أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2022
1658
التاريخ: 31-12-2015
2171
التاريخ: 2024-09-14
236
التاريخ: 2-1-2016
2293
|
يختلف المناخ في تركيا من جزء إلى آخر ، فباستثناء المنطقة الشمالية المشرفة على البحر الأسود ، فإن صفات المناخ المتوسطي هي التي تميز مناخ هذا الجزء من آسيا . فالمنطقة الشمالية منطقة البحر الأسود تتصف بديمومة هطول الأمطار فيها بحيث لا نجد فيها شهراً يخلو من هطول الأمطار ، إلا أن غالبية الأمطار تهطل في الخريف والشتاء بفعل المنخفضات الجوية التي تؤثر على المنطقة . وبما أن الرياح الشمالية الغربية هي المسيطرة في فصل الصيف ، فبعبورها البحر الأسود تزداد كمية الرطوبة فيها التي تفرغ معظمها فوق الأراضي الساحلية من البحر الأسود ، وخاصة الأجزاء الشرقية أما المنطقة الجنوبية والغربية المشرفة على البحر المتوسط وبحر أيجه فتهطل فيها كمية مطر سنوية تتراوح بين 50 - 100 سم ، وتزداد الكمية عن الرقم السابق في الأجزاء المرتفعة المحاذية لها من الداخل . وتهطل غالبيـة الأمطار في نصف السنة الشتوي في حين يكون فصل الصيف جافاً ، إذ يندر أن يهطل المطر في شهري تموز وآب، فمن مجموع كمية الأمطار السنوية في والبالغة 63 ، لا يهطل في نصف السنة الصيفي أكثر من 9 سم كما الحال أيضاً في أزمير التي يهطل فيها سنوياً قرابة 65 . ولا ينخفض متوسط حرارة شهر كانون الثاني عن ، فهو في أضنة ه م ، وفي أزمير 8 م ، وفي أنطاليا 99 م. ، كما لا يزيد متوسط حرارة تموز عن 30 م 26,7 م في أزمير ، 27 م في أنطاليا . غير أنه كثيراً ما تنخفض الحرارة الصغرى المطلقة إلى ما دون الصفر ( أضنة - 11 م ، أزمير ـ 5 6 م ، أنطاليا - 4,6 م ) ، بينما ترتفع حرارة الصيف المطلقة العظمى إلى قرابة 40 م .
وسواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية فإن الأمطار تتزايد على سفوح الجبال المواجهة للرياح القادمة من البحار لتقل خلف ذلك في الهضبة التي تتصف بمناخ قاري متطرف، وتهطال قليل ، ويعود السبب إلى سيطرة الضغوط المرتفعة على الهضبة في الشتاء مانعة وصول التأثيرات الملطفة للبحار فصل المحيطة بها ليسود عندئذ طقس بارد جاف ، ومع ذلك فإن الشتاء هو الأمطار الرئيسي في الهضبة . وتتراوح كمية الأمطار السنوية في الهضبة بين 20 وإن أكثر أجزاء الهضبة جفافاً تلك المنطقة الواقعة حول وإلى الجنوب من بحيرة توزجولو ، حيث تتدنى كمية الأمطار إلى أقل من25 سم سنوياً . لكنها تتزايد نحو الغرب لتبلغ قرابة 35 في أنقرة . ورغم تشابه شرقي الهضبة مع غربيها في قلة غيومها أو انعدامها تقريباً في الصيف ، إلا أن كمية الأمطار السنوية تزيد في الشرق عنه في وسط الهضبة وغربيها ، حيث تصل إلى 43 في سيفاس لترتفع إلى 51 في أرضروم . وبوجه عام فإن متوسط حرارة شهر كانون الثاني لا يزيد عن الصفر في معظم أجزاء الهضبة 0,6 م في أنقرة ،ـ4 ،5 م في سيفاس ، - 11 م في أضروم ، بل ينخفض ميزان الحرارة ليشير أحياناً إلى درجات صغرى مطلقة تقل عن 25 - م . ونتيجة للارتفاع عن سطح البحر، فإن حرارة الصيف المتوسطة أقل من حرارة الساحل ، فمتوسط حرارة تموز يتراوح بين 23 م في أنقرة ، 20 م في سيفاس ، و 19 م في أرضروم ، لكن أثناء النهار ترتفع الحرارة ,لتسجل درجة تزيد عن (37 م 2 ، 37 م في أنقرة) ( 39,3م في سيفاس) (33 م في أرضروم ) . وتتساقط الثلوج في فصل الشتاء بمعدل 20 - 30 يوماً في الأجزاء الوسطى من الهضبة ، وبمعدل 50 - 60 يوماً في الأجزاء الشرقية : وتبقى الجبال المرتفعة مغطاة بالثلوج معظم شهور السنة مشكلة مصدر تغذية للأنهار الرئيسية ، كحال نهري دجلة والفرات .
والغطاء النباتي الطبيعي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمناخ فهو يتدرج من الغابات المتوسطية في المناطق الجنوبية والغربية المتاخمة للبحر المتوسط إلى الغابات النفضية في أطراف الهضبة المرتفعة ، وإلى النباتات الألبية في أعالي الجبال المرتفعة ، وغابات البحر الأسود التي تنتشر فوق جبال بنـدس وهي من النوع الصلب ذو القيمة الاقتصادية ( أشجار الزان والبلوط والجوز ) . وفي داخل الهضبة تسود الأعشاب حيث الظروف لا تسمح بوجود الأشجار إلا على ضفاف الأنهار .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|