المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17785 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ضرورة المعرفة السليمة الواضحة بين المسلمين
13-4-2017
الجهة التي تنفذ الإنابة القضائية في الخارج
4-4-2016
Gem-diol Formation : Mechanism
22-9-2019
Maspin
3-1-2019
مصادر الاستشعار عن بعد - وسائل فوتوغرافية - الصور متعددة الاطياف Multispectral
19-6-2022
Fricatives
2024-06-09


نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الفلسفيّ  
  
245   11:13 صباحاً   التاريخ: 2024-10-07
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص_284-286.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

 

نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الفلسفيّ

أ- حقيقة إحاطة الله تعالى بالأشياء في قوله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3].

 

قال العلّامة الطباطبائيّ قدس سره في تفسير الميزان بصدد تفسيره لهذه الآية: "لمّا كان تعالى قديراً على كلّ شيء مفروض، كان محيطاً بقدرته على كلّ شيء من كلّ جهة، فكلّ ما فُرِضَ أولاً، فهو قبله، فهو الأوّل دون الشيء المفروض أولاً، وكلّ ما فُرِضَ آخراً فهو بعده، لإحاطة قدرته به من كلّ جهة، فهو الآخر دون الشيء المفروض آخراً، وكلّ شيء فُرِضَ ظاهراً، فهو أظهر منه، لإحاطة قدرته به من فوقه، فهو الظاهر دون المفروض ظاهراً، وكلّ شيء فُرِضَ أنّه باطن، فهو تعالى أبطن منه، لإحاطته به من ورائه، فهو الباطن دون المفروض باطناً، فهو تعالى الأوّل والآخر والظاهر والباطن على الإطلاق، وما في غيره تعالى من هذه الصفات فهي إضافيّة نسبيّة.

وليست أوّليّته تعالى ولا آخريّته ولا ظهوره ولا بطونه زمانيّة ولا مكانيّة، بمعنى مظروفيّته لهما، وإلا لم يتقدّمهما ولا تنزّه عنهما سبحانه، بل هو محيط بالأشياء، على أيّ نحو فُرِضَت، وكيفما تُصُوِّرَت. فبان ممّا تقدّم أنّ هذه الأسماء الأربعة، الأوّل والآخر والظاهر والباطن، من فروع اسمه المحيط، وهو فرع إطلاق القدرة، فقدرته محيطة بكلّ شيء.

 

ويمكن تفريع الأسماء الأربعة على إحاطة وجوده بكلّ شيء، فإنّه تعالى ثابت قبل ثبوت كلّ شيء، وثابت بعد فناء كلّ شيء، وأقرب من كلّ شيء ظاهر، وأبطن من الأوهام والعقول من كلّ شيء خفي باطن. وكذا للأسماء الأربعة نوع تفرّع على علمه تعالى ويناسبه تذييل الآية بقوله: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [البقرة: 29].

 

ب- حقيقة العرش في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54].

 

قال العلّامة الطباطبائيّ قدس سره في تفسير الميزان بصدد تفسيره لهذه الآية: "قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} [السجدة: 4] ، ويقرب من قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ } [يونس: 3] في الإشارة إلى كون العرش مقاماً تنتشئ فيه التدابير العامّة، وتصدر عنه الأوامر التكوينيّة، قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [هود: 107] ، وهو ظاهر. وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ } [الزمر: 75] ، فإنّ الملائكة هم الوسائط الحاملون لحكمه، والمجرون لأمره، العاملون بتدبيره، فليكونوا حافّين حول عرشه. وكذا قوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: 7] ، وفي الآية مضافاً إلى ذِكْر احتفافهم بالعرش، شيء آخر، وهو أنّ هناك حملة يحملون العرش، وهم لا محالة أشخاص يقوم بهم هذا المقام الرفيع والخلق العظيم الذي هو مركز التدابير الإلهية ومصدرها، ويؤيّد ذلك ما في آية أخرى، وهي قوله: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } [الحاقة: 17]. وإذ كان العرش هو المقام الذي يرجع إليه جميع أزمة التدابير الإلهية والأحكام الربوبيّة الجارية في العالم، كما سمعت، كان فيه صور جميع الوقائع بنحو الإجمال، حاضرة عند الله، معلومة له، وإلى ذلك يشير قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4]، فقوله: ﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ﴾، يجري مجرى التفسير للاستواء على العرش، فالعرش مقام العلم، كما أنّه مقام التدبير العام الذي يسع كلّ شيء، وكلّ شيء في جوفه. ولذلك هو محفوظ بعد رجوع الخلق إليه تعالى لفصل القضاء، كما في قوله: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾، وموجود مع هذا العالم المشهود، كما يدلّ عليه آيات خلق السماوات والأرض، وموجود قبل هذه الخلقة، كما يدل عليه قوله: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] "(1)..

______________

1.الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج8، ص158-159.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .