أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/12/2022
1224
التاريخ: 2024-09-03
295
التاريخ: 2024-10-01
179
التاريخ: 25-1-2016
1650
|
يمكن للجسم أن يعالج الأمر بشكل جيد إذا أكلت الكثير جدا من الكربوهيدرات، ولكن فقط على المدى القصير عندما تمتلئ مخازن الغليكوجين، لا بد من تخزين فائض الغلوكوز في مكان آخر. هذا هو المفتاح لفهم سبب اشتراك فائض الكربوهيدرات والدهن في المصير نفسه. تمتلك أجسامنا طريقة واحدة فقط للتعامل مع هذا الفائض لا بد من تحويله إلى دهن.
تحدث تلك العملية - تحويل الغلوكوز إلى دهن - في الكبد فقط. ولكن إذا لم تكن هناك حاجة إلى هذا الدهن المشكل حديثا لحرقه من أجل الطاقة، فإن مستويات الدهن المخزّن في الكبد ستزداد تدريجيا. هذه العملية هي ذات أهمية محورية في نشوء السكري من النوع الثاني.
أین تخزِّن دهنك؟
ليس غمطا للحقيقة أن نقول أن قدرتنا على تخزين الطاقة كدهن هي سر بقائنا على قيد الحياة. إذا وجد أحدهم نفسه على جزيرة مهجورة بعد غرق سفينته، فبإمكانه أن يصمد لأسابيع عديدة بدون أي طعام على الإطلاق. يعتمد الجسم أولا على الغليكوجين، رغم أن هذا يعتبر لاعبًا ثانويا لأن تلك المخازن ستنفد بعد نحو 48 ساعة. ثم، إذا لم تلح أي سفينة في الأفق، سيلتفت الجسم إلى مخازن الدهن. يمكن لدهن الجسم أن يزودنا بكل الطاقة التي نحتاجها للحياة لأسابيع.
تحمل السلسلة الطويلة من ذرات الكربون التي تصنع جزيء الدهن الكثير من الطاقة. في كل غرام من الدهن، تحتبس تسع سعرات حرارية. يحتوي رطل من الدهن على أكثر من 4000 سعرة حرارية بقليل (أو 9000 سعرة حرارية في الكيلوغرام الواحد).
الأمر مماثل تماما بالنسبة إلى الدهن في الطعام، ولهذا السبب نجد أن الأطعمة الدهنية هي أيضا أطعمة عالية السعرات الحرارية. بالنسبة للدهن في جسمك، فإن المحتوي العالي السعرات الحرارية يعني تخزينا فعالا للطاقة.
يُخزن الدهن بشكل رئيسي تحت الجلد مباشرة. تخزن أجسام بعض الناس الكثير من الدهن هناك، رغم أن هذا قد يبدو غير مرغوب به في أعين الناس في القرن الحادي والعشرين. ولكن في معظم التاريخ البشري، كانت تلك الأجسام مرغوبة للغاية دالة على قدرة أصحابها المادية على تناول الطعام الجيد ومشيرة إلى نجاح الشخص ومكانته الاجتماعية العالية، وهناك عامل آخر فعّال جدا معترف به منذ زمن طويل: يتطلب التكاثر تغذية كافية، والناس الذين يعانون من نقص التغذية يكونون أقل خصوبة لهذا السبب تظهر كل الصور والأعمال الفنية التاريخية التي ترمز إلى الخصوبة أشخاصا بدناء جدا.
يميل الناس إلى اعتناق فكرة مثيرة للفضول مفادها أنه إذا كان القليل من شيء ما جيدًا لهم، فإن الكثير منه سيكون حتى أفضل. هذه الفكرة نادرا ما تكون صحيحة تحت الجلد، يُخبأ الدهن بصورة آمنة في شكل لا يسبب أي أذى لبقية الجسم. ومع ذلك، رغم أن تلك الطبقة المريحة قد لا تكون شيئا سيئا في حد ذاتها، إلا أنها قد تكون مؤشرا على إمكانية وجود الكثير في مكان آخر (انظر إلى الأشكال ادناه). وهناك تفاوت كبير في كمية الدهن التي يمكن للفرد أن يخزنها في هذه الطبقة الآمنة المبنية لغرض التخزين. إذا كان الدهن أكثر مما يمكن استيعابه، فإن الدهن الفائض يجب أن يُخزن في مكان آخر، ضمن تجويف البطن مثلا. يعرف هناك باسم الدهن (الأحشائي) وهو مفيد كدليل تقريبي على مقدار الدهن الفائض في الجسم. كلما كان الدهن (الأحشائي) أكثر، كان خطر الإصابة مستقبلا بالنوبة القلبية، أو داء السكري، أكبر.
لماذا؟ حسنا، لأن وجود الكثير من الدهن الأحشائي، رغم أنه لا يعد خطيرًا بشكل مباشر مؤشر على وجود شيء آخر خطير بكل تأكيد، يعني تراكم الدهن داخل الأعضاء الرئيسية الكبد، والبنكرياس، والقلب، والنسيج العضلي. وفي حين أن مقدار الدهن الأحشائي يمكن أن يُقدر بواسطة شريط القياس حول الخصر، إلا أن الدهن المتراكم داخل الأعضاء الرئيسية مخفي حقا. وعندما يتعلق الأمر بالكبد والبنكرياس، يمكن للدهن أن يسبب مشاكل خطيرة، والأكثر منها لاحقا.
بالنظر إلى الجسم من الجانب، يظهر هذان الشكلان ما بداخل الجذع السفلي يمتد العمود الفقري نزولا في الوسط داخل التجويف البطني، تظهر حلقات الأمعاء باللون الرمادي والباقي ممتلئ بالدهن الأحشائي (أبيض). تظهر الصورة اليسرى شخصا مصابًا بالسكّري من النوع الثاني ومؤشر كتلة جسمه 35، وتظهر الصورة اليمنى الشخص نفسه بعد إنقاص وزنه 15 كلغ. يمكن مشاهدة صور الرنين المغناطيسي الأصلية على الإنترنت في reversal ـ https://go.ncl.ac.uk/diabetes
تظهر هاتان الصورتان ما بداخل الجذع السفلي، تماما كما في الشكل اعلاه، ولكن لشخص مؤشر كتلة جسمه 26 مرة أخرى، في داخل التجويف البطني، تظهر حلقات الأمعاء باللون الرمادي والباقي ممتلئ بالدهن الأحشائي (أبيض). التغير الرئيسي بعد إنقاص الوزن (الصورة اليمنى) هو فقدان معظم الدهن الأحشائي مع انخفاض بسيط فقط في الطبقة تحت الجلد. يمكن مشاهدة صور الرنين المغنطيسي الأصلية على الإنترنت في https://go.ncl.ac.uk/diabetes-reversal
قراءة سريعة
ـ يصرف الجسم معظم طاقته كل يوم فقط لإبقاء نفسه حيا.
ـ تحرق فترات التمرين القصيرة سعرات حرارية قليلة نسبيا وتحدث فرقا صغيرا في التوازن بين السعرات الحرارية المأكولة والسعرات الحرارية المستخدمة.
ـ يمكن للنشاط البدني المستمر لفترة طويلة – البستنة، الأعمال المنزلية، المشي هنا وهناك - أن يسهم بشكل جيد في التوازن الطويل الأمد للطاقة.
ـ يحصل البشر على الطاقة من نوعين أساسيين فقط من الوقود ضمن الجسم، الغلوكوز والدهن.
ـ لا يسبب الدهن أي مشكلة أيضيّة عندما يُخزن تحت الجلد، ولكنه يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة عندما يتراكم في الأعضاء الرئيسية خصوصا في الكبد والبنكرياس.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|