المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

استخدامات النتروجين
16-5-2018
البلورات الأيونية
2023-10-01
Alexander Morgan
17-3-2017
المبيدات الفطرية (مبيد تولايلفلوانيد Tolylfluanid 50% WP)
6-10-2016
النقل والانتقال - الدوافع والأسباب - الدوافع الدينية
31-7-2022
الافراط في النزاعات
13-1-2016


نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الكلاميّ  
  
347   10:27 صباحاً   التاريخ: 2024-10-04
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص258-261
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الكلاميّ

 

أ. تفسير كلمة "ناظرة" في قوله تعالى:

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22، 23].

 

- المدرسة الأشعريّة: النظر الحسّيّ:

قال الرازي في التفسير الكبير في تفسير هذه الآية: "اعلم أنّ جمهور أهل السنّة يتمسّكون بهذه الآية في إثبات أنّ المؤمنين يرون الله تعالى يوم القيامة. أمّا المعتزلة فلهم ههنا مقامان، أحدهما: بيان أنّ ظاهره لا يدلّ على رؤية الله تعالى. والثاني: بيان التأويل. أمّا المقام الأوّل: فقالوا: النظر المقرون بحرف إلى ليس اسماً للرؤية، بل لمقدّمة الرؤية، وهي تقليب الحدقة نحو المرئيّ التماساً لرؤيته، ونظر العين بالنسبة إلى الرؤية، كنظر القلب بالنسبة إلى المعرفة، وكالإصغاء بالنسبة إلى السماع. فكما أنّ نظر القلب مقدّمة للمعرفة، والإصغاء مقدّمة للسماع، فكذا نظر العين مقدّمة للرؤية... المقام الثاني: في بيان التأويل المفصّل، وهو من وجهين الأوّل: أن يكون الناظر بمعنى المنتظر، أي أولئك الأقوام ينتظرون ثواب الله... التأويل الثاني: أن يضمر المضاف، والمعنى إلى ثواب ربها ناظرة... قوله: ليس النظر عبارة عن الرؤية، قلنا: ههنا مقامان: الأوّل: أن تقيم الدلالة على أنّ النظر هو الرؤية من وجهين: الأوّل: ما حكى الله تعالى عن موسى عليه السلام وهو قوله: {أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143] ، فلو كان النظر عبارة عن تقليب الحدقة إلى جانب المرئيّ، لاقتضت الآية أنّ موسى عليه السلام أثبت لله تعالى وجهة ومكاناً، وذلك محال. الثاني: أنّه جعل النظر أمراً مرتّباً على الإرادة، فيكون النظر متأخّراً عن الإرادة، وتقليب الحدقة غير متأخّر عن الإرادة، فوجب أن يكون النظر عبارة عن تقليب الحدقة إلى جانب المرئيّ. المقام الثاني: وهو الأقرب إلى الصواب، سلّمنا أنّ النظر عبارة عن تقليب الحدقة نحو المرئيّ التماساً لرؤيته، لكنّا نقول: لمّا تعذّر حمله على حقيقته، وجب حمله على مسبّبه وهو الرؤية، إطلاقاً لاسم السبب على المسبّب، وحمله على الرؤية أولى من حمله على الانتظار، لأنّ تقليب الحدقة، كالسبب للرؤية ولا تعلّق بينه وبين الانتظار، فكان حمله على الرؤية أولى من حمله على الانتظار. أمّا قوله: النظر جاء بمعنى الانتظار، قلنا: لنا في الجواب مقامان: الأوّل: أنّ النظر الوارد بمعنى الانتظار كثير في القرآن، ولكنه لم يقرن البتّة بحرف إلى، كقوله تعالى: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: 13] ، وقوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ } [الأعراف: 53] ، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 210]. والذي ندّعيه أنّ النظر المقرون بحرف إلى المعدّى إلى الوجوه ليس إلا بمعنى الرؤية أو بالمعنى الذي يستعقب الرؤية ظاهر، فوجب أن لا يَرِد بمعنى الانتظار، دفعاً للاشتراك"(1).

 

- المدرسة المعتزليّة: انتظار الثواب:

قال الزمخشريّ في تفسير الكشاف: "﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ تنظر إلى ربها خاصّة، لا تنظر إلى غيره، وهذا معنى تقديم المفعول، ألا ترى إلى قوله: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} [القيامة: 12] ، {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} [القيامة: 30] ، {إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ} [الشورى: 53] ، {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28] ، {تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28] ، {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] ، كيف دلّ فيها التقديم على معنى الاختصاص، ومعلوم أنّهم ينظرون إلى أشياء لا يحيط بها الحصر، ولا تدخل تحت العدد، في محشر يجتمع فيه الخلائق كلّهم، فإنّ المؤمنين نظارة ذلك اليوم، لأنّهم الآمنون الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون، فاختصاصه بنظرهم إليه لو كان منظوراً إليه محال، فوجب حمله على معنى

يصحّ معه الاختصاص، والذي يصحّ معه أن يكون من قول الناس أنا إلى فلان ناظر ما يصنع بي، تريد معنى التوقّع والرجاء"(2).

 

- المدرسة الشيعيّة: النظر القلبيّ بحقيقة الإيمان:

قال العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسير الميزان: "قوله: ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ خبر بعد خبر لوجوه، و ﴿إِلَى رَبِّهَا﴾ متعلّق بناظرة قُدِّم عليها، لإفادة الحصر أو الأهمّيّة. والمراد بالنظر إليه تعالى ليس هو النظر الحسّيّ المتعلّق بالعين الجسمانية المادية التي قامت البراهين القاطعة على استحالته في حقّه تعالى، بل المراد النظر القلبيّ ورؤية القلب بحقيقة الإيمان على ما يسوق إليه البرهان، ويدل عليه الاخبار المأثورة عن أهل العصمة عليهم السلام"(3).

 

ب- حقيقة "الإضلال والهداية" في قوله سبحانه:

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 93]..

 

قال العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسير الميزان بصدد تفسيره لهذه الآية، وبيان صواب معتقد الشيعة الإماميّة في المسألة، وتفنيد آراء المدارس الكلاميّة الأخرى (الأشاعرة والمعتزلة): "لما انجرّ الكلام إلى ذِكْر اختلافهم عقَّب ذلك ببيان أنّ اختلافهم ليس بناقض للغرض الإلهيّ في خلقهم، ولا أنّهم معجزون له سبحانه، ولو شاء لجعلهم أمّة واحدة لا اختلاف بينهم، ولكنّ الله سبحانه جعلهم مختلفين بالهداية والإضلال، فهدى قوماً وأضلّ آخرين، وذلك أنّه تعالى وضع سعادة الإنسان وشقاءه على أساس الاختيار، وعرّفهم الطاعة المفضية إلى غاية السعادة، والمعصية المؤدّية إلى غاية الشقاء، فمن سلك مسلك المعصية واجتاز للضلال جازاه الله ذلك، ومن ركب سبيل الطاعة واختار الهدى جازاه الله ذلك، وسيسألهم جميعاً عمّا عملوا واختاروا. وبما تقدَّم يظهر أنّ المراد بجعلهم أمّة واحدة رفع الاختلاف من بينهم، وحملهم على الهدى والسعادة، وبالإضلال والهداية ما هو على سبيل المجازاة،

لا الضلال والهدى الابتدائيّان (وفق ما ذهب إليه الأشاعرة)، فإنّ الجميع على هدى فطريّ، فالذي يشاء الله ضلاله فيضلّه هو من اختار المعصية على الطاعة من غير رجوع ولا ندم، والذي شاء الله هداه فهداه هو من بقي على هداه الفطريّ وجرى على الطاعة أو تاب ورجع عن المعصية صراطاً مستقيماً وسنّة إلهيّة، ولن تجد لسنّة الله تبديلاً، ولن تجد لسنّة الله تحويلاً. وإنّ قوله: ﴿وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، لدفع ما يسبق إلى الوهم أنّ استناد الضلال والهدى إليه سبحانه يبطل تأثير اختيارهم في ذلك، وتبطل بذلك الرسالة وتلغو الدعوة (وفق ما ذهب إليه المعتزلة). فأجيب: بأنّ السؤال باقٍ على حاله، لما أنّ اختياركم لا يبطل بذلك، بل الله سبحانه يمدّ لكم من الضلال والهدى ما أنتم تختارونه، بالركون إلى معصيته، أو بالإقبال إلى طاعته (وفق ما ذهب إليه الشيعة الإماميّة)(4).

_________________

1.انظر: الرازي، فخر الدين: التفسير الكبير مفاتيح الغيب-، لا.ط جديدة مصحّحة وملوّنة-، تحقيق ونشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1415هـ.ق/ 1995م، مجلّد 10 ج30-، ص730-732.

2.نظر: الزمخشري، الكشّاف، م.س، ج4، ص192.

3.انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص112.

4..الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص9336-337.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .