تختلف الامطار من جهة الى أخرى ، كما وتختلف موسم كميته السنوية  فإذا كانت مناطق جنوبي وجنوب شرقي وشرقي آسيا تتلقى معظم امطارها في فصل الصيف فإن مناطق جنوب غربي آسيا تتلقى امطارها في الشتاء ، بينما يكون الصيف جافاً واذا كانت امطار جنوب غربي آسيا امطاراً سيكلونية وتضاريسية ، فان امطار أقصى جنوبي آسيا حملانية تارة وتضاريسية تارة أخرى ، في حين تغلب الامطار التضاريسية في جنوبي آسيا وشرقها . وتقوم الرياح الموسمية الصيفية التي تهب من البحار بحمل بخار الماء تجاه أطراف آسيا الجنوبية والشرقية ، وما أن تصل الى تلك الأطراف حتى تتبرد ويتكثف مابها من بخار ماء هاطلاً على شكل أمطار تكون أكثر غزارة فوق المرتفعات ، كما هو الحال فوق جبال الغـات الغربية وجبال آسام . واذا كانت آسيا الوسطى تتلقى جزءاً من أمطارها في فصل الصيف بفعل الموسميات التي تبلغ هذا الجزء من آسيا بعد أن تكون قد أفرغت الجزء الأكبر من بخار مائها ، فإنها تتلقى ايضاً بعض أمطارها في فصل الشتاء بفعل تأثير سيكلونات العروض الوسطى ، وتهطـال الشتاء يكون معظمه على هيئة ثلوج في معظم أواسط وشمالي آسيا .

وتبرز في الشرق مجموعة الجزر اليابانية بين معترك موسميات الصيف الماطرة ، وموسميات الشتاء التي تعبر بحر اليابان وتحمل بالرطوبة اثناء عبورها إياه لذا فإنها تكون رياحاً ماطرة في اليابان ، وهذا معناه أن الجزر اليابانية تتلقى أمطارها في كل الفصول ، شأنها في ذلك شأن الجزر الاندونيسيـة والفلبين ، وجنوبي الهند وسيلان . ولقد سجلت في آسيا أعظم كميات مطر في العالم ، إذ بلغ معدل كمية المطر السنوية في تشيرابـونجي - في ولاية آسـام الهندية - حوالي 11437 وسجلت كمية مقدراها 23 متر في عام 1861 في هذه البلدة  ، واكثر المناطق مطراً هي مرتفعات الغـات الغربيـة ، ودلتـا الغانج ، ومرتفعات ولاية آسام ، وشبه جزيرة الملايو ، والهند الصينية ، وجنوب شرقي الصين ، والجزر الاندونيسية ، والجزر اليابانية ، حيث تزد كمية الامطار عن 2000 لتصل الى أضعاف ذلك في دلتا الغانج وولاية آسام . بينما تقل الامطار في مناطق أواسط آسيا وشبه جزيرة العرب وايران وافغانستان عن 250 مم ، وتسود الصحاري هناك ، كما في صحراء غوبي ، وصحراء ايران ، والصحراء العربية.