أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-05
![]()
التاريخ: 6-12-2015
![]()
التاريخ: 26-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-04-23
![]() |
المورد الوحيد الذي يمكن استثناؤه من هذا الأمر هو ما
إِذا ذكر المقنّنُ أو الطبيبُ نفسه دليل حكمه وفلسفة قانونه ، ففي هذه الحالة يجوز
لنا إِذا رأينا هذا الدليل وهذه الفلسفة في موضوع آخر أن نجري الحكم فيه
ونُعَدِّيهِ إِليه أيضاً ، وهذا هو ما اصطُلِح عليه بالقياس «المنصوص العلّة» مثلا
: إِذا قال الطبيب للمريض : يجب أن تتجنب تناول الفاكهة الفلانية لأنّها حامضة ، علم
المريض بأنّ الحموضة تضرّهُ ، وأنّه يجب أن يتجنب الحموضة وإِن كان في فاكهة
أُخرى.
وهكذا إِذا صرّح القرآنُ الكريم أو صرّحت
السُنّة الشريفة بأن : تجنَّبوا الخمر لأنّه مسكر ، علمنا أنّ كل مسكر حرام (وإن
لم يكن خمراً) ويجب اجتنابه.
إِنّ هذا القياس ليس باطلا ولا ممنوعاً ، لأنّه
معلوم الدليل ومنصوص العلّة مقطوع بها والقياس الممنوع هو فيما إِذا لم نعلم بدليل
الحكم وفلسفته بصورة القطع ومن جميع الجهات.
على أن مبحث القياس مبحثٌ واسعُ الأطراف ، وما
مضى من البحث ما إلاّ هو عصارة منه ، ولمزيد التوضيح والإِطلاع راجعوا كتب أُصول
الفقه وكتب الأخبار ، باب القياس ، ونحن نختم البحث الحاضر بذكر حديث في هذا
المجال.
جاء في كتاب «علل الشرائع»
دخل أبو حنيفة على الإِمام الصادق (عليه السلام) فقال له : «يا
أبا حنيفة ، بلغني أنّك تقيس ؟ قال
: نعم
،
أنا
أقيس .
قال
:
لا
تقس فإِنّ أوّل من قاس إِبليس حين قال : خلقتني من نار وخلقته من طين فقاس ما بين
النّار والطين ، ولو قاس نورية آدم بنورية النّار عرف فضل من بين النّورين وصفاء
أحدهما على الآخر» (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص7 ؛ وعلل الشرائع ، ج1 ،
ص86 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|