المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

السلطان آبادي.
28-7-2016
ازدهار الشركات متعددة الجنسية في ظل العولمة
16/9/2022
الحسنان (عليهما السلام) وسورة هل أتى
9-7-2017
أجهزة الرقابة سلطنة عمان
30-10-2016
الإستحالة
22-9-2016
حكم ناسية الوقت دون العدد.
22-1-2016


أخت الزوجة والغريبة سواء في حرمة النظر  
  
209   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-09-22
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص297ــ298
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-20 1259
التاريخ: 16-7-2018 2285
التاريخ: 26-9-2018 1947
التاريخ: 2024-10-03 209

الزوج السعيد هو الذي يجعل المعيار في علاقته مع الناس سيما النساء القريبة منهنَّ والغريبة، الحلال والحرام، فلا يتعاطى مع أخت زوجته على أساس أنها ممن يحلُّ النظر إليها لمجرد أنها أخت زوجته، بل عليه أن يسأل الشريعة حول هذا الموضوع، وفي أنه هل هو حلال أم حرام؟ والجواب واضح وهو أنه يحرم النظر إلى أخت زوجته مطلقاً في غير الوجه والكفين، وأما في الوجه والكفين فيجوز ولكن دون تلذذ وريبة.

وللأسف الشديد فإنّ الكثير من الناس يتساهلون في مسائل الحلال والحرام حينما تتعلق القضية بالأقرباء والقريبات، فتراهم لا يقيمون للشرع وزناً أمام قضية الأقرباء.

ومرة من المرات حدثني بعض من أثق به: أنه ذهب وآخر إلى بيت أهل زوجته ولما طرق الباب فتحت أم زوجته الباب وقالت: أهلاً بالصهر العزيز. ولما علمت بأنني مع صهرها صاحت بأخت زوجة صديقي ـ الصهر - البسي الحجاب قال: - والقول لهذا الثقة - فأكتشفت حينها أنَّ أخت الزوجة وعائلتها يتعاطون مع الصهر على أساس أنه لا يحرم عليه النظر إلى أخت زوجته دون حجاب وهذه النظرة لعلها كانت موجودة في ما سبق فعن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يحل له أن ينظر إلى شعر أخت امرأته؟ قال: لا، ...

قالت له: أخت امرأته والغريبة سواء؟ قال: نعم(1).

فقوله متسهجناً ((أخت امرأته والغريبة سواء)) يدل على أن النظر إلى شعر أخت الزوجة كان شائعاً.

والخلاصة: أنه يحرم على الزوج النظر إلى أخت زوجته بما يحرم النظر إليها.

________________________________

(1) وسائل الشيعة ج2، ص 199. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.