أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-06
4620
التاريخ: 2024-05-28
609
التاريخ: 2024-07-26
475
التاريخ: 2024-11-27
43
|
{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}:
الكنود، الكفور. والمراد بالإنسان، بعض الإنسان. والآية: جواب على القسم بخيول المجاهدين الهاجمات في سبيل الله...
وقوله تعالى: {لِرَبِّهِ} متعلّق بكنود، أي أنّ الإنسان لكنود لربّه، حيث قُدِّم عليه لإفادة التخصيص والحصر، كقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[1]. وهذا التخصيص والحصر، بمعنى: أنّ كفران الإنسان مخصوص بنعمة ربّه وليس بنعمة غيره[2].
فالآية تعريض بالقوم المُغَار عليهم، لأنّهم كفروا بنعمة الإسلام التي أنعم الله بها عليهم، وهي أعظم نعمة أوتوها، لما فيها من طيب حياتهم الدنيا، وسعادة حياتهم الأبديّة الأخرى[3].
[1] سورة الفاتحة، الآية 5.
[2] تَدَبُّر: إنّ شكر المنعم من الأمور الفطريّة التي فَطَر الله الناس عليها في جبلّتهم وخِلقتهم, بحيث يشترك فيها العالم والجاهل، والفقير والغنيّ، والمدنيّ والبدويّ. فمَنْ يرى لنفسه نعمة من غيره, فإنّه يشكره عليها لا محالة. وبلحاظ هذا الأمر جاء سياق الآية الكريمة: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾, فإنّنا عندما نرى أنفسنا تشكر كلّ إنسان عمل لنا عملاً واحداً وأعطانا نعمة واحدة, نعلم كم نحن شديدو الكفران بالنسبة لله تعالى, لأنّه تعالى هو الذي أعطانا من النعم العظيمة الجليلة, من أصل إيجادنا، إلى ما نحتاجه في استمرار وجودنا، وتوابعه، وكمالاته, ما لا تحصى كلّيّاتها، فكيف بجزئيّاتها! ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾ (سورة إبراهيم، الآية 34).
[3] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص346.
تَدَبُّر: في هذه الآية إخبار عن طبع الإنسان المتّبع للهوى، والمنكبّ على متاع الدنيا، والمنقطع بها عن شكر ربّه على ما أنعم عليه, كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ﴾ (سورة الحج، الآية 66).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|