المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17306 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حل إشكال.
2024-09-14
اهداف التدابير غير العقابية في اطار الجرائم المخلة بالشرف
2024-09-14
السياسة الجنائية التقليدية لمكافحة الجرائم المخلة بالشرف
2024-09-14
الأساس القانوني لمبدأ الشرعية الجزائية
2024-09-14
الاتجاه الحديث للفلسفة الجنائية
2024-09-14
الكافر ناعق بلا صوت
2024-09-14

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


امة وسطا  
  
194   03:06 مساءً   التاريخ: 2024-08-30
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص197-199
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل اهل البيت القرآنية /

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143]

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} القمي يعني أئمة وسطا قال أي عدلا وواسطة بين الرسول والناس .

أقول: فالخطاب للمعصومين ( عليهم السلام ) خاصة {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} يعني يوم القيامة {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} في الكافي والعياشي عن الباقر  (عليه السلام) نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه وسمائه وفي حديث ليلة القدر عنه (عليه السلام) وأيم الله لقد قضي الأمر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف ولذلك جعلهم شهداء على الناس ليشهد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علينا ولنشهد على شيعتنا ولتشهد شيعتنا على الناس .

أقول : أراد بالشيعة خواص الشيعة الذين معهم وفي درجتهم كما قالوا شيعتنا معنا وفي درجتنا لئلا ينافي الخبر السابق والأخبار الآتية ، وفي شواهد التنزيل عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إيانا عني بقوله : {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شاهد علينا ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه ونحن الذين قال الله وكذلك جعلناكم أمة وسطا .

والعياشي عن الباقر ( عليه السلام ) نحن نمط الحجاز قيل وما نمط الحجاز قال أوسط الأنماط إن الله يقول {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قال إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر .

وفي المناقب عنه (عليه السلام) إنما أنزل {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} قال ولا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة والرسل فأما الأمة فإنه غير جائز ان يستشهدها الله وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل .

أقول : لعل المراد بهذا المعنى أنزل الله وقد مضى في دعاء إبراهيم ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وقد عرفت هناك أن الأمة بمعنى المقصود سميت بها الجماعة لأن الفرق تؤمها .

والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) قال ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى أن من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم كنتم خير أمة أخرجت للناس وهم الأئمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس .

أقول : لما كان الأنبياء والأوصياء معصومين من الكذب وجاز الوثوق بشهادتهم لله سبحانه على الأمم دون سائر الناس جعل الله تعالى في كل أمة منهم شهيدا ليشهد عليهم بأن الله أرسل رسوله إليهم وأتم حجته عليهم وبأن منهم من أطاعه ومنهم من عصاه لئلا ينكرونه غدا فالنبي يشهد لله على الأئمة بأن الله أرسله إليهم وأنهم أطاعوه والأئمة يشهدون لله على الأمم بأن الله أرسل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليهم وللنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنه بلغهم وأن منهم من أطاعه ومنهم من عصاه وكذلك يشهد نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لسائر النبيين على أممهم بأن النبيين بلغوا رسالات ربهم إلى أممهم ، ويأتي تمام الكلام في هذا في سورة النساء إنشاء الله .

{وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا} يعني بيت المقدس {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143] يرتد عن دينه ألفا بقبلة آبائه.

 في تفسير الامام وفي الاحتجاج عنه ( عليه السلام ) يعني الا لنعلم ذلك منه وجودا بعد أن علمناه سيوجد قال وذلك أن هوى أهل مكة كان في الكعبة فأراد الله أن يبين متبع محمد ممن خالفه باتباع القبلة التي كرهها ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأمر بها ولما كان هوى أهل المدينة في بيت المقدس أمرهم بمخالفتها والتوجه إلى الكعبة ليتبين من يوافق محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيما يكرهه فهو مصدقه وموافقه وإن كانت الصلاة إلى بيت المقدس في ذلك الوقت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وعرف ان الله يتعبد بخلاف ما يريده المرء ليبتلي طاعته في مخالفة هواه وما كان الله ليضيع إيمانكم يعني صلاتكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم .

العياشي عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن الايمان أقول هو وعمل أم قول بلا عمل فقال الايمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل مفترض من الله مبين في كتابه واضح نوره ثابتة حجته يشهد له بها الكتاب ويدعو إليه ولما انصرف نبيه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أرأيت صلاتنا التي كنا نصلي إلى بيت المقدس ما حالنا فيها وحال من مضى من أمواتنا وهم يصلون إلى بيت المقدس فأنزل الله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] فسمي الصلاة إيمانا فمن لقي الله حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عليه لقي الله مستكملا لايمانه وهو من أهل الجنة ومن خان في شيء منها أو تعدى ما أمر الله فيها لقي الله ناقص الايمان .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .