أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5205
التاريخ: 6/12/2022
1149
التاريخ: 2023-05-30
1050
التاريخ: 25-09-2014
5222
|
فاتح أبواب علوم الغيب
إنّ الملاحظة القيمة التي تعد من فروع العلم الإلهي غير المحدود والتي خفيت على اليهود وقد بينها القرآن الكريم على نحو واضح وجلي من خلال تصديقه للتوراة الأصيلة غير المحرفة هي أن ما قاله رسول الإسلام المكرم (صلى الله عليه واله وسلم) عن الكتب السماوية، والأنبياء والرسل، والأمم ورقيها وهبوطها وكل ما أخبر المسلمين به كان نتاج الوحي الإلهي، لا نتيجة إخبار اليهود ولا كتابة الآخرين كي يعترض على المخبرين به من قبل أحبار اليهود اللدودين ورهبانهم وسائر مسؤوليهم السياسيين ويتهم النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) بتلقي الأخبار من بشر عاديين وأن إخباره ليس له طابع الإعجاز والعلم بالمغيبات.
فنفس ذلك الرب الذي فتح أبواب الغيب المغلقة لموسى الكليم (عليه السلام) فكشف خفي الأسرار بفتح تلك الأبواب وحصلت أمة اليهود ببركة الكليم (عليه السلام) على منافع من العلم وافرة، هو نفس هذا المبدأ الغيبي ـ الذي هو الفتاح، والذي عنده مفاتح الغيب، والذي يملك مقاليد السماء والأرض ـ قد فتح أبواب الغيب المسدودة لحضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ، وأخبره بالأسرار الغيبية، ونعم الأمة الإسلامية ببركة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم)، وأعاد على مسامع النبي الكريم وسيرته وأطلعهم عليها وإنه ليستفاد من الآية: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89] أن اليهود كانوا مطلعين على ظهور رجل ممتاز معروف يبعث بكتاب ودين ونهج خاص، وقد كانوا يعتبرون هذا الخبر السار من بواعث ظفرهم على المشركين ويرون أنفسهم أرقى وأعلى من كفار الحجاز الذين يعبدون الأصنام والمحرومين من تعاليم الوحي والبعيدين عن كتاب الله؛ طلوع الموعود وظهور المنتظر قد بادروا إلى النكث، والنقض، والطغيان، والكفر [1] وتحالفوا مع الكفار والمشركين بل كانوا يقدمونهم على المسلمين أحياناً ويعتبرونهم أكثر تحضراً من المسلمين وأهدى منهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51].
[1] {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89]
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|