تتحرك المياه الجوفية أفقياً أو جانبياً (Moves Laterally) في الوسط المسامي للطبقة المشبعة في المكمن الحر، غير أن الحركة الجانبية للمياه الجوفية تمتاز بانخفاض سرعة التيار المائي إذ لا تتجاوز السرعة في الغالب على 50 سم/ ساعة (11 :2002 (,Knapp وهي منخفضة مقارنة بسرعة مياه الجريان السطحي علماً أن سرعة حركة المياه في الطبقة غير المشبعة تكون اقل بكثير من سرعة المياه في الطبقة المشبعة. إن سرعة حركة المياه الجوفية تتباين زمنياً ومكانياً إذ تزداد السرعة خلال السنوات والمواسم الرطبة كما تزداد سرعة حركة المياه الجوفية في الطبقات الكلسية وفي الطبقات التي تزداد فيها خشونة حبيبات الترب والصخور الخازنة للمياه.

تتمثل الحركة الجانبية للمياه الجوفية في الفراغات والمسامات المتصلة في الطبقات الخازنة للمياه إذ تشكل هذه المسامات ممرات مائية أو خطوط للجريان. عندما تكون خطوط الجريان متوازنة ومنتظمة يسمى جريان المياه بالجريان ألصفائحي (Laminar Flow)، أما إذا كانت خطوط الجريان متعرجة ودورانية يسمى جريان المياه الجوفية بالجريان المضطرب (Turbulent Flow) يمتاز الجريان المضطرب بالسرعة العالية مقارنة بالجريان الصفائحي وأن جريان المياه الجوفية في أغلب الأحيان يكون صفائحياً.

تؤدي الحركة الجانبية للمياه الجوفية دوراً مهماً في دراسة المياه السطحية والدورة الهيدرولوجية وذلك لأهميتها في تغذية الأنهار بالمياه خلال مواسم الجفاف، كما تسهم المياه الجوفية في الجريان السطحي من خلال الينابيع، فضلاً عن أهمية حركة المياه الجوفية في رفع مستوى مياه الآبار أثناء عمليات الضخ المستمرة وبعدها.