالطبع، هذه أرقام متوسطة وقد يحتاج الأفراد أكثر أو أقل من ذلك المقدار.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.