المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القاسم بن محمد بن أبي بكر
19-8-2016
Complete Sequence
25-10-2020
سوق دبي
2-2-2017
{اولم يهد للذين يرثون الارض من بعد اهلها ان لو نشاء اصبناهم بذنوبهم}
2024-05-20
اسلوب خط الاتجاه المعدل بالعوامل الموسمية.
9-6-2016
آداب القـــرآن
22-6-2017


فوائد الزواج / التكميل والتكامل  
  
286   01:12 صباحاً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 73 ــ 74
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-06 1439
التاريخ: 2024-02-29 860
التاريخ: 20-11-2018 1804
التاريخ: 2023-09-16 1795

بعد أن تشعبت الحياة وتعقدت وسائلها وكثرت هموم الإنسان، شعر بالحاجة إلى شريك يعاونه على تخطي الصعاب والعقد الحياتية. فالإنسان وحده لا يستطيع أن ينهض بكامل أعباء الحياة. فيأتي الزواج ليحقق أروع صور التعاون وتقاسم الهموم وتوزيع الأعمال. حيث ينطلق الرجل في ميدان الحياة فيعمل ويكدح ثم يعود إلى داره فيجد واحة خضراء مفعمة بالدفء والحنان.. زوجة تستقبله بابتسامة مشرقة وتسمعه ما يخفف من معاناته ليستقر ويهدأ فقد قيل: (جنة الرجل داره).

ويتضمن هذا القول وجود زوجة صالحة، لأن الجنة بدون المرأة جنة ناقصة. ولابد هنا أن يأخذ الزوجان وعد الله سبحانه الأزواج بالغنى.

فقد ذكر أن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق (عليه السلام) يشكو الفقر فأمره بالزواج. إذ أن بالزواج تنفتح بركات السماء والأرض فقد قال تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

وجاء في الحديث: (من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله) (1).

ـ قد عرفنا أن الزواج خطوة مهمة في طريق التكامل الإنساني وهو أيضاً عامل مساعد في زيادة الإنتاج، إذ أن الزوج يصير مسؤولاً لتأمين متطلبات حياته الزوجية. فإذا كان واحداً في السابق فهو الآن بالزواج صار إثنين، وقد يصير مستقبلاً مجموعة متكونة من أب وأم وأبناء. وهذا العدد يحتاج إلى بذل جهد أكبر لتوفير السكن اللائق والغذاء الضروري وجميع متطلبات الأسرة.

ولذا ورد في الحديث النبوي: (الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله عز وجل) (2).

ويقول علماء الإسلام: إن الله سبحانه لم يخلق الرجل كاملاً وكذا المرأة. وأن أحدهما نصف الآخر الذي يكمّله. ولا يتحقق الكمال إلا في ظل الزواج وإقامة علاقات زوجية ناجحة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، 5 / 330.

2ـ بحار الأنوار: 93 / 324. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.