المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفيلسوف فولتير.
2024-10-23
The consonant I
2024-10-16
 الدر k . alder
15-2-2016
حرارة التجمد heat of solidification
31-12-2019
ماء طهورا : فتقدّم إلى الماء تقدّمك إلى رحمة اللّه
6-05-2015
ما هي وظيفة التسلية؟
12-6-2021


الذنوب وكبائرها في كلام رسول الله "ص"  
  
276   10:37 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص140-144
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 قبح ارتكاب المعاصي والذنوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «احْذَرْ سُكْرَ الْخَطِيئَةِ فَإِنَّ لِلْخَطِيئَةِ سُكْراً كَسُكْرِ الشَّرَابِ بَلْ هِيَ أَشَدُّ سُكْراً مِنْهُ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿صُمُّ بُكمٌ عُميٞ فَهُم لَا يَرجِعُونَ﴾[1]»[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أُعْطِيَ [لَهُ] خَمْساً لَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْرٌ فِي تَرْكِ عَمَلِ الْآخِرَةِ، زَوْجَةٌ [صَالِحَةٌ] تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ دُنْيَاهُ وآخِرَتِهِ، وبَنُونَ أَبْرَارٌ، ومَعِيشَةٌ فِي بَلَدِهِ، وحُسْنُ خُلُقٍ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ، وحُبُّ أَهْلِ بَيْتِي»[3]

 التستر عند المعصية 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ يَعْدِلُ سَبْعِينَ حِجَّةً، والْمُذِيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخْذُولٌ، والْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَه»[4].

 أثر انتشار المعاصي 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِذَا كَثُرَ الزِّنَا بَعْدِي كَثُرَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ، وإِذَا طُفِّفَ الْمِكْيَالُ أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ والنَّقْصِ، وإِذَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ مَنَعَتِ الْأَرْضُ بَرَكَاتِهَا مِنَ الزَّرْعِ والثِّمَارِ والْمَعَادِنِ، وإِذَا جَارُوا فِي الْحُكْمِ تَعَاوَنُوا عَلَى الظُّلْمِ والْعُدْوَانِ، وإِذَا نَقَضُوا الْعُهُودَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، وإِذَا قَطَعُوا الْأَرْحَامَ جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ، وإِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ ولَمْ يَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ولَمْ يَتَّبِعُوا الْأَخْيَارَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَشْرَارَهُمْ فَيَدْعُو عِنْدَ ذَلِكَ خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ»[5].

 محقّرات الذنوب 

روي عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال:

  1. «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ائْتُوا بِحَطَبٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ، قَالَ: فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٍ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ، ثُمَّ قَال: إِيَّاكُمْ والْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَالِباً، أَلَا وإِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُمْ وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ»[6].

 مكفّرات الذنوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لعليّ (عليه السلام):

  1. «يَا عَلِيُّ مَا مِنْ دَارٍ فِيهَا فَرحَةٌ إِلَّا تَبِعَهَا تَرحَةٌ، ومَا مِنْ هَمٍّ إِلَّا ولَهُ فَرَجٌ إِلَّا هَمُّ أَهْلِ النَّارِ فَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا بِحَسَنَةٍ تَمْحُهَا سَرِيعاً، وعَلَيْكَ بِصَنَائِعِ الْخَيْرِ، فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مَصَارِعَ السَّوْءِ»[7].

 عدد الكبائر ونوعها 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قِيل: يَا رَسُولَ اللَّهِ ومَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ والسِّحْرُ وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِ وأَكْلُ الرِّبَا وأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ والتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وقَذْفُ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «ظُلْمُ الْأَجِيرِ أَجْرَهُ مِنَ الْكَبَائِرِ»[9].

 من عظائم الذنوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَنْ يَعْمَلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى مِنْ رَجُلٍ قَتَلَ نَبِيّاً أَوْ إِمَاماً أَوْ هَدَمَ الْكَعْبَةَ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ قِبْلَةً لِعِبَادِهِ أَوْ أَفْرَغَ مَاءَهُ فِي امْرَأَةٍ حَرَاماً»[10].

 الإصرار على الذنوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا كَبِيرَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ ولَا صَغِيرَ مَعَ الْإِصْرَارِ»[11].

 آثار الذنوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ ونَزَعَ واسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ مِنْهُ، وإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ﴿كَلَّا بَل رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكسِبُونَ﴾[12]»[13].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خَمْسٌ إِنْ أَدْرَكْتُمُوهُنَّ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتّى يُعْلِنُوهَا، إِلَّا ظَهَرَ فِيهِمُ الطَّاعُونُ والْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا؛ ولَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ والْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ؛ ولَمْ يَمْنَعُوا الزَّكَاةَ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، ولَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا؛ ولَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، وأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ؛ ولَمْ يَحْكُمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ»[14].
 

[1] سورة البقرة، الآية 18.

[2] مكارم الأخلاق، ص453.

[3] الدعوات، ص40، ح97؛ مستدرك الوسائل، ج14، ص171، ح16412؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص613 (قريب منه).

[4] الكافي، ج2، ص428، ح2.

[5] تحف العقول، ص51؛ بحار الأنوار، ج77، ص157، ح129.

[6] الكافي، ج2، ص288، ح3.

[7]  تفسير القمّي، ج1، ص365.

[8] الخصال، ص364، ح57؛ بحار الأنوار، ج79، ص113، ح15؛ السنن الكبرى، النسائي، ج6، ص481.

[9] بحار الأنوار، ج 103، ص170، ح27.

[10] الخصال، ص120، ح109؛ من لا يحضره الفقيه، ج3، ص559، ح4921؛ روضة الواعظين، ص461.

[11] الأمالي (الصدوق)، ص518، ح707.

[12] سورة المطففين، الآية 14.

[13] روضة الواعظين، ص414؛ مشكاة الأنوار، ص256؛ شعب الايمان، البيهقي، ج5، ص440.

[14]  الكافي، ج2، ص373، ح1؛ ثواب الأعمال، ص299، ح2؛ الدعوات، ص80، ح197؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج5، ص62.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.