المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الغلوبيولينات المناعية نمط ISOTYPE
2024-12-18
الولاية هي النعمة
2024-12-18
احكام آية الوضوء
2024-12-18
حكم النكاح من اهل الكتاب
2024-12-18
معنى محصنات
2024-12-18
محظورات التخلي
2024-12-18

المتوكل جعفر بن المعتصم
19-9-2017
تخزين الباباظ
2024-05-13
arboreal (adj.)
2023-05-26
أشكال التنمية
28-7-2022
المجهر الإلكتروني الماسح (Scanning Electron Microscope - SEM)
2023-07-25
The vowels of RP START
2024-03-12


إتيان الزوجة عند ميلها إلى ذلك  
  
374   08:24 صباحاً   التاريخ: 2024-10-17
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص302ــ303
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 2892
التاريخ: 2024-09-25 293
التاريخ: 2023-02-27 1183
التاريخ: 2024-10-30 258

الزوج السعيد هو الذي يلبي رغبة زوجته حينما تميل إلى ما تحبه النساء عادة من الرجال، وعبر عن ذلك بالروايات أنه ((صدقة))، وعبر عن ذلك بمحو الذنوب في روايات أخرى، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل: أصبحت صائماً؟ فقال: لا، قال: فأطعمت مسكيناً؟ قال: لا، قال: فأرجع إلى أهلك فإنه منك عليهم صدقة(1).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل بيت أم سلمة فشمَّ ريحاً طيبة، فقال: أتتكم الحولاء، فقالت: هوذا، هي تشكو زوجها فخرجت عليه الحولاء فقالت بأبي أنت وأمي أن زوجي عني معرض فقال: زیدیه یا حولاء، فقالت: لا أترك شيئاً ((طيباً)) مما أتطيب له به وهو معرض، فقال: أما لو يدري ما له باقباله عليك، قالت: وما له بإقباله علي؟

فقال: أما أنه إذا قيل اكنفه ملكان وكان كالشاهر سيفه في سبيل الله، فإذا هو جامع تحات عنه الذنوب كما يتحات ورق الشجر فإذا هو اغتسل انسلخ من الذنوب(2).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال لرجل من أصحابه يوم جمعة: هل صمت اليوم؟ قال: لا، قال: فهل تصدقت اليوم بشيء قال لا، قال له قم فأصب من أهلك فإنه منك صدقة عليها(3).

____________________________________

(1) وسائل الشيعة، ج2، ص108.

(2) م. ن، ص108.

(3) م. ن، ص 108 - 109. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.