المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



معنى كلمة سنّ‌  
  
6792   03:55 مساءاً   التاريخ: 19-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص287- 291.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2015 2400
التاريخ: 1-9-2022 1188
التاريخ: 10/11/2022 1501
التاريخ: 17-5-2022 2061

مقا- سنّ : أصل واحد مطّرد ، وهو جريان الشي‌ء واطّراده في سهولة.

والأصل قولهم سننت الماء على وجهي أسنّه سنّا : إذا أرسلته إرسالا ، ثمّ اشتقّ منه : رجل مسنون الوجه كأنّ اللحم قد سنّ على وجهه. والحمأ المسنون من ذلك ، كأنّه قد صبّ صبّا. وممّا اشتقّ منه : السنّة ، وهي السيرة ، وسنّة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : سيرته ، وإنّما سمّيت بذلك لأنّها تجري جريا. ومن ذلك قولهم امض على سننك وسننك : أي وجهك. وجاءت الريح سنائن ، إذا جاءت على طريقة واحدة ، ثمّ يحمل على هذا : سننت الحديدة أسنّها : إذا أمررتها على السنان. والسنان : هو المسنّ. والسنان للرمح من هذا ، لأنّه مسنون أي ممطول محدّد ، وكذلك السناسن ، وهي أطراف فقار الظهر ، كأنّها سنّت سنّا. ومن الباب سنّ الإنسان وغيره : مشبّه بسنان الرمح.

والسنون : ما يستاك به ، لأنّه يسنّ به الأسنان سنّا.

مصبا- السنّ من الفم : مؤنّثة ، وجمعه أسنان ، ويقال للإنسان اثنتان وثلاثون سنّا ، أربع ثنايا ، وأربع رباعيّات ، وأربعة أنياب ، واربعة نواجذ ، وأربع ضواحك ، واثنتا عشرة رحى. والسنّ : إذا عنيت بها العمر : مؤنّثة أيضا ، لأنّها بمعنى المدّة.

وسنان الرمح : جمعه أسنّة. وسننت السكّين سنّا من باب قتل : أحددته. وسننت الماء على الوجه : صببته صبّا سهلا. والمسنّ : حجر يسنّ عليه السكّين ونحوه.

والسنن : الوجه من الأرض. ويقال تنحّ عن سنن الطريق ، وفلان على سنن واحد أي طريق. والسنّة : الطريقة. والسنّة : السيرة حميدة كانت أو ذميمة ، والجمع سنن.

وأسنّ الإنسان إسنانا : إذا كبر ، فهو مسنّ ، والأنثى مسنّة. والجمع مسانّ.

الجمهرة 1/ 95- سنّ الحديدة بالمسنّ يسنّها سنّا : إذا مسحها بالمسنّ. وسنّ الماء يسنّه سنّا : إذا صبّه حتّى يفيض. وفسر أبو عبيدة قوله-. {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر : 26] *- أي سائل. والسنّة : معروفة. وسنّ فلان سنّة حسنة أو قبيحة يسنّها سنّا. وسنّة الخدّ صفحته ، ومن ذلك قيل خدّ مسنون ، أي سهل. والسنّ : واحد الأسنان ، للإنسان وغيره. وحطمت فلانا السنّ : إذا أضعفه الكبر.

قع- (شن) سنّ ، كلّ بروز حادّ يشبه السنّ ، عاج.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو جريان أمر منضبط ، سواء كان هذا الأمر وجريانه في ظهور صفة أو عمل أو قول ، وتختلف الضوابط باختلاف الموارد.

والسنّة فعلة وهو ما يسنّ به كاللقمة. وسنّة اللّه تعالى : جريان من ظهور صفاته على ضوابط مخصوصة ، وهذه الضوابط تختلف باختلاف كلّ صفة وبمقتضى خصوصيّاتها.

{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب : 38].

يراد إجراء أمره فيهم مع ضوابط مخصوصة وتقديرات مقدّرة ، ويدلّ على قيد الضوابط : جملة- وكان أمره اللّه قدرا مقدورا.

{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب : 62].

{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا } [فاطر : 43].

{وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا } [الإسراء : 77].

قلنا إنّ السنّة ظهورات من صفاته وأسمائه ، وجريانات من أمره وحكمه‌ و قضائه ، ولا يمكن التحوّل والتبدّل والتغيّر في أمره وقضائه ، فانّ قضاءه حقّ.

وتوضيح ذلك : أنّ سنّة اللّه مرجعها الى ظهور صفات الفعل كالأحياء والاماتة والرحمة والغضب والرازقيّة والقاهريّة واللطف والكرم.

{وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ } [الأنفال : 38].

{وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [الحجر : 13].

. {إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [الكهف : 55].

يراد سنّة اللّه الّتي جرت في الأوّلين ، كما في-. {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا} [الأحزاب : 38] *- فالإضافة بمعنى- في ، وسنّة اللّه فيهم إمّا باللطف والرحمة ، وإمّا بالقهر والغضب ، كلّ منهما مع حدود وضوابط معيّنة في مواردها. فلا بدّ للإنسان أن يراجع الى جريان أمورهم ويتدبّر في حالاتهم ويعتبر من عواقب أعمالهم ، ويستكشف سنن اللّه المضبوطة في مواردها-. { قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران : 137].

إشارة الى موارد ظهور صفة القهّاريّة والقبض والاذلال في قبال المكذّبين.

{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء : 26].

إشارة الى ظهور صفة الهداية واللطف ببيان الأحكام الإرشاديّة والتكاليف والوظائف الهادية الى الخير والصلاح والسعادة.

وجملة- ويهديكم : إشارة الى أهمّيّة التوجّه الى سنن اللّه العزيز المتعال ، فانّه توجّه الى حقائق الأسماء والصفات ، وبه يحصل المعرفة بالحقائق والمقامات الإلهيّة والمعارف الربّانيّة.

ونتيجة هذا التوجّه : هو توبة اللّه ورجوعه الى العبد وظهور لطفه ورحمته عليه ، وتحقّق الارتباط بين اللّه المتعال وعبده ، فانّ التوجّه الى السنن يوجب العمل والطاعة ويرشد الى مقام العبوديّة.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} [الحجر : 26].

سبق أنّ الحمأ هو التراب المرطوب المنتن ، فإنّ تكوّن النبات من الحمأ ، وتكوّن الحيوان من النبات. ومعلوم أنّ الحمأ المطلق لا تتكوّن منه النباتات ، بل على ضوابط مخصوصة وقيود معيّنة ، بأن تكون الرطوبة على مقدار معيّن وأن لا تكون التراب ممزوجة بموادّ كالأملاح ، وهذا معنى كونه مسنونا ، أي جاريا على ضوابط معيّنة- راجع الصلصل.

وأمّا السنّ من الفم : فهو مأخوذ من اللّغة العبريّة (شن).

ومع هذا فيناسب الأصل في المادّة : فانّ السنّ أظهر وسيلة من جهاز الهاضمة ، والهاضمة أكبر ما يتوصّل به الى إدامة الحياة ، فالسنّ تكون سبب ظهور جريان مضبوط للحياة ، ويتحقّق التناسب.

وأمّا السنّ بمعنى جريان الحياة والعمر : فمن مصاديق الأصل.

{وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ } [المائدة : 45].

أي يجازى به.

وأمّا السنان بمعنى رأس الرمح : فهو أيضا مأخوذ من العبريّة- شناناه.

و في مادة- شن عبريّة : معنى الحدّة والقطع ، وبهذه المناسبة يشتقّ منها : كلمة شن وشناناه.
__________________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .