أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-30
878
التاريخ: 2024-03-10
956
التاريخ: 2024-04-21
666
التاريخ: 2023-09-12
1194
|
الصف الذي فوق هذا المنظر يبدو أنه ليحل قائمة تعدد لنا مواد الأثاث التي كانت مجهزة «لإبي» نفسه، فنشاهد على اليسار المحراب الموضوع في السفينة، وهو الذي كان مخصصًا لوضع المومية فيه، غير أن تفاصيله النهائية لم تكن قد تمت بعد، فنرى عاملًا يركب حلية مؤخر السفينة، وثانيًا ينشر الزائد من دسار تركه زميله، وثالثًا يركب الخيط الذي يثبت الحبل المستعمل لجرِّ السفينة، ورابعًا قد بدأ يجهز الرموز التي كانت توضع في إطاراتها، ويرى كذلك اثنان أو ثلاثة من العمال في الصورة يقومون بتلك العملية، وبجوار ذلك يوجد التابوتان المعدان لموميتي «إبي»، وزوجه، وبجوار التابوت نشاهد رجلًا يقطع شجرة جميز إشارة إلى أن التابوتين قد عملا من خشبها، وعلى مقربة من ذلك شاب ينفخ النار تحت إناء فيه غراء للصق النسيج المقوى على المومية، يضاف إلى ذلك أن المثَّال لم يفُته أن يضع في صورته إشارة إلى الغرض من صنع هذه القطع من الأثاث، فنشاهد مساعده ممسكًا من أسفل بالتابوت المنصوب كأنه مشيع للجنازة، على حين كان ابن «إبي» الأكبر المسمى «آني» يقرأ شعيرة فتح الفم كما كان سيفعل يوم الدفن، هذا بالإضافة إلى وجود كل الآلات اللازمة لمراسيم فتح الفم أمام التابوت.
ويشاهد خلاف ذلك مساعد يضع طبقة من الألوان على وجه صورة التابوت، وبعد ذلك نجد مخزنًا يحوي قطع أثاث تام الصنع، منها كرسيان وثلاثة عصي للمشي، وصندوقان صغيران وكرسيان يطويان، وصندوقان فيهما أدوات كتابة، ومخدتان.
أما أثمن قطعة في هذا الجهاز فيظهر أنها كانت «صدرية»، قدمها «نب نخت» لوالده «إبي»، وبعد ذلك نشاهد بقية الأثاث، ويشمل ثلاثة صناديق، وأربع قارورات من العطور مصنوعة من زجاج، أو خشب يشبه الزجاج، وكرسيًّا عليه نعلان، وطستًا وسريرًا عليه مروحة ومخدة، وتحت هذا إناء فيه عطور للرأس وزجاجة ماء موضوعة على قاعدته، ومن أراد أن يرى أمثال هذا الأثاث الجنازي رأي العين فليذهب إلى متحف «تورين» بإيطاليا، حيث يشمل قطعًا من هذا النوع استخرجت من قبر في هذه البقعة بعينها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|