شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ) |
296
09:46 صباحاً
التاريخ: 2024-08-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
863
التاريخ: 17-10-2016
2002
التاريخ: 2023-06-10
862
التاريخ: 18-10-2016
739
|
ان كون الإمام الحسين (عليه السلام) ابن رسول الله فهو من المسلمات عند الإمامية الاثني عشر، وقد دل على ذلك جملة من الآيات والأخبار الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فمن الآيات التي يستدل بها على بنوّة الحسن والحسين (عليهما السلام) هي آية المباهلة في قوله تعالى: ( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) وأيضاً استدل بها من العامة كالسيوطي في تفسيره الدر المنثور والطبري في تفسيره والقرطبي في تفسير الجامع لأحكام القرآن وكذلك من الآيات التي استدل بها آية 84 من سورة الأنعام سوف نشير إليها في الحديث، وأما ما ورد عن الأخبار على بنوتهما فعن جابر عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن كل بني اُم ينتمون إلى أبيهم إلّا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم ([1])، واحتجاج يحيى بن يعمر العامري وفي رواية سعيد بن جبير على الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك ما رواه العلامة المجلسي ([2])، قال: ذات يوم دخل الشعبي على الحجاج ـ وكان يوم عيد ـ فقال: بما يتقربون الناس بمثل هذا اليوم؟ فقال الشعبي: بالاضحية، فقال: الحجاج: ما تقول لو نتقرب برجل يقول: ان الحسن والحسين ولدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول الشعبي: اطرقتُ وإذا برجل كبير مقيد بالحديد والأغلال وضعوه بين يديه، فقال الحجاج للشيخ يحيى بن يعمر العامري من علماء الشيعة ـ وفي رواية كان سعيد بن جبير ـ: تقول: ان الحسن والحسين كانا ولدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتأتيني بحجة من القرآن وإلّا لضربت عنقك، يقول الشعبي: نظرت إلى الشيخ وإذا هو يحيى بن يعمر فحزنت له وقلت: كيف يجد حجة على ذلك من القرآن؟ فقال الشيخ: ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ) ([3])، فقال الشيخ: كيف يليق هنا عيسى (عليه السلام) إنه من ذرية إبراهيم ولم يكن له أب فقال: إنه ابن ابنته مريم (عليه السلام) فقال الشيخ: إذا كان عيسى بن إبراهيم عن طريق مريم فالحسن والحسين أُولى أن ينسبا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنهم أقرب من عيسى إلى إبراهيم، فطرق الحجاج ثم أمر له بعشرة آلاف دينار فدفعه إليه، وفي رواية اُخرى عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال، قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين (عليهما السلام)، قلت ينكرون علينا انهما أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فأي شيء احتججتم عليهم، قلت: احتججنا عليهم بقول الله عزّ وجل في عيسى بن مريم: ( وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ ) فجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح (عليه السلام)، فقال فأي شيء قالوا لكم؟ قلت: قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصُّلب قال: فأي شيء احججتم عليهم، قلت احججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله (صلى الله عليه وآله): ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ )، قال: فأي شيء قالوا، قلت: قالوا قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول ابناؤنا، قال فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا جارود لاعطينكها من كتاب الله إنهما من صلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يردها إلّا كافر، قلت وأين ذلك جعلت فداك، قال من حيث قال الله تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ) الآية، إلى أن انتهى إلى قوله تعالى: ( وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ) فسلهم يا أبا جارود هل كان يحل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) نكاح حليلتيهما فإن قالوا نعم: كذبوا وفجروا وإن قالوا لا، فهما ابناه لصلبه ([4]).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|